::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - رمضان سؤال وإجابة
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-09-2007, 01:37 PM   #1
 
إحصائية العضو







أحمد الجردان غير متصل

أحمد الجردان will become famous soon enough


افتراضي رمضان سؤال وإجابة

رمضان سؤال وإجابة

أحمد بن محمد الجردان

لن أتحدث عن رمضان الذي نحن في أول أيامه، حكمه وفضله إلى آخر ذلك، لكنني سأطرح سؤالاً على نفسي وعلى كل من يقرأ هذه الأسطر، وسؤالي هل أنت راضٍ عما قدمته في رمضان الفائت وما سبقه من رمضانات ؟؟!!، كل منا يجيب بكل تجرد على هذا السؤال بينه وبين نفسه!!، لا شك الإجابة على هذا السؤال هي بين الرضا وعدمه، غير أنني أقول لمن هو راضٍ عن ما قدمه في رمضان الفائت: لا شك أن للرضا درجات متفاوتة وخصوصاً في تحصيل الحسنات، لذا أليس من الأفضل ونحن في بداية الشهر الفضيل أن نرتقي إلى المزيد من العمل الصالح لنرتقي إلى مزيد من الرضا عما تقدمه في رمضانك هذا؟، قد تتساءل كيف لي أن أزداد رضا عما أقدمه خلال شهري هذا؟!، وإليك الإجابة: فإن كنت تقرأ من القرآن الكريم عشرين وجهاً في اليوم فزدها هذا الشهر خمسة أوجه لتصبح خمسة وعشرين وجهاً، وإن كنت قد فوت صلاة التراويح والقيام ليلة واحدة فعاهد نفسك وجاهدها أن لا يفوتك منها شيء هذا العام، وإن كنت لم تؤد العمرة في رمضان الفائت فأدها في شهرك هذا، وإن كنت لم تفطر صائماً فبادر وفطر هذا العام عشرة من الصائمين، وهكذا، فالشاهد أن تسعى جاهداً أن تنمي استثماراتك الأخروية في هذا الشهر الفضيل و لاعجب فأنت في موسم عظيم، فمعاشر التجار يقيمون الخطط القصيرة المدى والطويلة المدى لأقصى قدر من العائدات الاستثمارية التي تعود عليهم في نهاية كل موسم!!.

أما إن كنت غير راضٍ عما قدمته خلال رمضان الفائت، حيث كنت مضيعاً للجمعة والجماعة لاهياً ساهياً صيامك فقط عن الشرب والطعام مع استمرارك على الذنوب والآثام، فالحمد لله الذي جعل لك في عمرك مهلة بأن بلغك هذا الموسم العظيم، وهذه المواسم العظيمة كرمضان وعشر ذي الحجة وغيرها خص الله بها هذه الأمة نعمة ومنّة منه جل وعلا, لأن أعمار أبنائها قصيرة جداً إذا ما قيست بأعمار أبناء الأمم السابقة، فأعمار أبناء هذه الأمة إن بلغوا من السنين ما بلغوا فهم ما بين الستين إلى السبعين وقليل من يتجاوز ذلك، لذا امتن الله علينا بهذه المواسم، حيث الزمن فيها قصير والعمل فيها بالتالي غير طويل وغير ثقيل على النفس وبالتالي غير مجهد للبدن، فهي أيام معدودات والعمل فيها مضاعف، وأجره كبير وكبير جداً، والله يضاعف لمن يشاء، لا تقل أنا مقصر أنا أفعل كذا وكذا من المحرمات، كل ذلك لا يهمك أبدا، فما إن تقبل على الله إلا وتجده جل وعلا قد قبلك، ولم يغفر ذنوبك فقط، بل بدل بمنه وعفوه وعظيم جوده سيئاتك حسنات!!، يا الله يا له من رب كريم!!!، خذ هذا المثل ولله المثل الأعلى، لو أن فلاناً من الناس يطلب منك سداد دين له عندك، ماذا لو عفا عنك؟؟!!، ألا تشكره؟؟!!، فما بالك بالله جل وعلا وله المثل الأعلى يغفر ذنوبك ويبدلها حسنات يا له من فضل عظيم!!، المهم أقبل ولا تخف ولا تطع المثبط إبليس -أعاذنا الله منه- فأنت في بداية شهرك العظيم وربك عظيم، رحيم، كريم، منان، ذو الجود الإحسان، لا تنفعه طاعة الطائعين، ولا تضره معصية العاصين، ومع ذلك يفرح بتوبتك وأوبتك وعودتك إليه جل وعلا، عد إلى ربك فرمضان فرصة قد لا تتكرر، فكم دفنا من حبيب لم يلحق برمضاننا هذا، فياليت شعري هل سنرى هلاله مرة أخرى؟؟!!، أرجو ذلك، وأن يجعلنا الله جميعاً ممن طال عمره وحسن عمله.... آمين، هذا ما تيسر والحديث ذو شجون والله المستعان.

ajardan@Maktoob.com


الرابط
http://www.al-jazirah.com/178930/is13d.htm

 

 

 

 

 

 

التوقيع

بيتٌ من قصيدة لي


مجدنا خالد خـُـــلود ٍ سَـرمــدي
فـي ثـبـوته ثابت ٍ مثل السَـراه



أبو بدران

أحمد الجردان

مدونتي
http://amaljardanblogspotcom.blogspot.com/



    

رد مع اقتباس