[معلومات العضو علي العبدالهادي]

غلاء الأسعار




نشهد في هذه الأيام ارتفاع الأسعار في أغلب الأمور التي يحتاج إليها المواطن والمقيم، فالخضراوات أسعارها في ارتفاع وكذلك السمك، وعيد الأضحى على الأبواب، وسنشهد كالمعتاد ارتفاعا في أسعار الأضاحي، وسنسمع الوعود بمحاربة هذا الغلاء وقطعه، وكالمعتاد لا تتجاوز هذه الوعود أوراق الصحف، فهي كما يقال «حبر على ورق»، فمنذ كم سنة ونحن نسمع الوعود؟! ومنذ كم ونحن نسمع بالقضاء على هذه المشكلة؟! ولكن الغريب في الأمر هو استمرار الناس في الشراء، وكأنها حاجة كالماء والهواء، وهو الأمر الذي يحتاج الى زيادة في التوعية، لأن أغلب السلع التي تشهد غلاء في الأسعار لو استغنى عنها الناس لمدة لا تزيد على أربعة أيام لوجدت التاجر يبحث عن مشترٍ لها بثمن يحدده هذا الأخير. وماذا يعني ارتفاع سعر السمك الذي لو ترك عند التاجر اياما لما وجد أحدا يشتريه وسيندم على رفع سعره، وهكذا للخضراوات وغيرها، فالناس يحتاجون الى ثقافة البديل للأشياء المعتادين عليها، لأن التاجر لن يردعه شيء بقدر ما يردعه عدم الشراء منه، بل سيندم على استغلاله حاجة الناس. ونتمنى على وزارة التجارة فرض أقصى العقوبات على من يقوم بتخزين المواد لتلحّ الحاجة، فيرتفع سعرها ثم يبيعها بصورة ينعدم فيها الإحساس والشعور بالمسؤولية. نريد أن نرى أفعالا لا أقوالا في محاربة الذين يرفعون الاسعار، وكلنا أمل في نواب الأمة، فهم صمام الأمان للمجتمع إذا أخلصوا في تمثيلهم للشعب. والله المستعان.

علي العبدالهادي
جريدة القبس
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=645291&date=21102010
alial-abdulhady@hotmail.com