اليوم في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا
الزعيم ينشد العودة بالأمان من أمام ذوب آهن أصفهان
يحل زعيم القارة الآسيوية وممثل الوطن الثاني في البطولة الآسيوية الفريق الهلالي عصر اليوم ضيفاً على فريق ذوب آهن الإيراني في مواجهة الذهاب لنصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم في المباراة التي يحمل فيها الهلال طموحات الجماهير السعودية كافة للعودة بنتيجة إيجابية من الأراضي الإيرانية قبل لقاء الذهاب الذي سيقام يوم الأربعاء القادم بالرياض، وهي الخطوة قبل الأخيرة نحو التأهل لنهائي القارة والحفاظ على زعامته للأندية الآسيوية، وسيخوض الفريق الأزرق هذه المباراة أمام حشد جماهيري إيراني كبير سيؤازر فريقه لخطف الفوز والتأهل لأول مرة لنهائي القارة ولم يسبق له تحقيق اللقب في تاريخه بعكس الهلال المتوج بستة ألقاب آسيوية منها اثنان للبطولة الحالية بنسختها القديمة بطولة أبطال الدوري عامي 1991 و2000 وغاب عن النهائيات منذ ذلك العام ولم يسبق للهلال أو ذوب آهن الوصول لنهائي النسخة الحالية (دوري أبطال آسيا) وهذا ما سيدفع بالفريق الهلالي الذي يرمي بكل ثقله لتحقيق اللقب أمام رغبة الفريق الإيراني في تطريز اسمه من ذهب في البطولات الآسيوية من ثاني مشاركاته الآسيوية..
المواجهة سيتحتضنها استاد ذوب آهن بمدينة أصفهان في تمام الساعة الخامسة عصراً بتوقيت السعودية ويتسع الملعب لحوالي 20 ألف متفرج بكل تأكيد سيمتلئ عن بكرة أبيه لأهمية المباراة للفريق الإيراني..
قراءة في أوراق الفريقين
قد تكون الظروف الهلالية غير سعيدة لجماهيره نظير الغيابات المتعددة وأهمها في خط الوسط وفي المكان الأهم المحور بغياب الثلاثي رادوي وعزيز والغنام اإضافة إلى نيفيز المصاب كذلك ولكن الرغبة الهلالية الكبيرة في العودة إلى أرض الوطن بنتيجة مريحة هي من سيطغى على أدائه وسيكون البدلاء الهلاليون على الموعد في هذا اللقاء بالرغم من معرفتهم بخصمهم الإيراني القوي على أرضه وبجماهيره وستكون الطريقة الهلالية اليوم متوازنة باللعب بمحوري ارتكاز ومهاجم وحيد من أجل الخروج على الأقل بالتعادل على أقل تقدير لكونه يعي أن الحسم سيكون على أرضه وبين جماهيره ولذا لن يكون الاندفاع الهجومي هو العنوان للفريق الأزرق بقدر ما تكون التحفظات الدفاعية المتوازنة لعدم تقبل أي هدف في مرماه، وكان الفريق قد خاض آخر لقاءاته يوم الجمعة الماضية في الدوري المحلي أمام الاتفاق وكسبه بهدف وحيد ويحتل الهلال وصافة الترتيب وتبقت له ثلاث مباريات مؤجلة أكملت استعداد الفريق وجهزت لاعبيه لهذا اللقاء خصوصاً بعودة مدافعيه المرشدي والزوري لإعادة هيكلة الدفاع من جديد بعد اهتزازه في مباريات سابقة آخرها مباراة الغرافة. ويدرك الهلاليون أهمية اللقاء قبيل اختتام المسابقة ويدركون حاجة ذوب آهن لتسجيل اسمه في سجل نهائيات البطولة وواقعيته التي أوصلته لهذا الدور ولذا سيكون الحذر أبرز عنوانين السيد جريتس لمواجهة الخطورة الإيراني.
في المقابل سيكون الفريق الإيراني أكثر جرأة للدخول بحثاً عن الفوز ومحاولة تضييق الخناق على الهلال في لقاء الإياب لمعرفته بصعوبة المهمة في الرياض ولذا سيحاول الخروج بالفوز ولاشيء غيره، والفريق يواصل في السنوات الأخير تقديم مستويات باهرة أهلته لصدارة الدوري الإيراني بوجود عملاقي إيراني الاستقلال وبيروزي، ولكنه تعادل في آخر لقاءاته مع راه آهن بلا أهداف وواصل صدارته للدوري برصيد 20 نقطة من تسع جولات، وسيخسر اليوم خدمات لاعبه المميز مهدي رجب زاده للإيقاف ولكن البدلاء في الفريق الإيراني على كفاءة عالية يحركهم الحماس والرغبة في تقديم انفسهم بشكل مميز في هذه البطولة، ويقف السيد منصور زاده على رأس الهرم الفني وعرف كيف يوظف لاعبوه وكيف يصل إلى النصف نهائي وإقصاء أبرز المرشحين وهو بوهانج الكوري في دور الثمانية، ويعتمد زادة على مجموعة شابة مطعمة بالخبرة وبعدد قليل من الدوليين ومحترف وحيد فقط هو البرازيلي كاسترو وبطريقة شبه مكررة في كافة مبارياته بتحرك الفريق كتلة واحدة دفاعاً وهجوماً.
مصادر الخطورة وتشكيلة الفريقين
الفريق الهلالي لديه مفاتيح لعب متعددة بالرغم من الغيابات المتكررة وبالتأكيد سيدخل السيد جيرتس بطريقة 4-5-1 واللعب بمحورين، ويعتمد الفريق الهلالي كثيراً على تحركات خط وسطه المتأثر بالغيابات الكثيرة ولكن سيكون البدلاء على قدر كبير من المسؤولية وهو ما يميز الهلال ويعتبر محمد الشلهوب والفريدي مميزان في صناعة الألعاب وسيكونان خلف ياسر القحطاني الذي سيحمل معه الآمال في هز الشباك الإيرانية بمشيئة الله فيما سيكون ويلي أهم الأوراق بانطلاقاته من الأطراف، كما يعتبر خط الدفاع الهلالي من أقوى الخطوط خصوصاً بعودة الزوري والمرشدي بجانب لي يونغ وهوساوي، ويتميز الهلال باللعب السهل بالتمريرات البينية القصيرة التي تفكك أي دفاعات مقابلة، وربما يلاقي الهلال صعوبة بالاختراقات من العمق ولذا سيركز الفريق على اللعب من الأطراف واستغلال تقدم ظهيري الجنب في الفريق الإيراني وهنا ستكون مهمة ويلي على الطرف الأيمن والزوري على الطرف الأيسر للمساندة الهجومية، وسيفتقد الهلال اليوم لميزة التسديد من بعيد بغياب رادوي ونيفيز.
وسيدخل الهلال هذا اللقاء بتشكيل متوقع بكل من حسن العتيبي في حراسة المرمى وأسامة هوساوي بجانب المرشدي في قلب الدفاع ولي يونغ بو والزوري كظهيري جنب، بينما سيكون سلطان البرقان في المحور وبجانبه سلمان الفرج أو عبدالعزيز الدوسري خلف الثلاثي الفريدي والشهلوب وويلي وأمامهم المهاجم الوحيد ياسر القحطاني .
فيما ستكون الطريقة الإيرانية مشابهة للهلالية ولكنها ستكون أكثر جرأة لتحقيق الفوز ويعتمد الفريق الإيراني على اللعب الجماعي وقدرة لاعبيه على التحول السريع من الدفاع للهجوم وتطبيق طريقة 4-5-1 بالاعتماد على المهاجم الخطير محمد رضا خلتعبري الذي لابد للدفاع الهلالي الحذر منه ومراقبته بشكل فردي لكونه المصدر الحقيقي للخطورة، ويلعب فريق ذوب آهن أكثر واقعية من الفرق الأخرى ويعرف مدربه كيف يخرج بما يريد من المباراة وسط حيوية ونشاط للاعبيه في الوسط والهجوم، وأبرز ما يميز الفريق خط دفاعه القوي والمحكم متسلحين بالقوة الجسمانية والتفاهم الكبير بين أفراده وأكبر دليل ولوج خمسة أهداف فقط في تسع مباريات، كما تعتبر الأطراف خطيرة بتقدم ظهيري الجنب محمد حسيني وأشجاري للمساندة الهجومية ولكنها ستفتح المجال أمام أطراف الهلال لاستغلال المساحات الفارغة، ويعتبر خلعتبري أخطر لاعبي ذوب آهن بجانب البرازيلي كاسترو ومحمد غازي وحسيني واشجاري، وسيلعب الفريق الإيراني في حراسة المرمى شهاب كردان وأمامه رباعي مكون من أشجاري وحسيني على الأطراف وفرشد طالبي وعلي أحمدي (محمد صلصالي) في الدفاع وسيحل شاهين خيري بديلاً لمهدي رجب زاده بجانب محمد منصوري وقاسم حدادي وكاستور ومحمد غازي لبيقى محمد جلتعبري المهاجم الوحيد في الأمام.