::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - مرض الفصام
الموضوع: مرض الفصام
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2010, 08:30 PM   #1
 
إحصائية العضو







domokh غير متصل

domokh will become famous soon enoughdomokh will become famous soon enough


افتراضي مرض الفصام



أعراض الفصام

من أفضل الطرق للقضاء علي الوصمة والتمييز المرتبط بالفصام هو توضيح المفاهيم الخاطئة عن المرض واستبدالها بمعلومات صحيحة وواضحة. الفصام عبارة عن مرض عقلي يعوق قدرة المصاب به عن فهم الواقع وكذا التحكم في عاطفته أو عاطفتها كما يعوق قدرته علي التفكير بوضوح و اتخاذ القرارات والتواصل مع الآخرين.


وفيما يلي نقدم وصفا لمرض الفصام كما جاء في التقسيم العالمي العاشر للاضطرابات العقلية والسلوكية: الوصف السريري والإرشادات التشخيصية (منظمة الصحة العالمية 1992):

تتميز الاضطرابات الفصامية بشكل عام بخلل أساسي ومميز للتفكير والإدراك ومشاعر غير سليمة أو متبلدة. وفي الغالب لا تتأثر درجة وضوح وعي المريض أو قدراته الذهنية علي الرغم من بعض الخلل في قدرات معرفية معينة والتي تنشأ بمرور الوقت. يشمل الاضطراب معظم الوظائف الأساسية والتي تعطي للشخص الطبيعي الإحساس بتفرده وخصوصيته وتوجهه الذاتي. يشعر المريض بأن أفكاره الحميمة ومشاعره وأفعاله مكشوفة ومشتركة مع آخرين وقد تنشأ ضلالات تفسيرية تجعل قوي الطبيعة وما وراء الطبيعة تعمل للتأثير علي الأفكار والأفعال ويتم توجيهها للمصاب بطرق تبدو شاذة في العادة. يرى المريض نفسه أو تري المريضة نفسها محورا لما يحدث. ومن الشائع أن تحدث هلاوس للمصابين وبخاصة السمعية منها والتي قد تعلق علي أفكار وأفعال المريض. وكثيرا ما يأخذ الخلل في الإدراك أشكالا أخري مثل: أن تبدو الألوان والأصوات مفرطة الحيوية أو متغيرة في خصائصها وقد تبدو السمات الثانوية للأشياء العادية أكثر أهمية من الموضوع أو الموقف الكلي. ومن الشائع حدوث ارتباك مبكر للفرد المصاب مما يؤدي كثيرا إلي شعوره بأن أحداث الحياة اليومية تحمل معني خاص شرير أو مشؤوم غالبا ويقصده شخصيا. ومن السمات المميزة للتفكير المضطرب للمصاب بالفصام، أن السمات الثانوية وغير الدالة للمفهوم الكلي والتي تكون مثبطة في النشاط العقلي الهادف تظهر علي السطح وتوظف بدلا من السمات الدالة والمناسبة للموقف.


وهكذا يصبح التفكير غامض ومبهم حيث ينتقل من موضوع إلي آخر دون رابط منطقي. وتحدث تقاطعات وإقحاما في سياق التفكير كما تبدو الأفكار كما لو تم سحبها بواسطة قوة خارجية. أما المزاج فيبدو مسطحا متقلبا أو متناقضا بصفة خاصة. ويؤدي التضارب واضطراب الإرادة إلي فقد للهمة والسلبية أو الغيبوبة. وقد يحدث تصلب حركي (كاتاتونيا). وقد يظهر الاضطراب بشكل حاد مع اضطراب سلوكي شديد أو يظهر تدريجيا. ويختلف مسار اضطراب الفصام اختلافا شديدا بحيث لا يكون مزمنا أو متدهورا بشكل حتمي. وقد يكون المآل، الذي يختلف تبعا لاختلاف الجماعات والثقافات، شفاء تام أو أقرب إلي الشفاء. يصاب الجنسان بنفس المعدل تقريبا ولكن بداية ظهور المرض قد تكون متأخرة نوعا ما في الإناث.

تقسم أعراض الفصام إلي أعراض موجبة وسالبة و يسبب كلا النوعين من الأعراض مشاكل خاصة في السلوك الاجتماعي، مما يساهم في حدوث الوصمة بسبب الفصام. تظهر أعراض الفصام الموجبة والسالبة بنسب متفاوتة في معظم المرضي في مختلف مراحل المرض.

أعراض الفصام: الأعراض الموجبة

الضلالات: تعتبر الضلالات معتقدات خاطئة يقتنع بها الشخص اقتناعا شديدا علي الرغم من غياب الدليل الواضح علي صحتها. يجب التمييز بين هذه المعتقدات الخاطئة وبين المعتقدات الثقافية الخاصة التي تشترك فيها الجماعات أو المجتمع ككل. يعتقد من لديهم ضلالات بأنهم مضطهدون، وأن لديهم قدرات ومواهب خاصة، وأن أفعالهم تقع تحت سيطرة قوة خارجية.
ومن الممكن أن تكون الضلالات خيالية أو شاذة (علي سبيل المثال: القدرة علي التحكم في الطقس ، أو الاتصال بقوي من عالم آخر). قد يشعر من يعتقدون بهذه المعتقدات بخوف شديد من أن يتعرضوا للأذى، أو قد يتصرفوا تصرفات غير مألوفة نتيجة لهذه المعتقدات.

هلاوس: تعتبر الهلاوس مدركات حسية متخيلة. والهلاوس السمعية هي النوع الأكثر شيوعا في الفصام حيث يسمع المصاب به أصواتا متخيلة. وقد يتناقش المريض بالفصام مع هذه الأصوات المتخيلة. وفي أحيان أخري تقوم الأصوات بإعطائه أوامر أو تعلق علي صفاته وأفعاله. ومن الأنواع الأقل شيوعا في الفصام هلاوس البصر والتذوق واللمس أو الشم حيث يشم المريض روائح تبدو واقعية بالنسبة له علي الرغم من عدم وجودها. ويمكن أن يتغير إدراك المريض لألوان وأشكال عادية فتبدو مشوهة ويشعر بأن لها دلالة ملحة تخصه.

اضطراب التفكير: يعاني الأشخاص المصابون باضطراب التفكير من تشوش في أفكارهم والتي تظهر من خلال ما وكيف يتحدثون. ويصبح من الصعب تتبع حديث المريض بسبب قفزه من موضوع إلي آخر بلا رابط أو بقليل من الترابط المنطقي. وقد تحدث تقاطعات في مسار التفكير بمعني أن يتوقف التفكير فجأة. وقد يكون بناء الجملة شاذ بلا معني سوي للمريض المتحدث وحده. وفي بعض الحالات يعتقد المصابون أن أفكارهم يتم بثها في وسائل الإعلام أو تسرق منهم أو تتحكم قوي خارجية فيها (علي سبيل المثال: قوي من عالم آخر أو شيطان أو جان). ويمكن تصنيف هذه الأفكار كالآتي: صدي التفكير أو بث الأفكار أو سحبها أو زرعها. وفي الحالات الشديدة، يكون الحديث مختلطا، و غير مترابط بحيث يستحيل فهمه.
السلوك الشاذ: يتصرف بعض المصابون بالفصام تصرفات غريبة أو ينتهكون القيم الاجتماعية مثل خلع ثيابهم في مكان عام. وقد يقومون بحركات شاذة أو يتناقض تعبير وجوههم مع المواقف المختلفة أو يعبروا بوجوههم بشكل مبالغ أو يتخذون أوضاعا غريبة دون غرض واضح.

من السهل نسبيا التعرف علي الأعراض الموجبة لأنها تختلف بشكل واضح عما هو طبيعي. وبالرغم من ذلك فإن وجود أعراض موجبة مثل الهلاوس والضلالات لا يعني بالضرورة أن الشخص مصابا بالفصام. لأن مثل هذه الأعراض تحدث لمن يتناولون المسكرات أو المخدرات أو المصابين باكتئاب شديد أو هوس، وأيضا لمن تعرضوا لإصابة بالمخ أو نتيجة لبعض الأمراض الباطنية.
ولأن وجود أعراض موجبة واضحة تجعل من الصعب علي المصاب بها أداء وظائفه الاجتماعية، فقد يتم حجزه بمستشفي نفسي. ولكن لحسن الحظ فإن الأدوية المضادة للذهان يمكن لها أن تشفي أو تقلل من الأعراض الموجبة وتقلل أيضا من الانتكاسات، علي الرغم من استمرار معاناة المريض من الأعراض السالبة. من الممكن حدوث انتكاسات للمصاب نتيجة لضغوط الحياة أو نتيجة لوجود ضغوط طويلة الأمد في علاقاته بالآخرين أو عندما يتوقف عن تناول الدواء أو يقلل من الجرعة. ويمكن حدوث انتكاسات دون سبب واضح حتى لو استمر المريض في تناول جرعة من الدواء كانت كافية فيما سبق.
قد يتحدث المرضي بالفصام أو يتصرفوا بشكل غريب أو شاذ مما يجعل الآخرين يخشونهم أو يتجنبونهم مما يؤدي إلي حدوث الوصمة التي تصاحب هذا المرض. كما يؤدي صعوبة التواصل اللفظي للمصابين بالفصام أيضا إلي حدوث الوصمة.
يؤدي وجود الأعراض الموجبة إلي نوع من الوصمة المرتبطة بالجنون حيث يعتبر العامة الأشخاص المصابين بالضلالات والهلاوس واضطراب السلوك من المجانين. ويثير السلوك الغريب للمصابين بالفصام المخاوف لدي الآخرين من احتمال فقدهم هم أيضا السيطرة علي سلوكهم.


أعراض الفصام: أعراض سالبة:

تبلد العواطف: تبدو عواطف المصابين بالفصام مسطحة كما لا يستجيبون لما يحدث حولهم. وقد لا يستطيعو إظهار عواطفهم كما تبدو بمختلف تعبيرات الوجه والإيماءات ، أو نبرة الصوت. وقد لا يظهر المصاب أي استجابة للأحداث السارة أو الحزينة أو يستجيب بطريقة غير مناسبة. وفي بعض أنواع الفصام وبخاصة المفكك أو الهيبيفريني تبدو عواطف وأفعال المريض غير مناسبة ومتناقضة بشدة. كما يبدو ا لمصاب بلا وجهة أو هدف و مقتحم بشكل عبثي ومندفع. وتبدو شخصية المريض بالفصام مختلفة كلية عن نمطها السابق.

فقد الدافع: يقلل مرض الفصام من دوافع المريض بحيث يصبح أقل قدرة علي العمل والمشاركة في النشاطات الترفيهية. وكذلك يبدو علي المريض عدم الاهتمام بالنشاطات اليومية مثل الاستحمام و الطبخ ، وفي الحالات الشديدة يعجزوا عن العناية بنظافتهم الشخصية أو إطعام أنفسهم. وقد يصاحب عدم القدرة علي اتخاذ القرارات والسلبية واللافعالية، اندفاعا مفاجئا. وفي الحالات الشديدة يصبح المصاب منعزلا ومتهيجا أو مصابا بالتصلب الحركي أو في غيبوبة دون سبب واضح.

العزلة الاجتماعية: قد يكون من الصعب علي المرضي بالفصام تكوين أصدقاء أو معارف والحفاظ عليها، قد يكون لديهم القليل من العلاقات الحميمة إن وجدت. وتتسم علاقاتهم بالآخرين بالقصر والسطحية. وفي الحالات الشديدة يتعمد المريض تجنب كل التفاعلات الاجتماعية.

فقر التفكير: يظهر بعض مرضي الفصام فقرا في كم ومحتوي تفكيرهم. ومن النادر فقط أن يتكلموا بتلقائية ويمكنهم أن يردوا علي الأسئلة بردود مقتضبة لا تحتوي علي أية تفاصيل. وفي الحالات الشديدة ، يقتصر الحديث إلي مقاطع قصيرة مثل "نعم،" "لا"، أو "لا أعلم". وقد يتحدث بعض مرضي الفصام بحرية ولكن حديثهم، الذي يبدو مفهوما، لا ينقل أي محتوى. ويمكنهم الإجابة علي الأسئلة بطريقة ملتوية لا تؤدي الغرض. وقد يعكس حديثهم تداعيات بين أفكار مفككةلا رابط بينها وتحدث وقفات وقفزات غير مفهومة في مجري الحديث.
وعادة ما يساء فهم الأعراض السالبة للفصام من الآخرين علي أنها تدل علي الكسل أو التصرف السيئ المقصود به مضايقة الآخرين بدلا من النظر إليها علي أنها تشكل جزئا من أعراض المرض. ويساهم سوء التأويل هذا، بدرجة كبيرة، في الصورة السلبية والوصمة التي تصاحب مرض الفصام. ولتقييم الأعراض السالبة التي لا تكون مصحوبة بأعراض موجبة، يجب علي الطبيب تقييم ما تغير من سلوك المريض عما سبق.

وعلي الرغم من أن الأعراض السالبة التي تحدث في غياب أعراض موجبة عادة ما يتم تجاهلها ،إلا أن المصاب بالأعراض السالبة فقط يحتاج أيضا إلي العلاج. وفي المجتمعات التي يكون فيها التفاعل الاجتماعي الغزير والقوي هو الطبيعي (مثل معظم المجتمعات الغربية)، فإن وجود أعراض سالبة يؤدي إلي الوصمة بصفة خاصة. ومن الأهمية بمكان وضع الخلفية الثقافية في الاعتبار عند تقييم الأعراض السالبة ومضاعفاتها. علي العكس من الأعراض الموجبة فإن الأعراض السالبة تمثل خللا وظيفيا أكثر دقة مما يجعل من الصعب ،في العادة، اعتبارها أعراضا مرضية. وفي بعض الأحيان يساء تأويل الأعراض السالبة من أفراد أسرة المريض أو الآخرين كعلامات" للكسل" فعلي سبيل المثال، إذا أبدي المريض عدم الاهتمام أو الحماس لمظهره الشخصي، فإنهم قد يفكرون انه كسول جدا فقط حتى يعطي الموضوع أهمية، أو يتعمد إهمال مظهره ليسبب الضيق للعائلة.

من الممكن أن تحدث الأعراض السالبة نتيجة للاكتئاب ( الذي قد يحدث في نفس وقت الفصام) أو نتيجة لوسط لا يساعد علي التنبيه (مثل البقاء داخل مستشفي لمدة طويلة)، أو قد يمثل في الحقيقة أعراضا جانبية لبعض الأدوية المضادة للذهان. من الصعب القول بأن الأعراض السالبة جزءا من مرض الفصام نفسه أو هي نتيجة لمشاكل أخري. تعتمد قدرة المصاب علي العمل والتفاعل مع الآخرين والعناية بنفسه ،أثناء فترة النقاهة، اعتمادا كبيرا علي شدة الأعراض السالبة المتبقية.

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس