::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - بصراحة أتمنى أن يحترمني ويقدّرني ويراعيني!! (1/2)
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2008, 08:45 AM   #1
 
إحصائية العضو







علي العبدالهادي غير متصل

علي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura about


افتراضي بصراحة أتمنى أن يحترمني ويقدّرني ويراعيني!! (1/2)

بصراحة أتمنى أن يحترمني ويقدّرني ويراعيني!! (1/2)
بقلم: هيام الجاسم
h-aljassem@hotmail.com

غاية أماني الزوجة من زوجها أن يحترمها ويقدّرها، دقّات قلبي تتألم لألم الزوجات اللاتي افتقدن احترام أزواجهن لهن، كثيرا وكثيرا جدا ما تكرر النساء على مسامعي حينما يزرنني في مكتبي للاستشارات يبادرن بالشكوى: "ما يقدّرني، ما يحترمني، ما يراعيني!!"، يحبها زوجها نعم، وقد لا يحبها ولكن يخاف الله فيها، لا ضير من أن يعيش معها وهو لا يحبها، وهل كل البيوت قامت على الحب؟ كما قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لا مشكلة في ذلك، المرأة لو عاش معها زوجها لا يعبر عن حبه لها أو حتى لا يحبها إلا أنه يحترم مشاعرها، يقدّر جهودها، يراعي ظروفها، لحظتها ترى المرأة نفسها ملكة في بيت زوجها, بل ترى رعايتها لزوجها من روائع الوسائل التي تدخلها الجنة، وتجدها تتحرك نحو خدمته بحماسة وتفتخر به عند أهلها وزميلاتها، لماذا يا ترى!! فقط لأنه احترمها وقدّرها وراعى ظروفها، قد لا ينفق الإنفاق الذي يرضيها، لا يهم، قد لا يشاركها كدحها مع العيال، لا يهم، هي توصلهم للمدارس وترجعهم! هي تصرف على البيت أكثر منه، لا يهم في نظرها، حتى لو أنه لا يدري عن بيته وأولاده أيضا لا يهم.

تصور عزيزي القارئ، كل ذلك عند نون النسوة لا يهم لو أن زوجها قدّرها وراعاها واحترمها!، المهم عند الزوجة حتى لو انشغل الزوج عنها أنه يشعرها بالأمان النفسي، هل تعرف لماذا عزيزي الزوج زوجتك قابلة لكل هذا الكدح؟ لأنها بطبيعتها حامية ديار أسرتها وحديدية في قدراتها لرعاية كل شأن في بيتها، هي مستعدة أن تعمل عشرين ساعة متواصلة ما بين وظيفة صباحية ومدرسة ليلية تفتحها لتدريس العيال، وما بين حسن تبعلها لزوجها ولكنها في المقابل حاجتها النفسية تلحّ عليها، تريد أن تسمع منك كلمات تخفف عنها لوعة الحياة، تريد منك مشاركتها همومها، حقها في حسن تبعلك لها، أنا لا أمدح النساء ولا أبيّض راياتهن، ولست بحاجة ولا هنّ أيضا بحاجة لذلك، ولكني أريد أن أوصل رسالة للأزواج، أرجو أن يفهموها ويحملوها محمل الجد، المرأة لا تريد من يحمل عنها أتعاب الحياة بقدر ما تهفو نفسها لزوج يقدر جهودها، يطالعها بعين الإعجاب لكفاحها، يحترم شخصيتها ويراعي كدحها، لا نريد لها وسط هذه الإجهادات اليومية أن يطلع عليها حبيبها الزوج وهو يهندم نفسه استعدادا للدوام، يقول لها: "والله إنتي جالبة كل هذا الشقاء لنفسك، لو آنا مكانك ما أسوي مثلك، كيفك، إنت تبين هذا التعب، يالله ذوقي ما ذاق غيرك!" ويعطيها ظهره ويمشي! وهي أيضا تنسحب وكلها خيبة أمل وإحباط! ناهيك عزيزي القارئ عن مواقف حياتية كثيرة تحصل بينهما تزيد من بنود السجل الهادم للألفة بينهما!

صدقني عزيزي القارئ.. عندما أجالس النساء في المكتب بمجرد أن أقول لها بعدما تروي مشكلتها: "أنت تعبانة صح؟" فقط هذا السؤال تجدها تنخرط في البكاء تقول بكلمات مبعثرة": والله يا أم سليمان تعبت، كل شيء عليّ آنا، هو ما يحس فيني وتعالي شوفيه لو قصّرت بأي شيء يقلب الدنيا فوق راسي!!، ولو أترك الأمور له كل شيء يضيع، وفوق هذا كله ما يقدّرني ــ انتبه عزيزي القارئ لكلماتها ــ ما يحترمني أمام عياله ولا حتى يراعي ظروفي!!" هل لاحظت كلماتها؟ بصراحة، رضي الأزواج بكلماتي أو لم يرضوا، سامحونا فأنتم بقدر معزّتكم عندي كإخوان لي في الله، إلا أن حرصي على الزوجات ألا يتمرّدن على الأزواج في يوم ما، حرصي هذا يجعلني أكتب كلماتي هذه التي قد يعتقد بعضهم أني أبالغ فيها وليكن ما يكون، هذا الميدان يا حميدان، وهذا الواقع حاصل، واللبيب من يثبت لربه ثم لزوجته غير ما نقول ونكتب، لا نريد أن نكون كالنعامة ندفن رؤوسنا في التراب وندّعي أن كل شيء تمام، الواقع يقول: لا ما هو تمام، طبعا أنا أعلم يقينا أن من يقرأ مقالتي ستحدثه نفسه أنه ليس كل الأزواج هكذا وأرجوك لا تعممي!! صحيح كلامكم، ليس كل الرجال بهذه الحال ولكنهم يتفاوتون، لا أحد يخلي نفسه من المسؤولية، نوافقكم أن بعض الأزواج قد يسلمون من ذلك، ممتاز ورائع ولله الحمد والفضل والمنّة، أنا مهمتي بوصفي كاتبة أن أسلط الضوء، ولولا التسليط بقوة وبتكبير ما تعود الكتابة تجدي! وللحديث بقية معك عزيزي القارئ، فانتظرنا في العدد المقبل.



 

 

 

 

 

 

التوقيع

للمتابعة على تويتر

https://twitter.com/#!/09765as

    

رد مع اقتباس