سار نهاربن شري وجماعته المسارده من قحطان الى وادي الدواسر لاجتلاب الطعام والمسافرون لهذا الغرض يسمون مديد ومعهم امرأه لها
ولد صغير من اقارب الشيخ زيد بن شفلوت فمروا على راعي ابل للدواسر فحلب لهم لاجل الصبي.
ولما عاد القحطانيون وجدوا ابل الدواسر في القلاة فاخذوها واخذوا الراعي معهم حتى ابتعدوا به
عن ارض قومه ثم تركوه يعود فعاد وانذر الدواسر الا ان الابل فاتتهم وليس بامكانهم ادراكها لطول
الوقت.
وبعد تمام الحول ذهب الدواسر وسالوا عن القحطانيين الذين مدوا العام السابق فعلموا باهل الصبي
الذي حلب له راعي الابل فوجدوه من اقارب الشيخ ابن شفلوت فنزلوا على ابن شفلوت فطلب
ابن شفلوت من جماعته اداء الابل وكادت تكون فتنه الا انهم ادوا الابل لما ذكرهم شاعرهم فراج
ابن ريفه بالعادات وقد قال فراج على لسان زيد بن شفلوت:
ياراكـب ثنتيـن عـوص تبـارى=تلفـح سفايفهـا وفيهـا خنانـيـق
تنصي ابن سودة زبن راعي الثبارى=ماعندنـا لـه لا ذمـوم ولا ليـق
الذم في عرك الحقـوق الجهـارى=حل النشب مابيـن طمـاع ومفيـق
عند ال شيرى مودييـن المهـارى=اللي يروون الغلب فـي الملاحيـق
تر ذود ابو فالـح عليهـم غيـارى=اللي لها بوجيـه ربعـي مواثيـق
عـار علـى شيباننـا والصغـارى=ولوم على اللي يلبسـون العواليـق
والله لو راحوا لهضب الشـرارى=والا نبالـه فـي قفـار دواريــق
حلفت انا لا قلط عليهـم جهـارى=وفعولنا تعرف الى نشـف الريـق
حنا كما سم علـى الكبـد جـارى=يفضى العظام ويفضخ الكبد لا ذيق
من أدابنا الشعبيه في الجزيره العربيه