احترام الشهر
[ان المحرم مأمور بالابتعاد عنه كل مسلم، ومما لا شك فيه ان الابتعاد عنه في الازمنة الفاضلة اشد، خصوصا ونحن في ايام مباركة والناس فيها مقبلون على ربهم يرجون رحمته ويخافون عذابه ويسألونه المغفرة، الا ان العالم ابتلي بفضائيات لا تعرف للدين قيمة ولا تعرف احكامه وشرائعه، شياطين الإنس يعملون عليها ليل نهار، ولم يجدوا في انفسهم ادنى احترام لهذه الايام المباركة، بل ربما ازعجهم اعراض الناس عنهم واقبالهم على الخير فلم يجدوا الا الاستهزاء بالدين واهله فلا يجدون الا ان يسخروا من اعفاء اللحية وتقصير الثياب واظهار الشخص الملتزم بالشخص الحسود الذي يكره الناس وانه يكتم حرية الناس وغير ذلك من الاساليب الفاشلة المستخدمة عند بعض القائمين على هذه القنوات. والسؤال الذي نتمنى ان نجد له جوابا من قبل هؤلاء: ما هدفكم من الاستهزاء بالدين وأهله؟ هل لأمر ارتكبوه لا يرضيكم؟ اذا كان الامر كذلك فلماذا تربطون شعائر الدين فيهم؟! ام ازعجكم قبول الناس لهم ام انكم لا تريدون للدين الانتشار ولا تريدون ان يكون هو العلامة التي يعرف بها المجتمع؟ وهذا ما لم تروه باذن الله، فالدين دين الله، والله حافظ دينه ومعل كلمته، وما تقومون به لن يلحق باحد ضرراً بقدر ما تضرون انفسكم وتشوهون سمعتكم، لان الناس يعرفون من اهل الصلاح ومن اهل الفساد، واذا جاء الذم من احد لاهل الصلاح فالناس يعرفون يقينا في اي قائمة يضعونه، فنصيحتي لهؤلاء ألا يتعبوا انفسهم بما يفعلونه فانتم الخاسرون بلا محالة، والدين واهله ظاهران وعلى من لم يجد مادة علمية مفيدة يقدمها للمجتمع ان يكرم الناس بصمته كما قال عليه الصلاة والسلام «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا او ليصمت».. والله المستعان
علي العبدالهادي