::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - هنيئاً لك يا من تدعو إلى الله تعالى ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2014, 11:12 AM   #1
 
إحصائية العضو







عاشق الاقصى غير متصل

عاشق الاقصى has a spectacular aura aboutعاشق الاقصى has a spectacular aura aboutعاشق الاقصى has a spectacular aura about


افتراضي هنيئاً لك يا من تدعو إلى الله تعالى ...

عن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا)).


رواه مسلم




الحقيقة أنه يجب نستبشر أن كل من دعا إلى هدى ؛ لو دعوت إنساناً إلى طاعة الله ، أعماله كلها التي يفعلها في حياته إنما يكتب لك أجر مثلها من غير أن ينقص أجره شيئا ، فالإنسان حينما يتكلم ، حينما يقنع الناس بشيء ، حينما يوضح لهم فكرةً ، حينما يغريهم بفعلٍ ما ، هذا شيء خطير جداً ، إن دعوتهم إلى معصية ، هذه المعصية كتبت في صحيفتك ، من فعلها إلى يوم القيامة ، لأن الإنسان الذي دل عليها سيتحمل إثم فاعلها ، ومن فعلها بتوجيه فاعلها إلى يوم القيامة .








قد يبدو هذا الكلام مبالغاً فيه ، ولكن كرم الله سبحانه وتعالى لا يعرفه عامة الناس ، فمن أحيى نفساً فكأنما أحيى الناس جميعاً ، لو أن الله سبحانه وتعالى قدر على يديك أن تنقذ إنسان من الضلال ؛ كان ضالاً ، كان تائهاً ، كان حائراً ، كان شقياً ، كان منحرفاً ، عرَّفته بالله عز وجل ، حملته على طاعته ، دللته على طريق التقرب إليه ، فعل هذا الإنسان هذه التوجيهات فسعد بالله، حينما أزمع أن يتزوج ، بحث عن امرأة مؤمنة ، أسس بيتاً إسلامية ، جاءته ذريةٌ صالحة ، زوَّج بناته من شبَّاب مؤمنين ، هذه الأسرة وما يَنْسُل منها من ذرية صالحة إلى يوم القيامة ، وأعمال كل هذه الأسرة الصالحة في صحيفة التي دل الزوج على هذا الهدى .








فحينما تتاجر لا تنسى أن ربح مئة بالمئة ربح فاحش ، فما قولك إذا تاجرت مع الله عز وجل ، فإن الأرباح التي سوف تأتيك لا يمكن أن يعقلها إنسان ، إن كل إنسان دعوته إلى الله ، إن كل إنسان دللته على الخير ، إن كل إنسان أغريته بطاعة الله ، إن كل إنسان حملته على الاستقامة ، إن كل إنسان نصحته بأن يقف عند حدود الله ، إن كل مَن اتبع نصيحتك وائتمر بأمر الله عز وجل ، إن أعماله كلها في صحيفتك ، من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً .








فهل من الممكن مثلاً بالحياة العامة أن تدل إنسان على تجارة ، وهذه التجارة تنمو وتنمو وتَنمو ، فأصبح رصيد هذا الذي دللته على هذه التجارة مئة مليون ، أيعقل في حياتنا العامة أن يسجل لك في حسابك مائة مليون من دون أن ينقص من حساب هذا التاجر الذي دللته على هذه التجارة شيئاً ؟!! هذا شيء مستحيل ، لو دللت عشرين تاجرًا على تجارة رابحة ، أيعقل أن تسجل لك في صحيفتك في الحساب كل أرصدة هؤلاء التجار ؟!!






هذا الواقع ، هذا الذي جاء به النبي ، فهذا اللسان قبل أن تغري إنسان أن يفعل هذه المعصية ، قبل أن تغري إنسان أن يذهب إلى هذه النزهة التي لا ترضي الله ، قبل أن تغري إنسانًا أن يسافر إلى هذا البلد ، هل تدري ماذا سيكون في هذا السفر ؟ لا تنصح أحداً إلا بالهدى، لا تنصح أحداً إلا بطاعة الله عز وجل ، لا تدع أحداً إلا بخير ، لأنك إذا دعوت إلى خير كان لك مثل أجر هؤلاء الذين فعلوا الخير من دون أن تنقص أجورهم شيئا ..




قال الله تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ{10} تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{11}










إذا تاجرت مع الله عز وجل إن كل الأرباح معفاةٌ من الضرائب ، وسوف تنتقل معك إلى الدار الآخرة ، فتسعد بها إلى الأبد
اليوم الذي يمضي من دون أن تتعرف إلى الله معرفة جديدة ، ومن دون أن تعمل عملا صالحًا يكون لك زاداً لك في الآخرة ، فهذا اليوم يوم خاسر ، ولو رأيت الغلة كبيرة جداً ، يوم خاسر ،:
لذلك دُل الناس على الخير، ادعهم إلى مجالس العلم ، عرفهم بربهم ، أعنهم ، استجلب قلوبهم ، ليِّن قلوبهم بالإحسان إليهم ، ذلل طريق الهدى بإكرامهم ، قدِّم لهم خدمة حقيقية ، اخدمهم في دنياهم ، حتى يستمعوا إليك ، حتى يصغوا إليك ، هذه التجارة الرابحة ، هذه الصنعة صنعة الأنبياء من أجرى الله على يديه الخير فهذا عز عظيم ، إذا أردت أن تعرف مقامك فانظر فيما استعملك



----------------
منقوول

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس