::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - ملاحظات حول كتاب (قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام) للباحث مسفر بن محمد الشرافي (10 أجزاء)
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-09-2008, 09:19 AM   #3
 
إحصائية العضو







عبدالكريم العماري غير متصل

عبدالكريم العماري is on a distinguished road


افتراضي رد: ملاحظات حول كتاب (قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام) للباحث مسفر بن محمد الشرافي (10 أجزاء)

ملاحظات حول كتاب "قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام" (3)



كتاب الاستاذ/ عمر بن غرامة العمري من عنوانه يتحدث "حول أعلام إقليم عسير" فعلى ذلك يرى الاقتصار على أعلام عسير وما جاورها كنجران وجيزان كما نص على ذلك في كتابه، وهذا ما فعل في الغالب، إلا أنه شذ في بعض الأحيان فذكر أعلاما خارجة عن محيط عسير، كما لا يخلو الكتاب من الأخطاء في نسب الأعلام والقبائل، فمن ذلك:
1- في 387/1: قال المؤلف - حفظه الله -: (وفد الرِّهاويين) بتشديد الراء مع كسرها.

أقول: (الرهاء) بطن من مذحج بضم الراء وبفتحها دون الكسر، وقد ذكر أبو عبيد في غريب الحديث الخلاف في (الرهاوي) هل هو بضم الراء أو بفتحها، فعند ابن دريد والحازمي بالضم،وبالفتح عند الجزري والسيوطي(1) ولم يرد بالكسر في كتب الأنساب. وفي الإصابة عند ذكر ترجمة عمرو بن سبيع الرهاوي قال الحافظ: (رها) قال: الصوري وقع في الرواية بالضم - يعني ضم الراء - وقيده عبدالغني بن سعيد بالفتح، فرّق بينه وبين البلد فإنها بالضم)(2).

2- في 419/1: قال: (العسيريون تابعون لمذهب الإمام محمد بن إدريس الشافعي، غير أن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب حلت محل الرضاء (الرضى) والقبول في عسير في عهد آل سعود).

يفهم من كلامه أن للشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - مذهباً جديداً، والحق أن الإمام الشافعي والإمام محمد بن عبدالوهاب على مذهب واحد من ناحية المعتقد وهو مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أيضا بقية الأئمة الأربعة، أما من حيث الاجتهادات الفقهية فهو حنبلي المذهب في دراسته لكنه لم يكن يلتزم ذلك في فتاواه إذا ترجح لديه الدليل فيما يخالفه، وعليه فإن دعوة الشيخ سلفية اتسمت بأنها لا مذهبية في أصولها، حنبلية في فروعها.

3- في 427/1: قال: (الأحمري صحابي جليل لم تذكر المصادر اسمه، وإنما كان يعرف بنسبه) وعده من أعلام عسير معتقداً انه من قبيلة بللّحمر الأزدية سكنة عسير.

أقول: جرأة لم يسبق إليها، فالحافظ البغوي على جلالة قدره وعلمه يقول: لا أدري من الأحمري هذا ؟ (3)، ثم قبيلة بللّحمر لم تعرف في كتب الأنساب المتقدمة فكيف الجزم بأنه منها، فلعله من دون جزم من بني (الأحمر) فخذ يُنسب إلى الأحمر وهو عوف بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث من طيء وهناك (أحمر) بن يعمر بن عوف: قبيلة (4)، ووجدت في اللباب (الأحمري): هذه النسبة إلى الأحمر واظن أنه بطن من الأزد، والمشهور بهذه النسبة أبو ظلال هلال بن أبي مالك الأعمى الأحمري القسملي من أهل البصرة الأزدي الأحمري وفي نسبه اختلاف (5).

أقول: وأحمر القسامل من دوس، وقسملة اسمه معاوية بن عمرو بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس (6)، وعلى هذا فالأمر يحتاج إلى تثبت ومزيد من التحقيق قبل التسرع في نسبة المترجَم له إلى قبيلة بالّلحمر.

وكذا الأمر يقال لأبي الأزور الأحمري (386/1)، ولرزين الأحمري(239/2)، ولسالم بن رزين (248/2) ولأبي مسلم الأحمري ( 428/2).

4- في 434/1ذكر (الصحابي جنادة بن مالك الأزدي) وعدّه من أعلام عسير.

أقول: هو من زهران لا من أزد عسير، واسمه جنادة بن أبي أمية واسم أبي أمية مالك (7)، عده خليفة بن خياط وابن حزم: من بني عُبرة بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب من الأزد (8)، وفي اللباب: الزهراني: نسبة الى زهران بن كعب بطن من الأزد منهم جنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني له صحبة (9).

وعلى هذا ينتفي كونه من أعلام عسير.

5- في 439/1: ذكر (الصحابي الحارث بن الطفيل بن سخبرة الأزدي) وعدّه من أعلام عسير.

أقول:

أ. أختلف في صحبته، فعده ابن حجر فيمن له رؤية ممن ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بين أبوين مسلمين، وذكره الجمهور في التابعين وعده ابن عبدالبر في الصحابة(10).

ب. نسبه ابن دريد إلى قبائل نصر بن زهران: وذكر منهم النمر بن عثمان وقال: بطن عظيم بالسراة لهم بأس ونجدة منهم الطفيل بن عبدالله بن الحارث بن سخبرة (11)، وعند ابن حبان وغيره أن جده الصحابي سخبرة من بني النمر بن عثمان (12)، أقول: والنمر بن عثمان فرع من زهران بن كعب (13)، وديارهم بين غامد ودوس قاله الهمداني (14)، وعلى هذا ينتفي كونه من أعلام عسير سواء هو أو أبوه الطفيل (لم يُذكر) أوجده سخبرة ( 467/1).

6- في 441/1: ذكر (الصحابي حبيب بن عمرو السلاماني من سلامان بن شهر بن حجر بن الهنؤ،" وذكر "وفادته على الرسول صلى الله عليه وسلم سنة عشر من الهجرة على رأس قومه).

أقول: إثبات نسب من دون أي مصدر، والتعليل واهٍ، فجميع المصادر تعده من سلامان قضاعة قال بذلك: ابن حجر ونقل قول ابن السكن في ترجمة حبيب: ونسبه إلى أسلم بن إلحاف بن قضاعة (15).

والغريب تعليق المؤلف على هذا النص بقوله: (وهذا وهم من ابن السكن وغيره لأن الوفد سلامان بن شهر بن الحجر بن الأزد، وهذا ما يتناقله الرواة في بني سلامان حتى يومنا هذا، كما يتناقلون أخبار الملوك من عصور الجاهلية وغيرهم).

ثم علل استنتاجه - ولعله صاحب السبق في هذا إذ لم يشر لمصدر - بقوله: بأن السبب في ذلك (الوهم) اتفاقه في المسمى، مع الصحابي حبيب بن عمرو بن فديك السلاماني القضاعي، فاشتبه على ابن السكن وابن الأثير وغيرهما فنسبوه إلى قضاعة).

أقول: هل يعقل الأخذ برواية العوام المتأخرين ويُترك قول جمع من العلماء المحققين ومنهم - إضافة لمن سبق - ابن حبان في الثقات حيث يؤكد انتساب حبيب لقضاعة ويعرّف بأرض قومه: يقول (حبيب بن عمرو السلاماني من قضاعة له صحبة كان ينزل الجفار أرض عذرة وبلي من البادية)(16)، وعند ابن أبي حاتم: (حبيب بن عمرو السلاماني من قضاعة)(17).

أما الرد على تعليله فأنقل قولي ابن الأثير والذهبي: قال الأول(حبيب بن عمرو السلاماني من قضاعة وقيل حبيب بن فديك بن عمرو السلاماني يسكن الجناب (18). وقال الذهبي: (حبيب بن عمرو السلاماني بيض له ابن ابي حاتم وقال: أبوه

مجهول انتهى وقد ذكره أبو حاتم أيضا في الصحابة لكنه قال: حبيب بن فديك بن عمرو السلاماني وكذا ذكره بن حبان في طبقات الصحابة وكذا ذكره بن عبدالبر في الاستيعاب والعسكري وابن شاهين والبغوي والطبري والماوردي وابن الجوزي وأبو موسى المديني وقال الواقدي إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم في سنة عشر وهو رأس سلامان)(19).

وبهذا يتضح أن الخلاف في اسمه وبلده قديم، أما نسبه فمتفقون على كونه من قضاعة، ويعدون ابن عمرو وابن فديك شخصية واحدة.

7- في 443/1: ذكر(حذيفة الأزدي وهو الصحابي الجليل وصاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم: حذيفة بن اليمان... الأزدي).

هذا خطأ واضح فحذيفة صاحب السر - رضى الله عنه - عبسي لا أزدي، قال المحققون: هو حذيفة بن اليمان وهو حسل بن جابر بن عمرو بن ربيعه بن جروة ابن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان، وقيل اليمان لقب حسل بن جابر وقيل لقب جروة بن الحارث وذلك لأنه أصاب دما في قومه فهرب إلى المدينة، وحالف بني عبدالأشهل من الأنصار، فسماه قومه اليمان، لأنه حالف الأنصار وهم من اليمن (20).

ولعل المؤلف التبس عليه الأمر فهناك حذيفة بن اليمان الأزدي(21) من أهل دبا غير الصحابي المشهور.

8- في 447/1: ذكر (الصحابي الجليل: حمزة بن عمرو الأسلمي من أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر العسيري ثم الازدي).

أقول:

أ- نسبة العسيري لهذا الصحابي لم ترد في جميع المراجع، وكذا المرجع الذي اعتمده وهو كتاب "الاستيعاب".

ب- أسلم أخوة خزاعة وديارهم الحجاز ما بين مكة إلى المدينة. قال ابن دريد(22): ومن انخزع مع خزاعة أسلم بن أفصي، وفي ذلك يقول حسان وقيل عون وقيل غيره(23)

فلما قطعنا بطن مر تخزعت

خزاعة منا في جموع كراكر

(وبطن مرّ) في مكة وهو مرّ الظهران (24)،.وفي "السبائك" (25) نقلا عن "العبر": فكانت مواطنهم - خزاعة وأسلم - مكة ومرّ الظهران وما بينهما وكانوا حلفاء قريش. وفي "معجم البلدان": و(بمرّ الظهران) - عيون كثيرة ونخل وهو لأسلم وهذيل(26)، وفي موضع آخر (27): وبره: قرية ذات نخيل من أعراض المدينة وهي من بلاد أسلم. وعلى ذلك ينتفي كونه من أعلام عسير.

9- في 458/1: ذكر (الصحابي ربيعة بن عامر بن بجاد بن الهادي الأزدي) وعده من أعلام عسير.

أقول: هو ربيعة بن عامر بن الهاد وقيل بن بجاد الأزدي ويقال الأسدي أيضاً ويقال إنه ديلي من رهط ربيعة بن عباد، معدود في الصحابة (28)، أقول: وربيعة بن عباد هذا نسبه في بني الدئل بن بكر بن عبدمناة بن كنانة كما حكاه خليفة بن خياط (29)، وهو من أهل الحجاز كما حكاه ابن حبان (30).

وعلى هذا فنسب المترجَم له - ربيعة بن عامر- مختلف فيه ما بين الأزد وكنانة، فحبذا ذكر الأقوال في ذلك.

10- في 464/1: ذكر (الصحابي زياد بن الحارث الصدائي من صداء بن سعد العشيرة (هكذا)، المذحجي) ومعتمده كتابي الاستيعاب وأسد الغابة.

أقول:

أ- لم أجد نسبة صُداء إلى سعد العشيرة في مرجعيه.

ب. المشهور عند علماء النسب أن صُداء فرع من جَلد أخي سعد العشيرة، وصُداء هو يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالك (مذحج) قال ابن حزم: (ولد مالك بن أُدد وهو مذحج: جلد بن مذحج، ويحابر وهو مراد ابن مذحج، وزيد وهو عنس بن مذحج، وسعد العشيرة بن مذحج)(31).

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس