::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - خروج شماس الوداعين وإبنيه حسين وحسن رحمهم الله من وادي الدواسر ونزولهم في عودة سدير ثم رحيله مع أحد أبنائه إلى القصيم وعودة بعض ذريته للمحمل
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2010, 01:49 PM   #5
 
إحصائية العضو







ماء السماء غير متصل

ماء السماء is on a distinguished road


افتراضي رد: خروج شماس الوداعين وإبنيه حسين وحسن رحمهم الله من وادي الدواسر ونزولهم في عودة سدير ثم رحيله مع أحد أبنائه إلى القصيم وعودة بعض ذريته للمحمل

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم ابن نابت
تسلم على المرور والمشاركة
ولا هنت على التعليق
ولكن أخي العزيز
الموضوع ليس فيه أي إساءة لأي شخص لا سمح الله
قلنا أن الشيخ شماس وأبناء عمه أهل كرم
وقد بلغوا غاية الكرم في كونهم يرغبون تقديم أفضل ما عندهم للضيف في زمن لا يجد المرء فيه ما يسد رمقه أو يطفيء جوع أبنائه وفلذات كبده وحتى جرعة الماء قد تعز ولا يجدها المرء أحياناً
وهذه قمة الكرم والإيثار ونكران الذات
قال تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوق شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم . (الحشر: 9)
أما بالنسبة لما حصل بينهم أخي الكريم فحتى الإخوان في البيت الواحد تحصل بينهم بعض الخلافات ،
وخلافهم كان على سبب مجيد ، وعلى مراجل ، ونزاع على الإمارة
حيث أن كل واحد منهم يرى في نفسه السداد لتوليها وهم جميعاً كذلك
والشيخ شماس شد من الوادي حباً بأبناء عمه وشحاً بهم
إذاً القصة التي حدثت وأوردناها بالتفصيل نقلاً عن آبائنا وأجدادنا الذين توارثوها كالكنز في صدورهم يروونها لأبنائهم ويوصونهم بحفضها وبالأمانة في نقلها والدقة في روايتها تثبت التالي :
1- أن أبناء العم ومنهم شماس كانوا من أهل الكرم والإيثار وأصحاب المرؤة والرغبة في إكرام الضيف بأثمن وأطيب ما يملكون
2- أن نزاعهم كان على المجد والسيادة والإمارة وليس على سبب بسيط وتافه يقول المتنبي :
عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ
وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ
وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها
وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ
3- أن الشيخ شماس كان حتى آخر لحظة محباً لهم وشاحاً بهم وقد خرج من عندهم وهو متعلق بهم إلا أنه لا يرغب في حدوث أمور أكبر بينه وبينهم تؤدي لقطع صلة الرحم لا سمح الله
ختاماً
القصة مليئة بمحاسن الأخلاق من صلة رحم وكرم وإيثار ومروءة ومجد وسعي للزعامة وتنافس على المراجل من الجميع

شاكراً ومقدراً إهتمامك وتعليقك الذي أتاح لي الفرصة لتوضيح أحداث القصة وما ورد فيها من تفاصيل
تقبل تحياتي وتقديري

 

 

 

 

 

 

التوقيع


محمد الحسين

آخر تعديل ماء السماء يوم 06-07-2010 في 02:00 PM.

    

رد مع اقتباس