[معلومات العضو ابومبارك الدوسري]

في إياب الدور نصف نهائي البطولة الخليجية
الهلال يتطلع لبلوغ النهائي بقوة الأرض والجمهور على حساب تكامل الاتفاق



الرياض: عبدالله الفراج

يقف الهلال وضيفه الاتفاق اليوم على عتبة العبور من نصف نهائي البطولة الخليجية للأندية، حينما يتواجهان في إياب هذا الدور بحثاً عن بطاقة التأهل إلى النهائي التي سيلتقي فيها المتأهل مع الجزيرة الإماراتي أوصل الواصلين للنهائي.
ويلتقي الفريقان اليوم على إستاد الأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله)، بعد أن تواجها ذهاباً في الدمام وتعادلا بهدف لمثله، وهي النتيجة التي تصب نسبياً في مصلحة الفريق الهلالي، على اعتبار أن الهدف الذي سجله خارج أرضه يعد بهدفين في نظام البطولة في حال تكرار نتيجة التعادل ولكن دون أهداف.
ولكن الميزة النسبية للهلال لا تمنحه فرصة التأهل الأكيد، فقد عاش ظرفاً مشابهاً في البطولة الآسيوية الماضية، حيث تعادل ذهاباً أمام الوحدة الإماراتي دون أهداف، وخرج من ربع النهائي بالرغم من تعادله بهدف لمثله في جولة الإياب.
ولا يريد لاعبو الهلال تفويت الفرصة على أنفسهم، وهم يتطلعون لمباراة اليوم كخطوة مهمة للقبض على اللقب الذي استعصى عليهم طويلاً، وهم يتطلعون لافتتاح موسمهم الكروي الحالي ببطولة ستكون دافعاً لهم لمواصلة المنافسة القوية على البطولات الأربع الأخرى (بطولة الدوري الممتاز، وبطولة فرق كأس خادم الحرمين الشريفين للفرق الـ8 المتقدمة في سلم الدوري، وبطولة كأس ولي العهد، وبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد).
لكن القائمين على الفريق الهلالي يخشون على الفريق من توالي ضياع الفرص المحققة كما حدث في لقاء الذهاب.
وتميل كفة الخبرة لمصلحة الهلال في مواجهة اليوم، إلا أن خطوط الفريق تعاني حالة من الإرهاق على مستوى العناصر الأساسية التي تعد مفاتيح لعب الفريق، خصوصاً أنها شاركت لفترات طويلة في مباريات المنتخب السعودي الأول في الدورة العربية التي اختتمت أول من أمس، فالمهاجم ياسر القحطاني الذي قاد المنتخب في الدورة العربية يعاني من الإرهاق إلى جانب زميليه الغامدي والشلهوب، كما أن المحترف الليبي طارق التائب قاد منتخب بلاده لتحقيق مركز الوصافة لا يختلف عن زملائه لاعبي المنتخب السعودي من حيث الإرهاق، مما سيقود مدرب الفريق الروماني أولاريو كوسمين للاستعانة بعناصر أخرى منذ البداية كنواف التمياط وعبداللطيف الغنام ومحمد العنبر، إلى جانب خالد عزيز وفهد المفرج ومارسيللو تفاريس وعبدالله الزوري ومحمد نامي ومشعل الموري وعبدالعزيز الكلثم، كما أن حراسة الفريق ستفتقد إلى المخضرم محمد الدعيع.
ويبدو مدرب الهلال مضطراً للعب بطريقة متوازنة للحفاظ على نتيجة جولة الذهاب والبحث عن هدف يصعب المهمة أمام الاتفاقيين الذين يمرون بقيادة مدربهم البرتغالي توني بظروف أفضل من مضيفهم اليوم، وهم لا يعانون من الإرهاق والنقص العناصري.
وربما يقود الاتفاق اليوم في وسط الميدان المحترف المغربي صلاح الدين عقال في حال شفائه، وستشكل مشاركته لو حدثت قوة إضافية للفريق بوجود إبراهيم المغنم وعلي الشهري وحسين النجعي في وسط الميدان إضافة إلى صلابة دفاعه بقيادة ماجد العمري وسياف البيشي وراشد الرهيب.
بدوره سيحمل الدولي صالح بشير مهمة قيادة هجوم الفريق، كما أن التوجولي البرنس تاجو سيكون ورقة ثقيلة على الدفاعات الهلالية، ووجوده مع بشير سيؤكد المنهجية الهجومية التي سيلجأ لها توني لحسم المواجهة لمصلحته، وتشكيل ضغط نفسي على لاعبي الهلال.