بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني هذه هي القصة التي تصور كيف إستطاع ستة رجال برد إبلهم من قوم يتجاوز
عددهم الستين لله درهم وذلك بفضل الله تعالى
يقول المثل (الشجاع منجى والكريم معان) :
(خيالة الحرشا حدوهم مع الريع)
في سنة من السنين كان هناك جماعةٍ من آل حسن منعزلين وفي أحد الأيام
غزى العجمان على إبل هؤلاء الجماعة فكانت خيل الغزية ستين خيال ؛
وكان الشاعر/ الشقاوي الشرافي جاراً للعجمان ذاك الوقت كان عليه دم فلم يكن
يعلم بغزو العجمان على ابناء عمه الإ بعد ماتحركوا عليهم وذلك خوفهم من أن يصله
الخبر فيقوم حينها بإنذار جماعته ليحتاطوا وبينما هو جالس إذا بجاره مقبل عليه فأخبره
بذلك وكان هذا الشخص يدعى الهريش قصيراً للعجمان أيضاً وأخبره أنه أعطى ذلوله
جاره العجمي لكي يغزو عليها لإنه إستحى من منع هذا العجمي الذي إستقبله وأكرمه
فقال الشقاوي وش ينفع به الصوت اليا فات الفوت ولامه على ذلك التصرف ؛
فغزى العجمان وغاروا على إبل الفرجان وأخذوها فقام الفرجان باللحاق بهم وكانوا
ستة خيالة وهم :
الأمير الفارس/ كعوت بن خضير والأميرالفارس/ سعدون آل عفيص الصخابرة
والأمير الفارس/ عويض بن خضير والأمير الفارس/ جعمل بن خضير
وأحد أبناء الأمير كعوت بن خضير والفارس المعروف / راشد بن قابيةالمقابلة،
فغاروا عليهم واستخلصوا الإبل منهم وإنتصروا على العجمان بنصرٍ من الله
ثم بشجاعتهم
فنتج عن هذا الطراد مقتل عقيد العجمان وهو سحمان ابن الرفيدا؛
والذي قتله هو الأمير / كعوت بن خضير.
فقال الشاعر / الشقاوي الشرافي بهذه المناسبه القصيدة التالية:
سوو سويا كعوت في المفازيــــــع =روحه ورى حم الذرى ما يحنــــه
خيالة الحرشا حدوهم مع الريـــــع = حدوى الجلب للسوق لا نحرنــه
لحقن هل الستين ستٍ مداريـــــع=حسنيةٍ حوض البلى يا ردنـــــــه
وأرخو لها العجمان حبل المصاريـع=غصبٍ على العجمان ما فيه منـه
راحت بهم قحص السبايا مطاويــع=من ضرب قوم يطلقون الأعنـــــه
وابن الرفيدا بينهم فالمراييـــــــــع=والست من الستين تنقزنـــــــــه
وحق الهريش من الجزور الكراميع=والكرش والمصران من فوق فنه
وقد تطرق الشاعر / مسعود بن سعد بن مسعود المقابلة لهذه القصة والتي عبر
عنها في قصيدته المشهورة بالملحمة الدوسرية .
وفيمايلي الشاهد على هذه القصة من أبياتها :
ونا هل السـت المهـار القـرح = يــوم الرفـيـده رده الـمـقـرود
وأرجوا منكم المعذرة للإطالة ؛
ولكم مني كل التقدير.
أخوكـــــــــــم إبـــــــــــــــن شــــــــــامــــــــــــان [/color]