شيمة العفو
اطرح بين أيديكم موضوع فيه من الرفعة والسمو
مايجعل لـ صاحبهِ من المكانه مايعلو بها عند الله اولاً .. وعند
خلقهِ ثانياً .
عن عائشة رضي الله عنها
وماأنتقمَ رسول الله _ صلى الله عليه وسلم
لنفسه في شيءٍ قط إلإَّ أن تنتهكَ حرمة الله
فينتقم لله تعالى )
قد يقول قائل :
واين نحنُ من سيد البشر عليه افضل الصلاة والتسليم ..؟!
اقولُ : وماارسلَ إلينا سيدُ البشرِ
إلاَّ لـ نقتدي به ونحذُو حذوهُ .
قالوا قديماً :
من انتقم فقد شفى غيظهُ ..وأخذَ حقهُ
فلاينبغي شكرهُ ..
ولايحمدُ في العالمينَ ذِكرهُ ..!
واقول :
إذ إنهُ استقصَّ لنفسه
فلم يبقي لها تفضلاً
ولم يجازي بعفو ..
فعدل لالكَ ولاعليكَ .
ولله درُّ بترارك حين قال :
( يرتكبُ المنتقمُ نفس الخطيئة التي ينتقمُ لإجلها ..!! )
دعونا نفترض مثلاً :
أن أساء لك ذو رحم .. او صديق .. او زميل ..
واستهجنتَ فعله .. وانكرهُ قلبك .. وآلم نفسك ..
ايُّ منظارٍ تنظر له ولـ فعلته ..؟
إذاً ..
هذهِ بضاعته .. وهذهِ تجارته .. أوَ نجازيه بمثلها ..؟
ونعيد كرتها ..؟ ونتساوى نحنُ وهو فلا أفضليةَ لنا ..؟
لسمو الأخلاق ’اناس ’عرفوا بها .. وللعفو والترفع ’اناس
خلقوا له .. أفلا نكون منهم ..؟
خاطبنا المولى جلَّ شأنه فقال
{ وليعفوا وليصفحوا ألاَّ تحبون أن يغفرَ اللهُ لكم } .؟!
بلى وربي انا جميعنا نحتاج ان يغفر الله لنا ..
فإنا ملئنا خطايا .
قال الشاعر :
وإنَّ اولى الورى بالعفو اقدرهم
....... على العقوبةِ أن يظفر بذي زللِ
وإني عندما اشارككم هذا الموضوع
لــ أرجوا من الله جلَّ وعلا معونة
منهُ لي ولكم ..
وتوفيقاً لما يحبه ويرضاه ..
/
/
مما تصفحت