الا ليت الزمان يعود إلى الوراء
ايام كُنا للعرب حاكمينا
فينا جيوشٍ تتمتع بالشجاعة
بيسوفٍ للدماء حباً عاشقينا
قابلنا التبع اليماني فـ ندم
وعلم ان لا يوجد من يلاقينا
في يوم السلان ترفع راياتنا
وروس مذحج في الأرض ساقطينا
فقامت السيوف فيهم تتضارب
فقتلوا واسرنا منهم سبعينا
وفي وقعة الخزاز بيننا وقحطان
تجتمع قبائل اليمن اجمعينا
منهم مذحج ومنهم حمير وهمدان
وانخضعت رؤسهم عائدينا
وبعد ما ان كُليب مات غدراً
في ظهره من يد بعض الأنجسينا
اشعلت بكرٍ على نفسها حروباً
في تعداد السنين تأخذ اربعينا
تركنا الحكم ونسينا كل الدنيا
ولا نرى الا جيوشاً ثائرينا
سحقناهم ودارت بيننا معارك
الفٍ منهم لا تسوى ذرة أبينا
يقودنا فارس شاعرُ مُهلهل
لا يرتكي للجبال ويرتكي فينا
تشتت قبائل بكرٍ في البلدان
وانتهت بكرٍ وتغلب غاضبينا
ومن بعدهم سادنا حفيد عُدي
عمرو بن كلثوم سم الأعادينا
قطع رأس ملكهم اسمه المنذر
ونحن نهز الأرض ان غزينا
نزلنا جنوباً في منطقة الفلج
فرحل من بها ونحن الجاليسينا
وقد علمت القبائل بأننا
نتبع السحاب ونحن راوينا
توجد بنا شجاعة وبالموت نفخر
ونعصر الصخور إلى ان تلينا