قدمت قبيلة آل حنيش الوداعين من قبيلة الدواسر، ولا زالت تقدم، العديد من العلماء الذين برزوا في مختلف المجالات العلمية وكان لهم دور بارز في رقيي مجتمعاتهم وأمتهم. ومن هؤلاء العلماء الشيخ محمد بن عبدالله بن حمد بن طراد بن سيف آل حنيش الدوسري الذي انتقلت أسرته آل سيف قبل أكثر من قرنين من السليل لطلب العلم في بلدة العيينة التي كانت في ذلك الوقت تحتضن العديد من دور العلم والعلماء. وقد انطلق بعض أفراد هذه الأسرة من العيينة إلى بلدان نجد المختلفة وتحديداً حرمة وحوطة سدير للتدريس فيها وتولي أعمال القضاء وكتابة الوثائق المحلية وغيرها من أعمال. ولا زالت عطاءات هذه الأسرة متواصلة عبر فروعها المختلفة ومنها آل سعيد آل سيف الذين ينتشر أبنائهم في مختلف مناطق المملكة وتحديداً في حوطة سدير والرياض والمنطقة الشرقية والكويت.
وإنني إذ أقرأ ترجمة هذا العالم الجليل لأشعر بالفخر والاعتزاز أن يكون منا عالم في مثل قدره، وعلو همته، وسعة علمه، يكون ذكره نبراساً يهتدي به شبابنا، ومشعلا ينير لهم دروب الجهالة، ويأخذ بأيديهم في طرق العلم والتعلم ويشجعهم على المساهمة البناءة في رقي المجتمع والوطن والأمة الإسلامية بشكل عام.
رحم الله الشيخ محمد بن طراد الدوسري رحمة واسعة، وأجزل له المثوبة جزاء ما قدم لدينه وأمته، ورفع درجته في الآخرة.
وشكر الله لأبن العم العزيز د. سعد بن محمد السعيد آل سيف هذه الترجمة ، رحم الله الشيخ.
د. تركي بن نادر