::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - سيره ومسيره لـ الأمير خالد الأحمد السديري يرحمه الله (معلومات وصور نادرة)
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-03-2006, 04:31 PM   #24
 
إحصائية العضو







بدران البدراني غير متصل

بدران البدراني is on a distinguished road


نبذة عن حياة الأمير خالد بن أحمد السديري

ولد في بلدة ليلي بالأفلاج حينما كان والده حاكماً إدارياً هناك ثم انتقل مع والده إلى الغاط ودخل وإخوانه كتّاباً، درس فيه القرآن الكريم ومبادئ الكتابة، وكان والده - رحمه الله - يهتم بقراءة الكتب الدينية والتاريخية، ويحفظ كثيراً من أحاديث الرسول صلاة الله وسلامه عليه، ويطلب من ابنه خالد القراءة عليه، فيقرأ سيرة ابن هشام وديوان ابن المقرّب على سبيل المثال.
في عام 1346هـ أحضر والده رجلاً اسمه عبدالله الحصيّن من أهل القصيم وطلب منه تطوير الكتّاب في الغاط إلى مدرسة، واستفاد منه المرحوم لإجادته قواعد اللغة، ولكن لم يستقر في الغاط، إذ غادر بعد سنة حنيناً لبلده.
ترك المدرسة بعد أن أكمل الدراسة فيها، وإحساساً منه بوجوب مواصلة الدرس والتحصيل، انتقل إلى الرياض، وسكن في حي يسمى «القري» وبذلك تمكن من حضور دروس الشيخ محمد بن إبراهيم، والشيخ عبداللطيف بن إبراهيم، وكان يهتم بدروس قواعد اللغة عند الشيخ عبداللطيف، واستمرت محاولاته في مواصلة الدراسة حتى وجد فرصة عند مدرس مصري أحضره جلالة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لأبنائه، وبينهم الأمراء فهد ومنصور وناصر وسعد وعبدالله، وكان ذلك في الطائف وشملت الدروس القواعد والإنشاء والتاريخ.
بعد هذا التحق بالجيش الذي توجه لعسير كرئيس خبرة (أي مجموعة)، ثم صدر أمر الملك عبدالعزيز ببقائه في أبها وكيلاً، ثم معاوناً لأخيه المرحوم الأمير تركي بن أحمد السديري، إلى أن عين في جازان أميراً لها، واستمر خمس سنوات فيها أخمد خلالها بأمر من الملك عبدالعزيز فتنة الريث بعد أن صعد الجبل ومن معه من جنود.
وفي أواخر الحرب العالمية الثانية، صدر أمر جلالة الملك عبدالعزيز بنقله لإمارة الظهران، كحاكم إداري ومندوب في تشييد قاعدة ومطار الظهران، وخلال عام 1366هـ نقل إلى الرياض عضو في مجلس المستشارين، إلى أن انتدب في عام 1367هـ إلى المنطقة الشمالية كأمير لمنطقة تبوك حينما شكلت آنذاك وبقي فيها حوالي ثماني سنوات، دخل خلالها تيماء بأمر من الملك عبدالعزيز، على أثر مقتل عبدالكريم بن رمّان، وخلال إمارته في تلك المنطقة نشأت مشكلة كبيرة بين قبائل محمد اليداء من كبار شيوخ عنزة وقبائل ابن رفادة وكادت أن تصل إلى حدود الاشتباك الواسع، وبعد عدة لجان بدون نتيجة أمر الملك عبدالعزيز الأمير خالد بالتوجه من منطقة تبوك إلى العلا لحل المشكلة وكان أن حلها، وفي عام 1375هـ عين وزيراً للزراعة، إلى أن استقالت وزارة الملك فيصل.
وفي عام 1382هـ صدر الأمر بتكليفه كمشرف على إمارة منطقة نجران أثناء الفترة التي كانت فيها الحرب الأهلية دائرة في اليمن، وبقي في هذا المنصب إلى أن توفي عام 1399هـ.
كان يقول الشعر النبطي والفصيح، وصدر بعد وفاته ديوان يحتوي على الموجود من أشعاره بعنوان «قصائد من الوجدان».
ومع أنه عانى في الاثنتين والعشرين سنة الأخيرة من مرض على جانب من الخطورة يتكرر بين وقت وآخر في شكل أزمات صحية. إلا أن ذلك لم يؤثر على همته وحيويته وقدرته على الإنجاز، خدمة لمليكه ووطنه مهما كانت درجة التعقيد أو الصعوبة في ظروف العمل. ولعل في مواجهته لأحداث وديعة، وما تمخضت عنه من نتائج أكبر دليل.



 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس