[معلومات العضو حسن مسرع الدوسري]

حليب الإبل يكفي عن الأكل وبولها يعالج الكثير من الأمراض
وادي الدواسر: حسن مسرع الدوسري
يعد حليب الإبل من أفضل الغذاء منذ القدم، ويعتبر الغذاء الأساسي لأبناء البادية، وقد يغني عن جميع الغذاء لو اضطر الإنسان لذلك، ويكفي عن عموم الغذاء لعدة شهور، وإذا خلط مع بعض الوزر (بول الإبل) يكون علاجا لبعض الأمراض، حسب التجارب التي يقال إن بعض ملاك الإبل جربوها على بعض الأمراض، خاصة أمراض المعدة. «الوطن»، رصدت بعض آراء ملاك الإبل ورأي الطب الحديث في حليبها وبولها. يقول مربي الإبل الشيخ محمد مبارك الدوسري، انه عاش وتربى على حليب الإبل، وكان العرب لا يوجد في بيوتهم سوى حليب الإبل وقد يستخدم كغذاء وعلاج في نفس الوقت.
من جانبه يقول علي عبد الله الدوسري، إن حليب الإبل يقضي على عدد من الأمراض، خاصة في الربيع عندما تخضر الأرض وترعى الإبل في البراري الخضراء، فيكون حليبها علاجا لبعض الأمراض، وقد يخلط معه بعض من وزر الإبل، ويكون من أفضل العلاجات. وعن ألوان الإبل وهل يختلف حليبها باختلاف ألوانها، يقول مالك الإبل محمد بريكان القحطاني، إن أفضل الحليب هو حليب الإبل الحمر، وهو شيء معروف ويختلف في الطعم، والإبل الحمر تختلف عن المجاهيم والمغاتير بلذة حليبها، ولكن قد يكون حليبها قليلا.
وعن بسترة حليب الإبل، أجمع عدد من ملاك ومربي الإبل بوادي الدواسر، على أن تعرض الحليب للعوامل الخارجية، مثل البسترة وهي التفوير على النار، يفقد حليب الإبل الذوق والفائدة المرجوة منه، مشيرا إلى انه يجب شربه وهو دافئ من بعد حلبه من الإبل مباشرة. ويقول الدكتور سامح التهامي البيطري بمديرية الزراعة بوادي الدواسر، إن حليب الإبل يحتوي على عدد من الفيتامينات النادرة، وقد يشفي من بعض الأمراض، مشيرا إلى أن أفضل الحليب هو حليب الإبل، التي تتجول في الصحراء، وغير المحجورة في الحظائر. ويشير الدكتور التهامي إلى أن حليب الإبل أجريت عليه اختبارات عدة، حيث اتضح أنه مفيد جدا للجسم، من حيث طرده للغازات، كما يعمل على تنظيف جدار المعدة لاحتوائه على عدد من الفيتامينات الطاردة للسموم. ويرتبط حليب الإبل ارتباطا وثيقا بعادات أهل البادية، خصوصا في وادي الدواسر، كالكرم والجود، حيث يقدم حليب الإبل طازجا للضيوف، كما أن ملاك الإبل يحرصون على تقديم حليبها لمن يمر عليهم في المراعي.