بعد تعادله العادل مع كوريا الجنوبية
الأخضر يواجه منتخب إندونيسيا وحناجر 90 ألفا من مشجعيه
من لقاء المنتخب السعودي أمام كوريا الجنوبية
جاكرتا: عبدالرحمن القرني
يخطو المنتخب السعودي الأول لكرة القدم خطوته الثانية في نهائيات كأس آسيا بمواجهة صعبة أمام نظيره الإندونيسي (صاحب الأرض والجمهور) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة.
وبعد تعادله العادل مع نظيره الكوري الجنوبي (1/1)، سيحاول الأخضر تحقيق فوزه الأول في النهائيات والاقتراب من الدور ربع النهائي للبطولة، فيما سيسعى المنتخب الإندونيسي للتأكيد على أن فوزه المثير على المنتخب البحريني (2/صفر) لم يكن وليد الصدفة، عبر فوز ثان سيقربه كثيرا من الدور ربع النهائي.
تاريخيا، يبدو الفارق شاسعا بين المنتخبين، فالأخضر يملك سجلا ناصعا في البطولة حيث أحرز اللقب الآسيوي 3 مرات أعوام 1984 و1988 و1996، وخسر النهائي مرتين عامي 1992 و2000، فيما لم يحقق المنتخب الإندونيسي أي نتيجة تذكر في النهائيات السابقة.
ويتوقع أن تحظى المباراة بمتابعة جماهيرية كبيرة، فبعد أن حظي المنتخب الإندونيسي بدعم نحو 70 ألف متفرج احتشدوا على مدرجات إستاد "جيلورا بونج كارنو" في العاصمة جاكرتا، يتوقع أن يمتلئ الملعب في مباراة اليوم.
وحصلت مشكلة في بيع تذاكر المباراة الأولى لإندونيسيا فبقيت أجزاء من المدرجات خالية، لكن المسؤولين في اتحاد كرة القدم أكدوا أنهم سيعالجون الأمر، ومن المتوقع بالتالي أن يكون الملعب ممتلئا، علما بأنه يتسع لنحو 90 ألفا.
ولعب الجمهور دورا حيويا جدا في فوز إندونيسيا على البحرين، وسيكون سندا مهما أيضا أمام السعودية.
ويتوقع أن يجري مدرب المنتخب السعودي، البرازيلي هيليو أنجوس بعض التغييرات على التشكيلة التي خاض بها المباراة أمام كوريا، وقد تشمل هذه التغييرات خط الوسط، ومن المتوقع أن يمثل المنتخب السعودي في مباراة اليوم: ياسر المسيليم (في حراسة المرمى)، وأمامه رباعي خط الدفاع أحمد البحري ووليد عبد ربه وأسامة هوساوي وكامل الموسى، وفي الوسط سعود كريري وخالد عزيز وعبدالرحمن القحطاني وعبده عطيف، وفي الهجوم مالك معاذ وياسر القحطاني.
وكان أنجوس قد أكد بعد المباراة على أن اللاعبين ارتكبوا أخطاء كثيرة في المباراة، وأنه سيعمل على تلافيها ضد إندونيسيا، وبالتالي فمن المتوقع إجراء بعض التغييرات في طريقة لعب المنتخب السعودي عبر التركيز على الاختراق من الأطراف ومحاولة رفع الكرات إلى منطقة الجزاء بدل الاعتماد على التمريرات الصعبة في العمق حيث الكثافة العددية للاعبي الفريق المنافس كما حدث أمام كوريا، مع إعطاء حرية أكبر للاعبي خط الوسط للتقدم إلى الأمام ومساندة المهاجمين بسبب بطء اللاعبين الإندونيسيين مقارنة بلاعبي كوريا.
وسيحاول أنجوس الاستفادة من سرعة معاذ عبر توجيه لاعبي الوسط بإرسال كرات طويلة خلف الدفاع الإندونيسي في الهجمات المرتدة، مع الإيعاز لقلبي الدفاع عبدربه والهوساوي اللذين يتميزان بطول القامة بالتقدم إلى منطقة الجزاء الإندونيسية أثناء تنفيذ الركلات الثابتة.
وبعد أن أثبت أحقيته باللعب كأساسي في المواجهة أمام كوريا، يتوقع أن يدفع أنجوس باللاعب عبده عطيف للعب منذ البداية على حساب أحمد الموسى، للقيام بدور صانع الألعاب وإمداد المهاجمين معاذ والقحطاني بالكرات.
من جهته، لا يتوقع أن يجري مدرب إندونيسيا، البلغاري ايفان كوليف أي تغييرات على التشكيلة التي واجه بها منتخب البحرين، باستثناء تغيير اضطراري وحيد بسبب عدم تأكد مشاركة قائد المنتخب استابان بوناريو الذي تعرض إلى إصابة في المباراة الأولى.