الأخوة الاحبة ابناء العمومة جميعا من منطلق حفظ التاريخ والحرص على التمعن بتاريخ أجدادنا واستخلاص العبر والعمل بها فإنني أود أن أورد لكم نبذة عن هذا الفارس العقيد الذي قال مقولته الشهيرة ( الموت ولا البلاسة )
هو الفارس العقيد / هادي بن فالح بن عقاب بن ونا الخماسين الخييلات ، وعزوته راعي البرصا هادي ، وهو وحيد اباه ومن عائلة كريمه لها صولات وجولات على مر السنين محمود الطباع كريم وشهم ودود في تعامله مع اصحابه وقاسيا مع الاعداء ، وقد برز بين جماعته وحلفائهم آل سفران العجمان الكرام وكان محبوبا لدى الجميع وبرزت لديه علامات القيادة منذ الصغر وقد غزى وكسب عزوته البرصا هو ووالده وهو في سن السابعة عشر ومن ثم شق طريقه الى اعتلاء القمة ودوى اسمه في ارجاء الجزيرة العربية في ذلك الوقت , وله مآثر كثيرة نتشرف بسردها ولكن مما خلده التاريخ له المقولة المشهورة (الموت ولا البلاسة ) وقصتها أنه كان يشن غزوات متتالية على قبيلة سبيع وكانت في بداية اكنمال حكم وبسط السلطة للملك عبدالعزيز رحمه الله ، وكان فارسنا بغزواته المتتالية قد آثار الرعب والجزع في صفوف هذه القبيلة (( مع احترامنا وتقديرنا لها ولكنه السرد التاريخي )) مما جعلهم يقومون بارسال وفدا منهم للشكوى عليه لدى الملك عبد العزيز رحمه الله وقال ممازحا لهم (( مافيكم خير رجال واحد عجزتوا فيه )) فأمر الملك بالخفر (( أي القبض عليه ومصادرة حلاله )) فقبضوا عليه رجال الملك وأتو به له وقالو له اعترف على من معك الا انه أبا ولم يعترف فقامو بتعذيبه بشدة لايام متتالية املنا منهم بالاعتراف ولكن هيهات ان يعترف راعي البرصا ، فاخذو يقولون له ياهادي اعترف والا سوف تقتل فقال الموت ولا البلاسة وقد قاله على مسمع من الملك رحمه الله فأعجب الملك عبدالعزيز بماسمع وأمر بإطلاق سراحه .
هادي بن ونا نموذج لصلابة الراي والوفاء ، أرجو ان أكون وفقت في سرد نبذه عن حياة هذا الفارس الشامخ .
رحم الله فارسنا هادي بن ونا رحمة واسعة