::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - بخصوص نسب الغياثين والغييثات
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2008, 11:20 AM   #6
 
إحصائية العضو







أبو سعود الودعاني غير متصل

أبو سعود الودعاني is on a distinguished road


افتراضي رد: جيتكم في مجالسكم ومن حق المعزب على الضيف الحرية.

بسم الله الرحمن الرحيم

قد تكلم العلماء عن الجدل والمجادلة كثيراً ، وألفوا فيها المؤلفات، وبينوا أهدافها ومقاصدها، ورسموا آدابها وأخلاقها، ومن ذلك ما قاله ابن الجوزي في كتابه الإيضاح: أول ما تجب البداءة به:
(حسن القصد في إظهار الحق طلبا لما عند الله تعالى، فإن آنس من نفسه الحيد عن الغرض الصحيح فليكفّها بجهده، فإن ملكها، وإلا فليترك المناظرة في ذلك المجلس، وليتق السباب والمنافرة فإنهما يضعان القدر، ويكسبان الوزر ، وإن زل خصمه فليوقفه على زلـله ، غير مخجل له بالتشنيع عليه ، فإن أصر أمسك، إلا أن يكون ذلك الزلل مما يحاذر استقراره عند السامعين، فينبههم على الصواب فيه بألطف الوجوه جمعا بين المصلحتين) أ.هـ.


وهذا النوع من المجادلة مأمور به،

ومن الأدلة عليه قوله تعالى:" وجادلهم بالتي هي أحسن" [النحل: 125]، وقوله تعالى: "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن"[العنكبوت: 46] ، وقوله تعالى :"قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"[البقرة: 111]، وقد فعله الصحابة رضي الله تعالى عنهم، كابن عباس – رضي الله عنهما-
لما جادل الخوارج والحرورية، ورجع منهم خلق كثير، وفعله السلف أيضا كعمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه ، فإنه جادل الخوارج أيضاً.

وأما الجدال الذي يكون على وجه الغلبة والخصومة والانتصار للنفس ونحو ذلك فهو منهي عنه،
وعليه تحمل الأدلة التي تنهى عن الجدال، كقوله -صلى الله عليه وسلم – الذي رواه أحمد والترمذي وابن ماجة:
" ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أُوتوا الجدل"، ثم تلا قوله تعالى"ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون"
أخرجه الترمذي(3253)، وابن ماجة(48) من حديث أبي أمامة –رضي الله عنه-.


وهذا النوع من الجدال هو الجدال بالباطل فيكون كالمراء،

وكلاهما محرم وبهذا يتضح الفرق بين المراء والجدال،

وأن المراء منهي عنه ومذموم على كل حال؛ لأنه لا يقصد منه تبيين الحق، وإنما يقصد به الانتصار على الآخرين وتحقيرهم وإذلالهم.

أما الجدال فله حالتان:

الأولى: الجدال المحمود، وهو الذي يكون لتبيين الحق وإظهاره، ودحض الباطل وإسقاطه، وهو الذي أمرت به الأدلة الشرعية ، وفعله العلماء قديماً وحديثاً.


الثانية:

الجدال المذموم ، وهو الذي يقصد به الغلبة

والانتصار للنفس ونحو ذلك وهو الذي تحمل عليه الأدلة الشرعية الناهية عن الجدال، ويكون الجدال هنا كالمراء ، وكلاهما محرم.
ويمكن للإنسان أن يعرف أن الشخص يماري أو يجادل من خلال طريقته في الكلام، وموقفه مما يُعرض عليه من الأدلة والحجج.
فالذي يجادل من أجل بيان الحق يقبل الأدلة الصحيحة ويعمل بمقتضاها إلا إذا كان عنده ما يعارضها مما هو أقوى منها، ولذلك فإنك تجد كثيراً ممن يجادلون بالحق يرجعون عن أقوالهم إذا تبين لهم خطؤها ويأخذون بقول الآخرين ؛ لأن هدفهم الوصول إلى الحق لا الانتصار للنفس.
أما الذي يماري فتجده يصر على رأيه من غير دليل ، ولا يقبل من الأدلة إلا ما يوافق رأيه، ولذا فإنه يتكلف في رد الأدلة وتأويلها وصرفها عن دلالاتها ونحو ذلك مما يدل على أنه لا يريد الحق ، وإنما يقصد الانتصار لنفسه وتحقير غيره.

والله الموفق، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.انتهى؟

منقول من كلام الشيخ الدكتور . أحمد بن عبد الرحمن الرشيد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية


************************************************** *********

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على يسدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسلم


اخي الكريم مري المري

اولاً ارحب بك اجمل التراحيب

فيامرحبا ومسهلابك

وبيبانا مفتوحه لك ولغيرك

ولكرام اللحى

ولا نحتاج شاهدة حد فينا وهذا ماعرف عنا لدى جميع الامم

من دون قصور في الجميع

فان كان جدالك حق وتريد اظهار الحق

فهات مالديك من ادله و براهين

وان كان غير ذلك

فترك المراء احق ان يحق


قال صلى الله عليه وسلم :


أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا:


وآخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على يسدنا محمد
وعلى اله وصحبه اجمعين

 

 

 

 

 

 

التوقيع

wd3ani_ms@hotmail.com

    

رد مع اقتباس