::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - ►╔ | oO | كل ما يخص الكرة العالمية من اخبار ونتائج وتحليل | oO |►╔
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2013, 11:55 PM   #39
 
إحصائية العضو







عبدالله بن علي الدوسري غير متصل

عبدالله بن علي الدوسري is on a distinguished road


افتراضي رد: ►╔ | oO | كل ما يخص الكرة العالمية من اخبار ونتائج وتحليل | oO |►╔

معركة البلطيق .. الحسم نحو البرازيل











سيتكرر مشهد موقعة الذهاب بين البرتغال والسويد حين تستضيف الأخيرة لقاء العودة غداً الثلاثاء بمعطيات تماثل ما شهدناه في لشبونة مع فارق هدف كريستيانو رونالدو الذي بسببه يُنتظر من غريمه زلاتان إبراهيموفيتش رد التحيّة لتعديل الكفة على الأقل في مباراتهما غير الرسمية ضمن السباق الرسمي للملحق الأوروبي نحو البرازيل.

ذهاباً أثبت الفذ البرتغالي علو كعبه ونضجه وخامته الفريدة بهدف طائر معقّد فنياً وبدنياً منح بلاده أفضلية غير حاسمة هي خير من تعادل سلبي، فيما الهدف الثاني للنجم المدريدي لاح أقرب من الوريد إليه برأسية اكتفى العملاق إيساكسون حامي العرين السويدي (1.99 م) بمتابعتها تهز العارضة بصخب ماثل التسديد بالقدم.

ولعلّ ما قاله رونالدو عقب الفوز خير دليل على واقع الحال إذ أكّد على أهمية هدف الذهاب بالأفضلية البسيطة التي منحهم إياها مشدداً على إهدار إمكانية مضاعفته بعدد من الفرص الخطيرة، وأضاف أنّ هذه الأفضلية ترفع معنوياتهم تمهيداً لموقعة "سولنا" الباردة جداً ( درجة الحرارة المتوقعة صفر) على مشارف بحر البلطيق، لكنه لم يغفل توخي الحذر بقوله: "ما زالت فرص كل من المنتخبين من وجهة نظري متساوية بنسبة 50 بالمئة لكل منهما".

وبعد أن نجح في إخضاع إمكانات رقيبه الظهير الأيمن مايكل لاستيغ ووجد الفرص للتسديد بمفرده سبع مرات على المرمى السويدي، سيكون كريستيانو أمام تحدّ جديد بوجه صلابة مدافعي السويد وعنادهم وشراستهم، وفي مقدمتهم محترف سلتيك لاستيغ صاحب الباع الطويل (40 مباراة دولية) دون إغفال حاجته لدعم كبير من زملائه ولاسيما الجناح لارسون لإيقاف قلب البرتغال النابض حيوية دوماً.

أما إياباً فلِما سبق تتمة؛ من حسم الظهور المونديالي إلى إقرار المعركة الخفية بين عملاقي سان جيرمان وريال مدريد وما سيكتنفها من زعل دميم لكل عاشق ومتذوق للمستديرة لا للهَويات الكفيفة مع دويّ الصافرة الثلاثية للإنكليزي هاورد ويب ومعرفة من ستفتقده ميادين البرازيل النضرة.

جوهرة السويد وفريق الأمراء الباريسي سيجد نفسه أمام عقبة بدنية مدريدية أخرى توازي العقبة النفسية لنجومية رونالدو مع وجود بيبي الذي كشف عن وجه مغاير لما يعرف به عنه من القوةّ المفتقرةِ حكمةً، حين نجح بحجب الرؤية بين "السلطان" المبدع والحارس روي باتريسيو باستثناء نفاذ وحيد لم يحرّك في الماء ركوداً.

لكن قطعاً ما شهدناه في إستاد "دا لوش" معززاً بحناجر أكثر من خمسين ألف برتغالي شكلوا وقوداً لكل من ارتدى القميص الأحمر، لن ينطبق على الأغلب في إستاد "الأصدقاء" في سولنا حيث ستزحف عاشقة البدلات الصفر بكل عزم لتفجير أقصى طاقات منتخب بلادها عموماً وزلاتان خصوصاً المعقودة عليه آمال كل سويدي.

وزاد زلاتان وزر الحمل عليه ورفاقه بكلامه أنّ منتخب بلاده يستحق السفر إلى البرازيل أكثر من منافسه البرتغالي، ما يعكس ثقة واعتداد بالنفس قل نظيرهما كما قلّت موهبته بين ملايين اللاعبين عبر التاريخ الكروي وهو القادر على التسجيل من أي مكان دون أن تشكّل إحداثياته الجغرافية إشكالاً؛ سواءٌ أَدَنا أم بَعُد من المرمى أو حتى ضاقت الزوايا به.

غبار صراع إبرا – رونالدو لن يحجب نظرنا عن عقول مفكرة أخرى ومفاتيح قد يؤدي تعطيلها إلى تحديد النتيجة النهائية للمباراة، ففي اللقاء الأوّل ظهر البرتغاليون يضجون حياة ونشاطاً وسرعة وقبضاً على الكرة لسببين أولهما نوعيتهم الأكثر مهارة وتحديداً رونالدو، وثانيهما وجود الدينامو جواو موتينيو لاعب موناكو الذي موّن زملاءه يمنة ويسرة ووسطاً بعد أن مرّت كل كرة به حتى تخطى عدد تمريراته المئة، وهو أمر يحتاج إلى إيقاف من الوسط الدفاعي لسبارتاك موسكو كيم كالشتروم لرفع الاستحواذ السويدي الضئيل جداً ذهاباً بنسبة 32%.

السويد تسعى للظهور الثاني عشر لها في العرس العالمي بعد أن غابت عن تظاهرة 2010 في جنوب أفريقيا بسبب انتزاع البرتغال بطاقة خوض الملحق أمامها في التصفيات، وإن عجزت الآن سيكون من الصعب وفقاً للمنطق الرياضي رؤية زلاتان ابن الـ32 عاماَ ينافس في مونديال 2018 في روسيا وإن اعتدنا على أن لاعبي الدول الاسكندنافية يتجاهلون الشيخوخة الرياضية، وهو أي "السلطان" يأمل خوض المونديال الثالث له بعد 2002 و2006.

من جهتها ترنو البرتغال لمواصلة الظهور بين أقوى 32 منتخباً عالمياً للمرة الرابعة على التوالي بعد أن حلت رابعة عام 2006 وخرجت من دور الستة عشر عام 2010، وإبعاد ذكريات شبح الابتعاد الذي عاشته من مونديال إيطاليا 1990 حتى 1998 في فرنسا، ومن ثم تكرار تجربة البطولة الماضية حين نفذت من بوابة البوسنة عبر الملحق الأوروبي أيضاً، وضمن الهدف البرتغالي سعي من كريستيانو لخوض المونديال الثالث توالياً بعد 2006 و2010.

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس