::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - فضل العلماء
الموضوع: فضل العلماء
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-08-2014, 11:40 AM   #1
 
إحصائية العضو







راشد المسعري غير متصل

راشد المسعري has much to be proud ofراشد المسعري has much to be proud ofراشد المسعري has much to be proud ofراشد المسعري has much to be proud ofراشد المسعري has much to be proud ofراشد المسعري has much to be proud ofراشد المسعري has much to be proud ofراشد المسعري has much to be proud ofراشد المسعري has much to be proud of


افتراضي فضل العلماء

إن من نعم الله تعالى على هذه الأمة أن جعل لها أئمة يجددون الدين ويبيِّنون العلم الذي جاء به نبي الله – صلى الله عليه وسلم – ففي مسند البزار وغيره عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " يحمل هذا العلم من كل خلق عدولُهُ ينفون عنه تحريف الغالين و انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين " وقد صحح هذا الحديث الإمام أحمد –رحمه الله – والحديث في مثل معنى قوله – صلى الله عليه وسلم – " لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم " رواه البخاري ومسلم .

قد منَّ الله عز وجل على الأمة بعلماء عاملين يصونون العلم ويحفظونه ويبلغونه ، والعلماء قد أثنى الله عز وجل عليهم في غير ما آية من أعظمها قوله تعالى : " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة و أولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم " . استشهد الله عز وجل بأهل العلم على اعظم مشهود وهو توحيده وذا يدل على فضل العلم و أهله " إنما يخشى الله من عباده العلماء " " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " " أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب " " قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجداً ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ً " "بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون " وقد تكاثرت النصوص العظيمة المباركة في فضل العلم و أهله ، وقد تقرر عند أهل العلم أن من حمل العلم فهو ثبت ثقة عدل ، فتيتعين على المستبصر في دينه أن يعلم حال أهل العلم وصفاتهم حتى يجعلهم حجة فيما بينه وبين الله تعالى بما آتاهم الله تعالى من العلم والفقه والحفظ والدراية .
فأعظم هذه الصفات تمسكهم بالحق واستقامتهم على السنة و أنهم لا يتلّونون ولا يرغبون عن الحق ولو خالف أهواءهم ، قال تعالى : " ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق و أنتم تعلمون " قال حذيفة – رضي الله عنه - : " إن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر وتنكر ما كنت تعرف ، وإياك و التلون في الدين فإن دين الله واحد " .

ومن أعظم صفاتهم و أحوالهم القول بالحق والصدع به إذا تُرك أمرٌ أو فُعل نهيٌ فإنهم يبيِّنون ما أنزل الله على رسوله ويعلمون أن شرف الأمة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " كنتم خير أمة للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " ويدركون أن لعنة الله تحيط من ترك هذا الواجب العظيم " لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون " .
وهؤلاء العلماء العاملون غالب شأنهم لا يتأثرون بكثرة الشر و ورود الفتن بإذن الله عالى ، وطّنوا أنفسهم على اتباع الحق و دحض الباطل بل إن كفر من في الأرض جميعاً لم يكف الواحد منهم ، لا يغترون لكثرة أتباع ولا يفترون بقلتهم بل علماء عاملون أئمة مهديون سادة مرشدون عابدون زاهدون . فالعلماء ليسوا أهل أههواء وبدع بل علماء سنة واتباع ، ليسوا أهل بغي وعدوان بل صلة وتسامح ، ليسوا أهل كلام وجدل بل أهل علم وبيان ، ليسوا أهل لغو ولغط بل أهل تنسك وعبادة ، عاشوا في العلم وللعلم ، عملوا بالعلم ودعوا إلى العلم وصبروا على العلم والدعوة .

صحبوا الخلائق بالجسوم .. و إنما أرواحهم في منزل فوقاني
علّقوا قلوبهم بالله ، لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً ، تواضعوا لله وتواضعوا مع خلق الله فلم يتكبروا .

ومن أعظم صفات أهل العلم العاملين أنهم ينفون عن العلم والدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، فكل من غلا في فهم آية أو حديث و أتى بشائبة تبعد عن الفهم الصحيح نفوها حتى يكون الدين صافياً من كل شائبة ، وكل من انتحل صفة العلماء وتكلم بالباطل بينوا زيفه وردوا باطله ، يقومون بذلك مقام النبي – صلى الله عليه وسلم – في الدعوة والبيان ، وكل من يحمل النصوص على غير محاملها ويأولها كشفوا جهله وردوا تحريفه حماية للدين والشريعة .
عن أبي هريرة – رضي الله عنه- عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : " إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يحدد لها دينها " وهؤلاء العلماء من جملة الأأسباب التي هيأها الله تعالى لحفظ دينه كما قال تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون " .

العلماء الذين نطقوا بالكتاب وتحدثوا بالحديث اتبعوا الآثار النبوية ، رسخوا في العلم ، رسخوا في الطاعة ، رسخوا في العبادة والدعوة ، أبصر الناس بالشر " قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين "
يجب علينا أن نحب علماءنا ونجلهم ونحترمهم ، وفي الحديث :" ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه " لا نخوض في عرضه ولا نطلق ألسنتنا في عرضه لو أخطأ بل ندعو له بالهداية ونستغفر الله له " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان " وقد زخرت الأمة لعلماء أفذاذ مجددين لأمر الدين من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – والتابعين إلى الأئمة الأربعة ورواة الحديث وحفاظه كأبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج و أصحاب السنن و الإمام أحمد بن حنبل و ابن خزيمة والنووي وابن تيمية وابن القيم والذهبي والحافظ بن حجر إلى الإمام محمد بن عبد الوهاب و أولاده و أحفاده وتلاميذه .

وفي عصرنا الإمام العلامة عبد العزيز بن باز و الشيخ ناصر الدين الألباني و الشيخ الإمام محمد الصالح العثيمين وغيرهم من أهل العلم والفضل – رحم الله الأموات و حفظ الأحياء بما يحفظ به عباده الصالحين - .

منقول

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس