بعد وفاة الأمير الفارس سمرة الهلقمي والملقب ( بجّاد ) الذي عاصر حكم ابن رشيد وحكم أبناء الأمير فيصل بن تركي ( عبدالله وسعود ).
وبعد وفاته خلفه ابنه الأكبر الفارس الأمير ظافر بن سمره الهلقمي الملقب ( مشخّر الفرسان ) في الأمارة ومواصلة المغازي قبل توحيد المملكة وإبان توحيدها مع الملك عبدالعزيز ، وقد شارك في فتح منطقة عسير عندما أمر الملك عبدالعزيز منصوبه في الوادي ابن عفيصان بأن يغزي بأهل الوادي ضمن جمع من القبائل فشارك الهلقمي بقبيلته. وكان رحمه الله يتحلى بصفات عديدة قل ماتوجد إلى في نوادر الرجال. وكانت عزوته المعروفة ( اخو حمساء ) فكان إذا أغار على القوم اعتزى ( زيزوم عيراتن ومقدم سربة ) وكذلك ( خيال حرد وفي الرماية عالم ).
له من الأبناء رحمه الله جري ومشبب وسعود وشنار . وقد تولى الإمارة بعده أبنه مشبب الذي توفي عام 1394هـ وكان كثيرا مايروي غزواته لحفيده الأمير ظافر بن مشبب الهلقمي رئيس مركز الزويراء حالياً أطال الله في عمره.
وقد توفي الأمير ظافر عن عمر يناهز المائة وثلاثون سنة في عام 1381هـ .
أما سبب تسميته ب( مشخّر الفرسان ) فهو بعد معركة طريف التي كانت بين الأمير الهلقمي وبين ابن حميد ، محمد ابن هندي امير برقا وكان المخاريم مربعين في وادي طريف الواقع غرب حصاة بن حو يل. ومحمد بن هندي وعتيبة مربعين في العريف وكان بين الهلقمي وبين ابن هندي (لزمة) بأن لا أحد يأخذ أحد وكل مسؤول عن من ينزل معه ويشد معه. وكان الهلقمي من نزل معه سواء دوسري أو غير ذلك وأخذ له ناقة فإن الهلقمي يؤديها. وفي احد المرات قام أحد المساعرة واسمه جاسر بن مريط وكسب ناقة لابن حميد واسمها ( الشرفاء ) وعندما كسبها ذهب للمخاريم ، ولما علم ابن هندي بذلك أرسل مناديب وقال لهم إذهبو إن كانها عند الهلقمي فبيننا وبينه عهد وبيرجعها لنا وإن كانها عند احد غيره فنطلب جاهه لإرجاعها . فلم وصل المناديب للهلقمي قال ان الرجل اللي خذا الناقة من المساعرة وليس تابع لي ولكن بروح له لعله يعطينا إياها ، فلم وصل الهلقمي لابن مريط والمناديب معه أشّر لإبن مريط بعدم أرجاعها بدون أن يلاحظ المناديب فرفض ابن مريط إرجاع الناقة فرجع المناديب لابن هندي وقالوا له الخبر. فقام فزعفر فنجال قهوة وقال من يشرب فنجال الهلقمي فقام فارس مشهور اسمه ( الدمحلي ) فشرب الفنجال ، وحدثت المعركة وقام الهلقمي وقتل الدمحلي وعقر ظافر لوحدة اثني عشر فرسا لعتيبة وجميع ضربه في شخر الفرس أو ا لحصان فعندما سئل عن ضربه بهذه الطريقة قال إنني اصوب البندق على مؤخرة الفرس فإن ارتفعت قصمت ظهر الخيال وإن نزلت قتلت الفرس في شخرها وسمي بعد ذلك ( مشّخر الفرسان ) وبعد ان انتهت المعركة ورجع العتبان قال احدهم لابن هندي وش رايك في ذالعدو اللي قتل رجالنا واستيسرهم وعقر خيولنا فقال ابن حميد هذا عميل نقي مهوب بايق ولاهوب ناقض للعهد وحنا اللي نقضناه وعانه الله علينا وأما العدوان فهم عيال سفران وعيال سعيدان ويقصد القحاطين. وبعد المعركة بأيام رد كل منهم اللي اخذه للثاني وتصالحو بينهم لأن القلايع التي توخذ في المعارك بين القبايل يقوم بأخذها ابن رشيد حاكم حائل فور علمه.
رواها الأمير ظافر بن سمره الهلقمي أثناء حياته لحفيده الأمير/ ظافر بن مشبب الهلقمي