كون ابن حثلين بالعجمان ومعه زعب والمره والمناصير وبني هاجر على الهوامل
أغار ابن حثلين بطالبين الكسب من هذه القبائل يريد الهوامل من مطير تحديداً بسبب
كسبهم ابل للعجمان مشهورة تسمى البلهاء كسبها الشيخ : شعوان بن دمخ
والفارس : نقى بن مليحان في احد الغزوات على العجمان وخط سير العجمان طويل
ويتعمق في ديار مطير فجمع طالبين الكسب من هذه القبائل واراد الهوامل لكن طاح
باربع بيوت من الهوامل بعيداً عن ربعهم ومعهم حلال كثير وابل طيبة
واصحاب البيوت هم :
بيت فارس بن السبيعي الهاملي
بيت جبر بن سميران الهاملي
بيت طريف المويس الهاملي
بيت ابن وريده الهاملي
فلما رأى الغزاة الابل بالمفلى جعلوا المركي لهم لاعتقادهم انهم كل الهوامل من مطير
وخرجوا يريدون الابل بكل هذه الجموع فلما طلعوا على الابل الا عليها وسم الهوامل
مطرقين على الخد اليمين والعمود على الوريد من يمين فقال ابن حثلين : ياهل المغزى
هذا وسم الهوامل والظاهر ان اهل البيوت هذولى جلاوية من ربعهم غيروا على الابل
فاغاروا فلما رأوهم الرعيان صاحوا بالابل وطلبوا الفزع من العرب فكان ان اخذت ابل
طريف المويس عن بكرة ابيها واصبحوا يطاردون هل الابل الآخرين ويوم اخذو لهم شوي
الا والخيل لاحقه عليها ابن السبيعية الهاملي وجبر بن سميران وطريف المويس وابن
وريده فصاح ابن السبيعي بالمويس وهو يرى ابله تساق من قبل يام قال : ياطريف اركب
رد ابلك !! قال طريف : يافالح اليوم ماهو لنا اسلموا بعماركم قال فالح : انا ابن سبعان
والله لبلاك ليجيك مني كانك خايف !!! فركب طريف ورد قسم من الابل ولحقه ابن
سميران وابن وريده وفالح ابن السبيعي فصار عن الابل ضرب شلف وصياح فلما رأوا
استماتته الهوامل دون ابلهم تركوها مجبرين وصار الطق في ركايب القوم فقال ابن
حثلين : نعنبيكم اتركوهم هذولا ناس اهل حظ مالكم سعد معهم !!!
فتغنوا الهوامل بفعل بني عمهم اللي يشرف وقال ماضي بن هليل هذه القصيدة
يرثي الفارس جبر بن سميران ويذكر فعله وفعل الهوامل ضد العجمان :
يالله يامنشي السحاب المزابير = ياقايده لارضاً وبامره سقاها
ينبت على مدلاج سيله نوانير = وانواع نبته تطرب اللي مشاها
تلطف لمن كبده كما لاهب الكير = تشرب قراح وشربها ماهناها
ابكي خفا واصبر النفس تصبير = وارجي عسى المولى يحسن عزاها
الدرب واحد مير مده وتعبير = والعين هذا حل موسم ابكاها
ابكي جبر خيال تالي المظاهير= زبن الثبار اللي ردياً اغذاها
خيال قطعان اقتفتها المقاهير = ترعي بها الشقحاء الطفوح بهواها
له ركضة يشبع على دربه الطير = وفي مفرسه تلقى الحوايم عشاها
ليامنهن راحن سوات المهاشير = والظفر بالبدة عزاته نساها
يثني جواده عند تالي المقاصير = كنه وديع القاصره من وراها
ليازم نبتاً بين الاجناب ومطير = ترعى بخداً مارعت بقصراها
ولاشد جيبه فارعاً بالدواوير = يعرف اليا ركب المحالة رشاها
كد لم ابن حثلين زعب ومناصير = واهل القنازع جامعيناً ادواها
واستلحق المره على الشر والخير = وسلة بني هاجر تعرض ونخاها
وسند مع الصمان يقدي طوابير = وهب الشتاء والخيل زان امعداها
وقال ابشروا يايام جينا معابير = قوماً نبيهم سبرها وادلالاها
وفي حروة المدهال كزوا مداوير = والسبر جاء عجلان والابل لقاها
والفوا على قوماً عصاتاً مناعير = لاهم باهل ذلة ولااحداً نواها
وتعنتلوا بمعسكرات المسامير = الصبح قبل القاع تشرب نداها
وتعاوجن باطراف قطم المواخير = مقدار حمس البن عجلاً سواها
وراحن بالعجمان دق الاشابير = فرسانهم والشوخ تنخى مداها
خيل المعيض وردت وراحت مصادير= شربت حميم وصدرت في ظماها
راحن بهم هراب والها معاصير = جاها جبر وابن السبيعي حداها
تسهجن ولد الاصيقه مدابير = كلن تذكر سابقه وش عطاها ؟
فرساننا مايسندون المعاذير = وهذي عوايد خيلنا بقبلاها
والصبح غبه يلعنون المشاوير = واقفوا عجم ..... حساها وراها
اصبح شرايدهم سوات المداوير = وانشد جواد الصالحي من رماها
على جواد الصالحي يدرج الطير = يوم اقرشت كن الكواكب حذاها
وسّام ينخاهم باسامي المشاهير = وتغايبوا مامنهم اللي ثناها
يبكي يبي شوفة هله بالجوافير = وكب الجواد ولبسها اللي زهاها
يقول رواة مطير ان الهوامل اشرس فخذ من مطير عند الابل ولم يذكر ان قفوا القوم
بابلهم واهلها حاضرين .
منقول