::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - مـن هـو جـحـا
الموضوع: مـن هـو جـحـا
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-02-2014, 11:09 PM   #1
 
إحصائية العضو








بنت الذيب غير متصل

بنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond repute


:e-e-1:. مـن هـو جـحـا





وماحكم نسبة النوادر إلى شخصية جحا ؟



أولاً :

اختلف أهل العلم في حقيقة " جحا " الشخصية الهزلية التي تحكى عنها النوادر والظرائف :

القول الأول : جعله بعضهم " ثابت بن قيس "، كنيته " أبو الغصن "، توفي سنة (168هـ) .

وهذا خطأ ظاهر ؛ فإن ترجمة ثابت بن قيس تدل على شخصية عالمة فاضلة

لا تعرف بالسذاجة أو الظرافة المشهورة عن " جحا " في التراث العربي .

ولذلك قال الإمام الذهبي رحمه الله :

" وَهِمَ مَن قال : إن أبا الغصن - ثابت بن قيس المدني - هو جحا " انتهى.

" سير أعلام النبلاء " (8/173)


ومما جاء في ترجمة أبي الغصن ثابت بن قيس رحمه الله :

" هو الشيخ ، العالم ، الصادق ، المعمر ، بقية المشيخة ، أبو الغصن ثابت بن قيس الغفاري مولاهم،

المدني . عداده في صغار التابعين .

يروي عن : أنس بن مالك ، وسعيد بن المسيب ، ونافع بن جبير ، وخارجة بن

زيد الفقيه ، وأبي سعيد كيسان المقبري ، والقدماء . ورأى : جابر بن عبد الله -

فيما اعترف به أبو حاتم-.

حدث عنه : معن بن عيسى ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وبشر بن عمر الزهراني
،
والقعنبي ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وجماعة .


وأخطأ من زعم أنه جحا صاحب تيك النوادر .

وقال يحيى بن معين ، والنسائي : ليس به بأس . وقال ابن معين أيضا في رواية

عباس : هو صالح ، ليس حديثه بذاك . وروى : أحمد بن أبي خيثمة ،

عن يحيى : ضعيف .

قال ابن حبان : هو من موالي عثمان بن عفان . وكان قليل الحديث ، كثير الوهم

فيما يروي ، لا يحتج بخبره إذا لم يتابعه غيره عليه .

وقال ابن عدي : يكتب حديثه " انتهى .

" سير أعلام النبلاء " (7/25-26)


القول الثاني : قال آخرون من أهل العلم : إن " جحا " صاحب النوادر هو " دجين بن ثابت ":

وهو مروي عن يحيى بن معين ، وقرره الشيرازي في " الألقاب ".

ولكن استنكر المحققون من العلماء هذا القول أيضا :

يقول ابن حبان رحمه الله :

" وهو الذي يتوهم أحداث أصحابنا أنه جحا ، وليس كذلك " انتهى.

" المجروحين " (1/294)


ويقول ابن عدي رحمه الله :

" الحكاية التي حكيت عن يحيى – يعني ابن معين - : أن الدجين هذا هو جحا:

أخطأ عليه من حكاه عنه ؛ لأن يحيى أعلم بالرجال من أن يقول هذا .

والدجين بن ثابت - إذا روى عنه ابن المبارك ، ووكيع ، وعبد الصمد ، ومسلم بن إبراهيم،

وغيرهم - هؤلاء أعلم بالله من أن يرووا عن جحا " انتهى.

" الكامل في الضفعاء " (3/106)


ويقول ابن الصلاح رحمه الله :

" الدجين بن ثابت ، بالجيم مصغرا ، أبو الغصن ، قيل : إنه جحا المعروف ،

والأصح أنه غيره " انتهى.

" المقدمة " (ص/195) وتابعه عليه أصحاب جميع الكتب المبنية على كتاب

ابن الصلاح .


ويقول الإمام الذهبي رحمه الله :

" جحا ، أبو الغصن ، واسمه دجين بن ثابت اليربوعي البصري ، وما أظنه صاحب

المجون ، فإن ذاك متأخر عن هذا ، ولحقه عثمان بن أبي شيبة " انتهى.

" تاريخ الإسلام " (9/378)


ومما جاء في ترجمة الدجين بن ثابت :

يقول الإمام الذهبي رحمه الله :

" جحا : أبو الغصن ، صاحب النوادر ، دجين بن ثابت ، اليربوعي ، البصري .

وقيل : هذا آخر .

رأى دجين أنسا ، وروى عن أسلم ، وهشام بن عروة شيئا يسيرا .

وعنه : ابن المبارك ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبو جابر محمد بن عبد الملك ،

والأصعمي ، وبشر بن محمد السكري ، وأبو عمر الحوضي .

قال النسائي : ليس بثقة . وقال ابن عدي : ما يرويه ليس بمحفوظ .

وروي عن ابن معين قال : دجين بن ثابت هو جحا .

وخطأ ابن عدي من حكى هذا عن يحيى وقال : لأنه أعلم بالرجال من أن يقول
هذا ،

والدجين إذا روى عنه ابن المبارك ، ووكيع ، وعبد الصمد ، فهؤلاء أعلم بالله من

أن يرووا عن جحا.

وأما أحمد الشيرازي ، فذكر في " الألقاب " أنه جحا ، ثم روى عن مكي بن إبراهيم

قال : رأيت جحا ، الذي يقال فيه مكذوب عليه ، وكان فتى ظريفا ، وكان له

جيران مخنثون يمازحونه ، ويزيدون عليه .

قال عباد بن صهيب : حدثنا أبو الغصن جحا وما رأيت أعقل منه . قال كاتبه :

لعله كان يمزح أيام الشبيبة ، فلما شاخ أقبل على شأنه ،وأخذ عنه المحدثون.

وقد قيل : إن جحا المتماجن أصغر من دجين ؛ لأن عثمان بن أبي شيبة لحق جحا " انتهى.

" سير أعلام النبلاء " (8/173)


القول الثالث: أن اسم جحا هو " نوح ":

وهذا القول ينسب إلى الجاحظ ، ويقال : إن الجاحظ أقدم من ذكر شخصية

" جحا " في كتبه ، وذلك في رسالته : " القول في البغال " (ص/37)

يقول العراقي رحمه الله :

" ذكر الجاحظ أن اسم جحا نوح والله أعلم " انتهى.

" التقييد والإيضاح " (361)


ولم نقف على ترجمة " جحا " الذي هو : " نوح " في أي من كتب الرجال والتاريخ .

القول الرابع : أن اسم " جحا " هو : " إسحاق ":

يقول ابن ناصر الدين الدمشقي رحمه الله :

" وذكر بعضهم أن الأشبه في اسمه إسحاق " انتهى.

" توضيح المشتبه " (3/80)

ولم نقف على ترجمة لإسحاق هذا .


ثانيا :

الصواب في أمر " جحا " صاحب النوادر والحكايات أنه شخصية مبهمة ،

لا يعرف لها ترجمة خاصة ، بل ولا يدرى إن كانت حقيقية أم وهمية ،

وهذه الشخصية هي التي ينسب الناس إليها الحكايات الطريفة ، والقصص الظريفة،

وتتناقلها كتب الأدب ، بل هي شخصية عالمية ، لها في كثير من ثقافات العالم

أسماء مختلفة ، وتنسب إليها مثل هذه الحكايات .

جاء في " الموسوعة العربية العالمية ":

" جحا انفصل عن واقعه التاريخي، وتحول إلى رمز فني استقطب معظم ماقيل

من نوادر التراث العربي الذائعة " انتهى.

ويقول عباس العقاد رحمه الله :

" شيء واحد ثابت كل الثبوت في أمر جحا .

ذلك الشيء الثابت – قطعا – أنه لم يكن جحا واحدا ، ولا يمكن أن يكونه ؛

لأن النوادر التي تنسب إلى جحا لا تصدر من شخص واحد ، ولا تزال دواعي اليقين

باستحالة هذه النسبة واضحة في كل قرينة ، وكل رواية يجوز الاعتماد عليها

في تحري الوقائع ومن تنسب إليه .

يستحيل أن تصدر هذه النوادر عن شخص واحد ؛ لأن بعضها يتحدث عن أناس

في صدر الإسلام ، وبعضها يتحدث عن أناس في عصر المنصور العباسي ،

أو عصر تيمورلنك ، أو ما بعده من العصور بأجيال .

ويستحيل أن تصدر عن شخص واحد لاختلاف الشخصيات التي تصورها في

مجموعها ، فمنها ما يكون التغفيل فيه من جحا ، ومنه ما يكون فيه جحا صاحب

الذكاء النادر والطبع الساخر الذي يكشف عن الغفلة ويتندر على البلاهة ،

ومن هذه الشخصيات من تتمثل فيه الحماقة بغير مراء ، ومنها من يتحامق

ويبدو في كلامه وتمثيله أنه يتكلف ما يعمل وما يقول استهزاء منه بمن يدعون

الحكمة والذكاء .

ويستحيل أن تصدر هذه النوادر عن شخصية واحدة لتباعد البيئات التي تروى عنها،

سواء في الأمكنة أو العادات والأخلاق ، وقد يروى بعضها عن فارس، ويروى

بعضها عن بغداد أو الحجاز أو آسيا الصغرى أو غيرها من البلدان الشرقية .

بل ربما قيل عن جحا إنه نصر الدين التركي، وقيل عنه إنه أبو الغصن العربي

الفزاري ، وقيل عنه إنه من النوكى الهالكين ، كما يقال عنه إنه من أصحاب

الحالات والكرامات من المتسترين بالولاية ، وهم يجهرون بالهذر والبلاهة .

ويستحيل أن تصدر هذه النوادر عن جحا وحده كائنا ما كان ؛ لأنها تنسب بعينها

إلى المجانين من أمثال " هبنقة "، و " بهلول " أو إلى الأذكياء من أمثال

" أبي نواس "، و " أبي العيناء ".

ويزاد على هذه الحالات جميعا أن طبيعة الفكاهة تختلف بين تحصيل الحاصل ،

والقياس مع الفارق ، والمحاولة والمحال ، مما يجوز أن يتفق عرضا في نادرة

أو قليل من النوادر ، ولكنه لا يتفق في العشرات والمئات .

ونحن قد نقرأ عن جحا في كتاب واحد ، فنفهم أنه شخص موجود ، أو قابل للوجود ؛

لأنه متناسق الأخبار ، مطبوع في تفكيره وتعبيره على غرار واحد .

ثم نقرأ عنه في كتاب آخر فنرى صاحب الكتاب مضطرا إلى تسويغ نوادره المتناقضة

بإسنادها إلى المختلقين والمنتحلين ، أو بافتراء المفترين على جحا للنكاية

والتشهير " انتهى باختصار.

" جحا الضاحك المضحك " (ص/91-92) .


والحاصل أن نسبة نوادر الظرافة إلى شخصية " جحا "، سواء كانت ظرافة غفلة

أو ذكاء أو غير ذلك : لا بأس فيه ولا حرج ، وليست من الغيبة المحرمة ، فالغيبة

ذكر المسلم المعيَّن المعروف بما يكره ، وسبق أن شخصية " جحا " أصبحت شخصية رمزية،

وإن كان أصلها شخصية حقيقية ، إلا أنها غير معروفة ولا محددة ،

وانتقلت إلى الرمزية الوهمية .



والله أعلم .




المصدر :
http://islamqa.info/ar/149883

 

 

 

 

 

 

التوقيع


    

رد مع اقتباس