الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
صحيح أن كثرة الاستماع إلى القرآن من الأسباب المعينة على حفظه ، إلاّ أن الاستماع إلى القرآن في حال النوم لا يمكن أن يكون من أسباب الحفظ ؛ لأن النائم لا تصرّف له ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : رُفِع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يعقل . رواه الإمام أحمد وأهل السُّنن .
قال ابن عبد البر : القلم مرفوع عن النائم والإثم عنه ساقط . اهـ .
والنوم موت أصغر ، فكيف يُنسب إلى صاحبه قول أو فعل أو تصرّف يعقل به ؟! فضلا عن أن يُنسب إليه حفظ القرآن ؟!
قال تعالى : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) .
وقال عليه الصلاة والسلام : النَّوم أخُو الْمَوت . رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشُّعَب .
وقال الهيثمي في المجمَع : رواه الطبراني في الأوسط والبزار ، ورجال البزار رجال الصحيح . وصححه الألباني .
ولعل هذا القول من آثار ما يُسمى بالبرمجة لعصبية ! وما يُدندنون حوله من مُخاطبة العقل الباطن !
والله تعالى أعلم .