::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - مجزرة الحرية
الموضوع: مجزرة الحرية
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-2010, 09:55 PM   #30
 
إحصائية العضو







بوراجس المشاوية غير متصل

بوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to behold


افتراضي رد: مجزرة الحرية




جريمةٌ تستدعي قوافل جديدة !!

بقلم: إسماعيل إبراهيم الثوابتة
صحفي فلسطيني مقيم في غزة


كانت عيناي الحزينان تترقب وصول قافلة أسطول الحرية القادمة إلى قطاع غزة المحاصر منذ قرابة أربعة أعوام متواصلة، وكنت على موعد مع لقاء يجمعني مع الزميل الصحفي التركي آدم أزكوسا (الذي أجهل مصيره حتى الآن)، وتواعدنا أن أستضيفه في بيتي بمخيم النصيرات (وسط قطاع غزة)، كما عادته في القوافل الماضية، وتحدثنا معا عبر الهاتف النقال وعبر برنامج المحادثات "الماسنجر" ودارت بيننا أحاديث شيقة طويلة وتنهيدات شوقية قبل انطلاق القافلة التضامنية إلى غزة، وأخبرني أنه مشتاق لقطاع غزة شوق ليس كما السابق، بل أكثر وأكثر.

قوات البحرية التابعة لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" أصرت على اغتيال فرحة الصحفي "آدم" ومعه كافة المتضامنين – من 40 دولة - على متن سفن التضامن والذين قارب عددهم على 700 متضامنا، فهاجمت قوات الاحتلال بجبروتها وظلمها وطائراتها وقواتها وأسلحتها الرشاشة تلك السفن التضامنية ونالت من المتضامنين ومن دمائهم الزكية الطاهرة النقية، فقتلت منهم من قلت حتى وصل عدد الشهداء منهم إلى قرابة 20 شهيدا بالإضافة إلى العديد من الإصابات والجرحى، واقتادتهم كلهم وسفنهم إلى ميناء "أسدود" البحري إلى السجن رقم 26 في قرصنة عسكرية وبرعاية رسمية وبمباركة أمريكية، وفي انتهاك واضح وصريح لكافة القوانين الدولية البحرية والإنسانية.

تحية إجلال نبرقها إلى هؤلاء المتضامنين الصادقين الذين حملوا همّ أكثر من مليون ونصف المليون محاصر في قطاع غزة، فآثروا على أنفسهم وتحملوا أعباء السفر ومشقة وعناء الطريق، وجاءوا بالمساعدات للمحاصرين، والأجهزة الكهربائية للمعاقين، والأدوية للمرضى، والبيوت الجاهزة لمن فقدوا منازلهم بفعل الحرب "الإسرائيلية" التي شنتها سلطات الاحتلال الظالمة على قطاع غزة والتي خلفت أكثر من 7000 شهيد وجريح بينهم عدد رهيب من مبتوري الأيدي والأقدام.

الجريمة "الإسرائيلية" بحق أسطول الحرية فاقت التصورات والتوقعات، حيث عبرت سلطات الاحتلال عن همجيتها البربرية بطريقة غبية يندى لها الجبين، فأظهر السلوك الذي مارسته حقيقية الاحتلال الذي يمارس الإرهاب المنظم بحق الشعب الفلسطيني الصامد، وإن هذا النوع من الجرائم يعتبر تصعيد خطير تقدم عليه قوات الاحتلال، حيث أقدمت البحرية "الإسرائيلية" على هذه الجريمة بنية القتل العمد وتصفية المتضامنين بدم بارد في المياه الدولية، خاصة وأنها تعلم أنها قوافل تضامنية عادية تحمل مساعدات إنسانية وطبية وهي بطبيعة الحال غير مسلحة.

سلطات الاحتلال ومن خلال هذه الجريمة فإنها ترسخ مفهوم العدائية تجاه كل العالم، وتجاه الإنسانية جمعاء، وإن هذه العربدة التي نفذتها سلطات الاحتلال تعتبر قرصنة واضحة لمتضامنين عزّل، وهو تناقض واضح مع نصوص القوانين الدولية البحرية.

إن السبب الرئيسي في ذلك كله هو الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة من قبل الاحتلال وأعوانه الذين يهدفون من وراءه إلى إسقاط حركة حماس والحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، ولكن ذلك الهدف فشل فشلا ذريعا على كافة المستويات، حيث فشلت الحرب العسكرية الهمجية، وفشلت معها كل وسائل الضغط والكسر.

انفضحت سريرة من وقف إلى جانب الاحتلال ضد أبناء شعبه المحاصرين في قطاع غزة، وهنا أقصد سلطة "فتح" في رام الله، حيث أن "فتح" اليوم في موقف - مخزي - لا تحسد عليه، فهي التي وصف رئيسها "محمود عباس" المتضامنون وقوافل الإغاثة التي تصل غزة بأنهم (المتضامنين) وقوافل الإغاثية بأنها عبثية ولا تكسر الحصار، وأنها كلام فارغ، وشرع "رئيس فتح" يستهزئ أكثر من مرة بهذه الجهود المخلصة التي يقوم بها هؤلاء المتضامنون الدوليون والعرب.

لقد شاركتم الاحتلال في حصار غزة، وجاء من ينصر غزة، فكانت اللطمة على وجوهكم الشاحبة المنافقة، لقد نصرنا هؤلاء المتضامنون الأوروبيون ومعهم عرب ومسلمين، بينما أنتم ارتضيتم أن تقفوا إلى جانب الاحتلال وفي صف الظالم، كنتم تتمنون ألا تصل هذه السفن إلى قطاع غزة، لقد سمعناها بآذاننا التي سيأكلها الدود، سمعناكم وأنتم تتمنون أن تغرق هذه السفن في البحر وأن يموت كافة من هو على متنها في رسالة واضحة بخسة الانتماء وبكذب تصريحاتكم التي تلاحقت عقب الجريمة "الإسرائيلية" بحق السفن والقافلة البحرية، حيث أعلنتم "الحداد"!!.

أما الدول العربية والإسلامية فإنني أخجل من نفسي حين أذكرها، إنه يتوجب على النظام العربي الرسمي أن ينفض الغبار عن نفسه، لقد آن الأوان أن يتقدم العرب المسلمين من أجل كسر الحصار الظالم المفروض على أهل غزة، آن لكم أن تتحركوا من أجل إخوانكم المحاصرين، ينبغي عليكم اتخاذ مواقف عملية وجريئة وشجاعة تثبت أنكم تحررتم من القبضة الأمريكية و"الإسرائيلية"، تحركوا، حيث الظروف تساعدكم الآن أكثر من أي وقت مضى، يجب أن ينكسر الحصار وأن يفتح معبر رفح الحدودي من أجل إنعاش قطاع غزة وإعماره بعد الدمار الذي لحق فيه، كفا حرمانا من مواد البناء والإعمار.

وفي الختام فإننا نرسل تحية إجلال وإكبار من أهل غزة الصامدة الأبية، نرسلها إلى الحملة الأوروبية لكسر الحصار التي أشرفت على تسيير القوافل الإغاثية لأهل غزة المحاصرين، نرفع قبعاتنا احتراما لتك الجهود المضنية التي بذلتموها من أجلنا في غزة، من أجل المرضى الممنوعون من السفر، ومن أجل المعاقين الممنوعون من الحركة، ومن أجل الجائعين الممنوعون من الغذاء، ومن أجل الطلاب المحرمون من التعليم، ومن أجل العمل المحرومين من لقمة العيش والحياة الكريمة، نشكركم على وفاءكم، لقد صدقتم والله على ما نقول شهيد، أثبتم بدمائكم وتضحياتكم أنكم على قدر عالٍ من المسئولية والانتماء، وإننا على يقين بأن هذه الجريمة لن تهز من عضدتكم، ونفهم أنكم قادرين على تسيير قوافل جديدة لكسر الحصار على غزة بحرا وبرا.

 

 

 

 

 

 

التوقيع






اللهـــم إغفر لأمي وإرحمها وأجعلها في عليين برحمتك يا أرحم الراحمين - يا مال الجنة يا نور عيني

    

رد مع اقتباس