[معلومات العضو علي العبدالهادي]

الظلم لا يدوم

الظلم لا يدوم، ودولة الظلم ساعة، ودولة العدل الى قيام الساعة، والواقف مع الظالم يعتبر معاونا له ومشاركا في الاجرام من سفك للدماء ونشر للرعب، ولذا لابد ان تكون للعالم وقفة مع من ساند الظالم بظلمه، وها نحن نكتب ونقول لابد من وقفة مساندة جادة لاخواننا المستضعفين في سوريا، فأهل الفتن قد تكالبوا عليهم فهل من ناصر لهم؟ ماذا ننتظر؟ هل نصمت حتى نرى ابادة لشعب بأكمله؟ لكن مهما فعلوا، فالظالم ان مرّ في الدنيا فلن يمر سهلا عند الواحد القهار كما قال رب العزة والجلال ((ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار)). فالظالم مهما استمر بظلمه فمصيره الخذلان، نعم سمعنا ورأينا المساندة من قبل ايران وحزب الله، والسبب ظاهر بحت لا يقبله انسان له عقل برأسه، وداعم النظام الظالم يخاف ان تنقطع المعونة عنه فيذهب كما هو حال من ساند الظلمة والمفسدين، وسيخبره الناس عنده بالفعل لا بالقول قيمتهم الحقيقية، وسيذهبون، بإذن الله، الى اهمال التاريخ ولن يذكرهم احد الا ويستعيذ بالله من شرهم، تراه يسأل الله الا تعود ايامهم. فالحذر كل الحذر من الظلم واهله، فدعوة المظلوم مستجابة ولو كان كافرا، فالظلم ما شاع في امة الا اهلكها، ولا انتشر في بلدة الا خربها، ولا حل في قرية الا دمرها، قال تعالى: (( وتلك القرى اهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً))، والحذر من التساهل في امر الوقوف مع سفك الدماء ظلماً وزورا، فدم المسلم قال فيه عليه الصلاة والسلام»لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم» رواه الترمذي. بينما في سوريا يقتل كل يوم ظلما وعدوانا المئات، فهل من ناصر لهم، وهل من عاقل يوقف الدعم الظالم لهم؟ فالمصالح لا تنفع، والمجاملات لا تنفع، ومن يرد اشغال الناس بأمور تافهة لخدمة الظلمة فهو مشارك لهم في الظلم.. والله المستعان.

علي العبدالهادي
alial-abdulhady@hotmail.com
جريدة القبس الكويتية
للمتابعة على تويتر
https://twitter.com/#!/09765as