[معلومات العضو قلم بدون حبر]

بيض الله وجهك يامحمد


وخذ هذا الخبر من جريدة الجزيرة السعودية


جريدة الجزيرة :ثنائي الكرم والبذل والعطاء هم الفصام والشويعر


الشيخ عبدالله الفصام الدوسري
و
الشيخ عبدالعزيز الشويعر الدوسري

من لايعرفهم منا



مقال في جريدة الجزيرة

الرجال الأوفياء لمجتمعهم ووطنهم هم من يحملون حساً وهماً لهذا الوطن وأهله، وهم من يعيشون في دواخلهم هاجساً مستمراً لهذا الواجب، وهو أمر نفسي يلاحقهم، فلا يجدون بداً من الارتهان له والتسليم به وتجسيده على أرض الواقع وإن صح لي التعبير، فإن واجب البذل هو الذي تبذله كرماً وسخاء بطيب نفس ولا يجبرك أحد على فعله. وأعتقد أن من حظي بهذه الصفة، فقد نال شرف هذه الصفة؛ لأنه يعطي ويبذل برضاء نفس وجود وكرم دافعه في ذلك جود النفس وكريم الخصال وعطاء النفس من دون منة. وهنا لعلي أتمثل أشخاصاً هم في الجود والعطاء أشهر من علم في رأسه نار.. عندما يخطر على بالي اسم أحد منهم تتداعى بصدري خلجات محبة صادقة نحوهم مصحوبة بدعوات مخلصة من القلب.. هؤلاء الشيخ عبدالله بن فهاد الفصام المسعري (ابوفهاد)والشيخ عبدالعزيز الشويعرالحقباني (أبو زكي) . هذا ثنائي الذي أستطيع أن أسميه ثنائي البذل والإنفاق بلا حدود. كل منهم قصة مع الخير والبذل والعطاء وكل منهم نهر من الإنفاق الذي تغذيه بحيرات الجود النابعة من نفوسهم التي بتوفيق من الله ساعدت على استمرارهم. من يصدق أن عبدالله الفصام يعطي مئات الآلاف للمحتاجين ويوزع الأعلاف والمحروقات لأصحاب الماشية والمحتاجين. ومن يعلم أن عبدالعزيز الشويعر يتجول في كل مدينة وقرية ويدعم مشروعاً ويتبنى آخر ويؤسس لجوائز ويعطي كل محتاج دون حدود كما يتقيد غيره من بعض الموسرين. والله حقاً ثنائي الكرم والعطاء في الوطن الغالي، ويقيم بملايين الريالات المشروعات الاجتماعية الأخرى ولا يرتاح له بال لو جلس شهراً من دون إنفاق في أوجه الخير.

إنها حقاً أعمال فذة امتطى صهوتها هؤلاء الرجال الأفذاذ وأمثالهما كثير - إن شاء الله - في بلادنا. وصدق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عندما قال: أنا راضٍ عن رجال الأعمال، فهم يسهمون في كل عمل خيري واجتماعي، ونحمد الله على ذلك. لكنني اخترت هؤلاء ثنائي؛ لأنهم يشكلون أنهاراً تجري طوال العام بالعطاء والبذل. وقد اكد الشيخ عبدالعزيز الشويعرالحقباني عندما أكد أن ما يقوم به هو لوجه الله.. واستشعاراً لدوره الاجتماعي نحو مجتمعه وأبناء وطنه، ويحق لوادي الدواسر وجلاجل و أن تفخر بهؤلاء الرجال الذين أنجبتهم، وأن تشعل قناديل الفخار لهؤلاء الرجال المنفقين أموالهم لسعادة الآخرين، ففازوا بثواب الدارين الدنيا والآخرة.

والله أسأل أن يجزيهم خيراً، ويبارك لهم فيما أنفقوا وما أبقوا، وتحية لهم من كل أطياف مجتمعهم، إذ سيبقون في ضميره علامة مضيئة يتذكرها، وستبقى أسماؤهم محفورة في صفحة من دواوين تاريخه لا تنطوي أبداً.