::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - قصة جبلة بن الأيهم وعمر بن الخطاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-2013, 06:50 PM   #1
 
إحصائية العضو







كايده غير متصل

كايده is a jewel in the roughكايده is a jewel in the roughكايده is a jewel in the roughكايده is a jewel in the rough


افتراضي قصة جبلة بن الأيهم وعمر بن الخطاب




كان جبلة ملكاً من ملوك غسان .. دخل إلى قلبه الإيمان .. فأسلم ثم كتب إلى الخليفة عمر رضي الله عنه .. يستأذنه في القدوم عليه .. سرّ عمرُ والمسلمون لذلك سروراً عظيماً .. وكتب إليه عمر : أن اقدم إلينا .. ولك مالنا وعليك ما علينا .. فأقبل جبلة في خمسمائة فارس من قومه .. فلما دنا من المدينة لبس ثياباً منسوجة بالذهب .. ووضع على رأسه تاجاً مرصعاً بالجوهر .. وألبس جنوده ثياباً فاخرة .. ثم دخل المدينة .. فلم يبق أحد إلا خرج ينظر إليه حتى النساء والصبيان .. فلما دخل على عمر رحَّب به وأدنى مجلسه ! ..

فلما دخل موسم الحج .. حج عمر وخرج معه جبلة .. فبينا هو يطوف بالبيت إذ وطئ على إزاره رجل فقير من بني فزارة .. فالتفت إليه جبلة مغضباً .. فلطمه فهشم أنفه .. فغضب الفزاري .. واشتكاه إلى عمر بن الخطاب .. فبعث إليه فقال : ما دعاك يا جبلة إلى أن لطمت أخاك في الطواف .. فهشمت أنفه !

فقال : إنه وطئ إزاري ؟ولولا حرمة البيت لضربت عنقه ..

فقال له عمر : أما الآن فقد أقررت .. فإما أن ترضيه .. وإلا اقتص منك ولطمك على وجهك ..

قال : يقتص مني وأنا ملك وهو سوقة !

قال عمر : يا جبلة .. إن الإسلام قد ساوى بينك وبينه .. فما تفضله بشيء إلا بالتقوى ..

قال جبلة : إذن أتنصر ..

قال عمر : من بدل دينه فاقتلوه .. فإن تنصرت ضربت عنقك ..

فقال : أخّرني إلى غدٍ يا أمير المؤمنين .. قال : لك ذلك .. فلما كان الليل خرج جبلةُ وأصحابُه من مكة .. وسار إلى القسطنطينية فتنصّر .. فلما مضى عليه زمان هناك .. ذهبت اللذات .. وبقيت الحسرات .. فتذكر أيام إسلامه .. ولذة صلاته وصيامه .. فندم على ترك الدين .. والشرك برب العالمين ..

فجعل يبكي ويقول :

تنصرت الأشراف من عار لطمةٍ * وما كان فيها لو صبرت لها ضرر

تكنفني فيها اللجاج ونخوةٌ * وبعت بها العين الصحيحة بالعور

فيا ليت أمي لم تلدني وليتني * رجعت إلى القول الذي قاله عمر

ويا ليتني أرعى المخاض بقفرةٍ * وكنت أسيرا في ربيعة أو مضر

ويا ليت لي بالشام أدنى معيشةٍ * أجالس قومي ذاهب السمع والبصر

أدين بما دانوا به من شريعةٍ * وقد يصبر العود الكبير على الدبر

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس