::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - المخدرات وأثرها على الفرد و المجتمع
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-2007, 10:05 PM   #1
 
إحصائية العضو








ابن حنيش الودعاني غير متصل

ابن حنيش الودعاني is on a distinguished road


:e-e-2-:. المخدرات وأثرها على الفرد و المجتمع

تعاطي المخدرات وآثارها النفسية والاجتماعية على الشباب والمجتمع





عماد الطيب
تعد مشكلة المخدرات من المشاكل الخطيرة التي تواجه المشكلات المعاصرة في هذه الأيام وذلك لما لهذه الآفة المستفحلة من آثار نفسية وصحية اقتصادية وتربوية وأخلاقية خطيرة على كل من الفرد والمجتمع بصورة عامة. وخاصة تستهدف أهم عناصر المجتمع وهم فئة( الشباب)




نصف الحاضر وكل المستقبل إضافة إلى إن هناك شرائح أخرى من المجتمع تتعرض لخطر تعاطي المخدرات والمسكرات والمواد ذات التأثير العقلي.

ويوضح الدكتور عبد السلام جودت رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية في جامعة بابل بقوله: إن تعاطي المخدرات والمسكرات يحدث تأثيرا كبيراً على الجهاز العصبي للإنسان فيعطل فيه الكثير من الوظائف والمهام والقابليات و تنشط الوظائف التي تتصل بالرغبات الغريزية الدنيا بحيث يستطيع متعاطي المخدرات والمسكرات إن يحقق لنفسه أوهاما من صنعه يلتمس فيها إشباع رغباته التي يعجز عن تحقيقها الفعلي وقد تدفعه هذه الأوهام إلى النزعات العدوانية والجنسية وما الى ذلك مما ينشر الفساد ويشيع الفوضى في البلاد و يترتب على تعاطي المخدرات والمسكرات أمور عديدة منها: إن متعاطيها يلعنه الله ويحرمه دخول الجنة كما اخبر بذلك الرسول الكريم( صلى الله عليه وآله وسلم) حين قال( ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق السحر) وان متعاطيها ينتقل بنفسه من الواقع الحقيقي إلى الوهم الخيالي وبالتالي فأن تصرفاته تكون غير طبيعية فيكون عامل فساد في المجتمع وان قدراته الإنتاجية تتناقص باستمرار كذلك يكون متعاطيها مقطوع الأواصر قليل الأخوان يتجنبه كثير من الأصدقاء. ويشجع أيضا في ترويج هذه الخبائث فيساعد على الاتجار بها فيوجد بذلك نوعا من البطالة التي تكون عائقا في حركة النمو والتطور البشري. وان متعاطيها إذا أدمن عليها وفقدها يوما لجأ إلى السرقة والنصب والاحتيال وغير ذلك من طرق الحرام للبحث عن المال الذي يشتري به حاجته. وأكد الدكتور عبدالسلام إن متعاطيها لا يبالي في ارتكاب الجرائم وانه يفقد الحياء وهنا يتزعزع الأمن والاستقرار في نفوس الناس فتتفكك بنية المجتمع وتسوده الفوضى إضافة إلى إنها تصرفه عن ذكر الله وتثير العداوة والبغضاء بين الناس. وأضاف قائلا:
هذا الوضع يفرض على مؤسسات المجتمع إن تنشط وان تقوم بأدوارها المطلوبة منها كي تقي أبناء مجتمعها شرور هذه السموم البيضاء وليس هناك من هو قادر على القيام بمعظم هذه الأدوار مثل المؤسسات التربوية وخاصة حينما يتعدى رجالها دورهم التقليدي المتمثل في تلقين الطلاب مجموعات او كميات من المعلومات والمعارف وهو دور تعليمي حثيث ويقومون بدورهم الأوسع والاشمل وهو الدور التربوي الذي يشترط في جزء كبير منه الى معالجة مشكلات المجتمع الذي تعيش فيه التربية وتعمل ويعيش المربون ويعملون..
أما عن أهم العوامل المساعدة في القضاء على تعاطي المخدرات فيؤكد هنا الدكتور عبد السلام جودت على حسن التخطيط فيقول: ونعني به تعبئة الجهود الحكومية والأهلية ممن يعنيهم الأمر لوضع تصورات مستقبلية يتمثل فيها تحديد حاجيات المجتمع الذي نعيش فيه مقترنا بنظرة شمولية تتسم بالمعرفة طبقا لظروف المجتمع والعمل على متابعة الخطة وتنفيذ برامجها ووضع الحلول المناسبة في سبيل القضاء على المعوقات التي تواجه التنفيذ في سبيل تخليص المجتمع هذه الرذيلة والارتقاء به نحو الفضيلة تماشيا مع ركب الحضارة والتقدم العلمي وحسن الإعداد، وقد يسبق التخطيط الإعداد باعتباره عملية ذهنية ونقصد بالإعداد هنا إعداد ملاكات وقيادات ليس عن طريق التلقين وإنما عن طريق تكوينهم الفطري المتمثل في العقيدة الإسلامية ولكن نعلم ما للقدوة الحسنة من تأثير فعال في السلوك الإنساني ومن مقتضيات حسن الإعداد: البيت- المدرسة- دور العبادة- أندية رعاية الشباب- مؤسسات تعليم الكبار- دور وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. ولا ريب إن هذه الأمور تتطلب رعاية وعناية ودعما ماليا لتحقيق حسن الإعداد هذا إنما يكون من واجب الدولة انها قادرة على تهيئة ذلك.و حسن التنظيم:و التنظيم عملية رؤيا شاملة للمجتمع الذي يعيش فيه وتنسيق مع الأجهزة المختلفة لقطاعات الدولة وغيرها من المؤسسات العامة بحيث يقوم كل مرفق من مرافق الدولة في تنظيم الحياة بمختلف جوانبها مع التركيز على بنية التعليم ومناهجه والاهتمام بالتربية الدينية والقدوة والعناية بأجهزة الشرطة والمكافحة وتنسيق العمل في جميع الأنشطة التي تتعلق بمكافحة تعاطي المخدرات والمسكرات وهناك الرقابة الاجتماعية: ونعني به الرقابة على الحدود والموانئ والمطارات والصيدليات لمنع دخول هذه المواد إلى داخل القطر وتعزيز أجهزة الشرطة وحرس الحدود بالأجهزة والمعدات الحديثة القادرة على كشف هذه المواد وضبطها و تطبيق العقوبات الدينية والقانونية: وهذا العامل يعد من العوامل المساعدة في القضاء على تعاطي المخدرات والمسكرات لذا نؤكد على ضرورة تطبيقه من قبل المسؤولين وهم ولا شك احرص الناس على سلامة مجتمعاتهم وخلوها من هذه الآفات.

واتمنى السلامة للمجتمع المسلم من هذه الآفات
المصدر :- جريدة الوطن الكويتية

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس