إخواني هذه هي القصة التي تصور كيف إستطاع ستة رجال برد إبلهم من قوم يتجاوز
عددهم الستين لله درهم وذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل شجاعتهم وبسالتهم.
يقول المثل (الشجاع منجى والكريم معان) :
(خيالة الحرشا حدوهم مع الريع)
في سنة من السنين كان هناك جماعةٍ من آل حسن الدواســــــــر منعزلين من ربعهم ،
وفي أحد الأيام نوى العجمان بالمغزى على إبل هؤلاء الجماعة .
و كان للعجمان قصير جالي معهم دوسري ينقاله الشقاوي من الشرافا من الدواسروهو شاعر و لم يعلم بغزو العجمان على ابناء عمه الإ بعد ماتحركوا عليهم ، ولم يخبروه بالغزوه خوفهم من أن يصله الخبر فيقوم حينها بإنذار جماعته ليحتاطوا.
وبينما الشرافي جالس إذا بجاره مقبل عليه فأخبره بذلك وكان هذا الشخص يدعى
الهريش قصيراً للعجمان أيضاً وأخبره أنه أعطى ذلوله جاره العجمي لكي يغزو عليها
لإنه إستحى من منع هذا العجمي الذي إستقبله وأكرمه فقال الشرافي وش ينفع به
الصوت اليا فات الفوت فلامه الشاعر الشرافي على ذلك التصرف .
فغزى العجمان بقيادة الشيخ سحمان بن حثلين من شيوخ العجمان المشهورين وكان على ستين من الخيل من غير الهجن وغزوا على ابل الهوامله واخذوها فصاح الصايح ولحق هل ست من الخيل هم :
الأمير الفارس/ كعوت بن خضير الدوسري
والأميرالفارس/ سعدون آل عفيص الصخابرة الدوسري
والأمير الفارس/ عويض بن خضير الدوسري
والأمير الفارس/ جعمل بن خضير الدوسري
وأحد أبناء كعوت بن خضير
والفارس المعروف / راشد بن قابيةالمقابلة، الدوسري
المهم لحقوا الابل واظهروا العجمان من ابلهم .
وقال ابن الرفاده وهو مري او هاجري الأكيد انه مهوب عجمي:
(ماعاد ذا بهوش ارجال قد ذا سوق ركاب ) ورد فرسه عليهم
ولحقه الأمير كعوت بن خضير وقتله.
وما ان وصل العلم للشاعر الشقاوي الشرافا الدوسري حتى زانت له وانشد :
سووا سوايا ((كعوتٍ )) بالمفازيـع=روحه ورى حم الذرى مايحنـّه
خيالة الحرشاء حدوهم مع الريع=حدو الجلب للسـوق لانحرنـّه
لحقو هل الستين ستٍ مداريع=(حسنيةٍ )حوض البلا يوردنه
ارخولها العجمان حبل المصاريع=غصبٍ على العجمان مافيه منه
راحت بهم قحص السبايا مطاويع= من ظرب قومٍ يطلقون الأعنه
(ابن الرفاده) بينهـم بالمباييـع=الست مـن الستيـن تنقزنـّه
وحق (الهريش) من الجزور الكراميع=والكرش والمصران من فوق فنه
خيالة الحرشا : عزوة آل حسن بن صهيب
وقد تطرق الشاعر / مسعود بن سعد بن مسعود المقابلة لهذه القصة والتي عبر
عنها في قصيدته المشهورة بالملحمة الدوسرية .
وفيمايلي الشاهد على هذه القصة من أبياتها :
ونا هل السـت المهـار القـرح =يــوم الرفـيـده رده الـمـقـرود
منقول من الأخ مسعود المقابله والأخ ابن شامان
جميع الحقوق محفوظة لموقع الدواسر الرسمي