::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - قــصــة الاعرابي مع اية {(وفي السماء رزقكم وماتوعدون)}
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-2017, 03:06 AM   #1
 
إحصائية العضو







ابن مشخص الغييثات غير متصل

ابن مشخص الغييثات is on a distinguished road


:t-t-5-: قــصــة الاعرابي مع اية {(وفي السماء رزقكم وماتوعدون)}

قــصــة الاعرابي مع اية {(وفي السماء رزقكم وماتوعدون)}
.
.
.
‎ان الأصمعي قال :
‎أقبلت ذات يوم من المسجد الجامع بالبصرة . فبينما أنا في بعض سككها ، إذ طلع أعرابي جلف على قعود له متقلد سيفه وبيده قوس ، فدنا وسلم وقال لي : ممن الرجل ؟
‎قلت : من بني الأصمع
‎قال الأصمعي ؟
‎قلت : نعم .
‎قال : ومن أين أقبلت ؟
‎قلت : من موضع يتلى فيه كلام الرحمن .
‎قال : وللرحمن كلام يتلوه الآدميون ،
‎قلت : نعم .
‎قال : اتل علي شيئا منه .
‎فقلت له : انزل عن قعودك .
‎فنزل ، وابتدأت بسورة الذارياات ، فلما انتهيت إلى
‎قوله _تعالى _ :
‎(وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)

‎قال : يا أصمعي هذا كلام الرحمن ؟
‎قلت : أي والذي بعث محمدا با لحق إنه لكلامه أنزله على
‎نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
‎فقال لي : حسبك .

‎ثم قام إلى ناقته فنحرها وقطعها بجلدها ، وقال : أعني على تفريقها .
‎ففرقناها على من أقبل و أدبر ، ثم عمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وجعلهما تحت الرجل .

‎وولى مدبرا نحو البادية وهو يقول :
‎(وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)
‎فأقبلت على نفسي باللوم ، وقلت : لم تنتبه لما انتبه له الأعرابي .

‎فلما حججت مع الرشيد دخلت مكة ، فبينما أنا أطوف بالكعبة ،
‎إذ هتف بي هاتف بصوت دقيق ، فالتفت فإذا أنا بالأعرابي نحيلا مصفارا فسلم علي وأخذ بيدي ، وأجلسني من وراء المقام ،

‎وقال لي : اتل كلام الرحمن ، فأخذت في سورة (الذاريات ) فلما انتهيت إلى قوله
‎(وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)
‎صاح الأعرابي : وجدنا ما وعدنا ربنا حقا .
‎ثم قال : وهل غير هذا ؟
‎قلت : نعم ، يقول الله عز وجل :
‎(فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ )

‎فصاح الأعرابي وقال :

‎يا سبحان الله من الذي أغضب الجليل حتى حلف ؟

‎ألم يصدقوه حتى ألجؤه إلى اليمين ؟

‎قالها ثلاثا ، وخرجت فيها روحه

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس