::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - أيام العرب
الموضوع: أيام العرب
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-11-2006, 08:52 PM   #20
 
إحصائية العضو







نمر بن الأشيب غير متصل

نمر بن الأشيب is on a distinguished road


افتراضي مشاركة: أيام العرب

21- يـوم الـحـــاجـر



موقع قبل معدن النقرة (والنقيرة ماء معروف في وقتنا الحاضر)
وفيه يوم لبكر على تميم وكان من شأن هذا اليوم ما رواه ابو عبيدة
بقوله خرج وائل بن صريم اليشكرى من اليمامة فلقيه أسيد بن عمرو بن تميم
فأخذه أسيراً ... فجعلوا يغمسونه فى الركية(البئر)
ويقولون ... يا ايها الماتح دلوى دونكا

حتى قتلوه فغزاهم اخوه باعث بن صريم فأخذ ثمامة بن ثابت بن صريم
رجلا من بنى أسيد من تميم وكان وجيهاً في قومه .. فقتله
وقتل على بطنه مئة منهم ( من بنو تميم) ... فقال :



سائل أسيد هل ثأرت بوائل=أم شفيت النفس من بلبالها
إذا أرسلونى ماتحاً لدلائهم=فملئتها علقاً الى اسبالها
وان الذى سمك السماء مكانها=والبدر ليلة نصفها وهلالها
آليت انفقت منهم ذا لحية=أبداً فتنتظر عينة من مالها

وفي قول آخر :



سائل أسيد هل ثأرت بوائل=أم هل أتيتهم بأمر مبرم
اذا ارسلونى ماتحا لدلائهم=فمتلأتهن الى العراقى بالدم


22- يـوم دارة مأسل



وهى ماء لعقيل وفيه كانت وقعة لبنى ضبة على بنى كلاب ..
فقد غزا عتبة بن شتير بن خالد الكلابى بنى ضبة ...
فأستاق نعمهم وقتل أبا زيد الفوارس .. وهو حصين بن ضرار الضبى
فجمع أبوه ضرار قومه وخرج ثائراً بأبنه حصين ... فأغار على بنى عمرو بن كلاب
فأفلت من عتبة بن شتير بن خالد وأسر اباه شتير بن خالد وكان .. شيخا كبيراً .. أعور
فأتى به قومه .. فقال يا شتير ..
أختر واحدة من ثلاث ...
قال اما ان ترد ابنى حصين ...
فقال لأه .. أنا لا أنشر الموتى
قال وأما أن تدفع الي ابنك عتبة اقتله به ...
قال لا ترضى بذلك بنو عامر أن يدفعوا فارسهم شابا مقتبلا .. بشيخ اعور ...
فأمر ضرار ابنه ادهم أن يقتله ... فلما قدم ليضرب عنقه .. نادى شتير ..
يا ال عامر صبرا بصبي ... كأنه أنف ان يقتله صبي ..

فقال شاعر بني ضبة :



وخيرنا شتيرا فى ثلاث=وما كان الثلاث له خيارا
جعلت السيف بين الليت منه=وبين قصاص لمته عذرا


وقال الفرذدق يفخر بأيام ضبة :



وغبوقه قبل القيان كأنها=جراد إذا أجلى عن القزع الفجر
عوابس ما تنفك تحت بطونها=سرابيل أبطال بنائقها حمر
تركن إبن ذى الجدين ينشج مسنداً=وليس له الا الهته قبر
وهن على خدى شتير بن خالد=أثير عجاج فى سنابكها قدر
إذا سومت للبأس يغشى ظهورها=أسود عليها البيض عادتها الهصر
يهزن رماحاً طوالاً متونها=بهن البغى يوم الكريهة والفقر


وقال عمرو بن لجأ الضبي :


لا تهجُ ضبة يا جرير فإنهم=قتلو من الرؤساء ما لم يقتل
قتلوا شُتيراً بإبن غول وإبنه=وإبني هثيم يوم دارة مأسل



23- يـوم الدفينة


هو ماء لبنى سليم على خمس مراحل من مكة الى البصرة
وكان فيه يوم من أيامهم .. لبنى مازن بن عمرو بن تميم
على بني سليم ....

وقال أنس بن عباس



أغرك منى أن رأيت فوارسي=ثوى منهم أعلى الدفينة حاضر
أتانى برجلٍ فوق أخرى يعدنا=عديد الحصى ما أن يزال يكثر
وأمكم تزكى التوأم لبعلها=وأم أبيكم كذة الرحم عاقر



24- يـوم ذات الأثل



وذات الأثل موضع بين ديار بنى أسد وبنى سليم
وقصة اليوم أن صخر بن عمرو بن الشريد .. أخا الشاعرة الخنساء ...
غزا بنى أسد وأكتسح إبلهم ... فأتى الصريخ بنى أسد
فركبوا وتلاحقوا بذات الاثل وأقتتلوا قتالاً شديداً ...
وطعن ربيعة بن ثور الاسدى .. صخر بن عمرو بن الشريد فى جنبه ..
وكان يشتكي من الطعنة .. فكان مريضاً قرب الحول ...
وفى يوم سمع جارته تسأل زوجته سلمى ..
كيف بعلك ... فقالت لا حي فيرجى ولا ميت فينسى ... لقد لقينا منه الأمرين ..
وكان يسمع أمه حين يسألها الناس عنه .. فتقول أرجو له العافية...

فقال:



أرى أم صخر لا تمل عيادتي=وملت سلوة عيادتي ومكاني
فأي امرئٌ ساوى بِأُمٍ حليلةٌ=فلا عاش الا فى شقا وهوان
وما كنت أخشى أن اكون جنازة=عليك ومن يغتر بالحدثان
لعمرى قد نيهت من كان نائماً=وأسمعت من كان له أذان
أهم بأمر الحزم لو أستطيعه=وقد حيل بين العير والنزوان


فلما طال عليه البلاء وقد نتأت قطعة من جنبه مثل اليد ....
فقالوا لو قطعنها لرجونا أن تبرأ ... فقطعوها فمات
فقالت الخنساء ترثيه


فما بال عينى ما بالها=لقد أخضل الدمع سربالها
فلست أبكى على هالك=وأسئل نائحة ما لها؟
هممت بنفسى كل الهموم=فأولى لنفسى أولى لها


وقالت ايضا



وقائلةٌ والنعش قد فات خطوها=أتدركه يا لهف نفسى على صخر
ألا ثكلت أمُ الذين غدوا به=الى القبر ماذا يحملون الى القبر


وقال أحد شعراء سُليم فى هذه الموقعة :



فإن ترجع الأيام بينى وبينكم=بذى الأثل صيفاً مثل صيفي ومربعي
أشد بأعناق النوى بعد هذه=مرائر أن جاذبتها لم تقطع

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس