::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - تضارب آراء الوالدين يؤثر على الأبناء
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2010, 02:10 AM   #1
 
إحصائية العضو







domokh غير متصل

domokh will become famous soon enoughdomokh will become famous soon enough


افتراضي تضارب آراء الوالدين يؤثر على الأبناء



تضارب آراء الوالدين يؤثر على الأبناء


يختلف كثير من الآباء على تحديد السلوك المرغوب فيه الذي يجب على الأولاد الالتزام به,أو تحديد السلوك غير المرغوب فيه الذي يجب على الأولاد الابتعاد
عنه,وينطلقون في ذلك من منطلقات عدة, منها العادات والتقاليد والرأي العام السائد,والأنظمة والقوانين المعمول بها,وقد ينطلقون من خلال نظرتهم للحياة وتفسيرهم للخير والشر والحسن والقبيح,فيحكمون على الأشياء والأفعال خيراً أو شراً حسناً أو قبحاً من خلال حبهم أو كراهيتهم لهذه الأشياء والأفعال, فما يحبونه يصفونه انه جيد, وما يكرهونه يصفونه بأنه قبيح‏
أو قد ينطلقون في أحكامهم من خلال النفع والضرر الذي يصيبهم, فاذا عاد عليهم شيء أو فعل ما بالفائدة حكموا عليه بأنه جيد, واذا عاد عليهم بالضرر وصفوه بالقبيح والسوء ومثل هذه الأحكام عرضة للاختلاف والتناقض والتفاوت والتأثر بالبيئة والظروف فالاختلاف يتمثل في أن يحكم الأب على سلوك ما بأنه جيد بينما تحكم الأم عليه بانه سيىء‏
والتناقض, نتيجة لنقص المعلومات عن موضوع ما, فقد يكون لدى الأم معلومات عن أنواع الطعام الصحي وكيفية تناوله اكثر مما لدى الأب,فاذا حاولت الأم أن تفرض على الأبناء نمطا معينا في الطعام يقوم الأب بنفيه‏
التفاوت,ويعني التفاوت في القدرة على إدراك الوقائع بالربط بين المعلومات والواقع, نتيجة الفروق الفردية بين الآباء في الذكاء وتحصيل المعلومات وسلامة الحواس والأعصاب, وبالتالي تتفاوت الأحكام الصادرة,فقد ترى الأم دراسة ابنها في الفرع الأدبي هو الأفضل له مستقبلاً,بينما يرى الأب أن دراسة ابنه في الفرع العلمي هو الأفضل له في المستقبل والمناسب لقدراته في الحاضر‏
التأثر بالبيئة والظروف,وتختلف الأحكام تبعاً للبيئة التي نشأ فيها كل من الأم والأب, فقد يرى الأب أن لعب ابنته الصغيرة مع الأولاد في الشارع عيبا ومخالفا للأعراف والتقاليد,بينما ترى الأم لعبها ضروري لبناء جسمها‏
أثر هذه الخلافات‏
ومثل هذه الخلافات بين الآباء والأمهات تؤثر على الأولاد سلباً, فمن الظلم أن يعاقب الطفل على نفس السلوك أو يثاب عليه,فاذا اختلف الأبوان,وخلت حياتهما من الوفاق والوئام في تربية الأولاد فان الاطفال يعانون من ذلك كثيراً ويميلون إلى العدوانية والمشاركة ويحبون النزاع والخصام,وهذا يغذي بدوره التوتر بين الأبوين ويصبح جو المنزل ثقيلا بسبب الانفجارات التي تحدث فيه‏
وبتراكم الحقد والكراهية بين الأفراد,خاصة عندما يصر كل منهم على موقفه المعتاد للآخر. وعندما تقول الام شيئا ويقول الأب شيئا ًآخر ينزعج الطفل,لانه بحاجة إلى أن ينال الاستحسان من كليهما,واذا حاول الانفصال عن أحدهما للاقتراب من الآخر لارضائه,شعر بالضياع وتضطرب نفسيته لابتعاده عن أحد والديه‏
ان الاتفاق بين الوالدين في أساليب معاملة الطفل,وتحديد السلوك السيء من السلوك الجيد, يقي الطفل من ازدواجية الشخصية ومن الصراع النفسي الذي لا لزوم له.

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس