يُشكل عليه أمور :
تَقَدُّم فْرض الأذان قبل أن تُفرَض صلاة الجمعة !
نُزول سورة الجمعة بعد حادثة وقعت والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الجمعة .
ففي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبلت عِير تحمل طعاما ، فالتفتوا إليها حتى ما بَقِي مع النبي صلى الله عليه وسلم إلاَّ اثنا عشر رجلا ، فَنَزَلت هذه الآية : (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا) . رواه البخاري ومسلم .
والأذان مشروع قبل هذه الحادثة التي نَزَلت بسببها الآية .
قال ابن رجب : وإنما شُرِع الأذان بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، والأحاديث الصحيحة كلها تَدُلّ على ذلك . اهـ .
وهو مشروع لِصلاة الجماعة قبل أن يُشرَع لِصلاة الجمعة ، كما تدلّ عليه الأحاديث الواردة في بدء الأذان وكيفيته .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
::::::::::::
من فجر الايمان