::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - أسرة آل نهيان الكريمة ورجوعها الى قبيلة الدواسر
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2005, 09:07 AM   #39
 
إحصائية العضو







يافور غير متصل

يافور is on a distinguished road


افتراضي

وفي سنة 1874، وعقب أن كرر الشيخ طلبه بشأن الحملة البحرية تم ابلاغه بقرار الحظر من جانب حكومة الهند، وفي سنة 1875 ذكر أنه قد تلقى خطابات من الاتراك يأمرونه فيها بالكف عن التدخل في خور العديد، وفي هذا الوقت نفسه تردد ان مستوطنة العديد ترفع أياً من علمي عمان المتصالحة وتركيا .. حسب الظروف ومقتضيات الحال.

وفي 1876- 1877 قام جماعة من البدو فيما جاور العديد ببعض عمليات قرصنة وتم اجراء تحريات دقيقة عن مسلك أهل تلك المستوطنة. وقد ذكر ان بعض الاتراك قد قاموا مؤخراً بزيارة العديد، وان سكان هذه المستعمرة يدفعون للحكومة التركية جزية سنوية صغيرة تتراوح بين 40 و 50 دولاراً. أما بشأن اعمال القرصنة فقد تبين ان القائمين بها كانوا من آل مرة لكنهم كانوا يستخدمون المراسي والخلجان، بل وسفن العديد .. وهي أعمال لم يكن في وسع الشيخ أن يمنعها. ونتيجة اكتشاف هذه الحقيقة الأخيرة اتخذت القضية مساراً آخر، ففي مايو 1877 صدرت التعليمات من حكومة الهند للمقيم العام بأن يبذل كل جهوده لمنع التحالف أو الاتحاد بين أهل مستوطنة العديد وبقية قبيلة بني ياس، وفوضته في نفس الوقت لو فشلت جهوده تلك ان يعاون شيخ أبوظبي في اخضاعهم. وقد تم التصديق على هذه التعليمات مباشرة من جانب وزير الدولة لشئون الهند، واتخذ كابتن بايرود المقيم البريطاني العامل في الخليج وقتذاك. تدابير مباشرة لتنفيذها. غير ان جهوده كلها في الوصول الى تسوية قد باءت بالفشل. وتعقدت الأمور أكثر وأكثر نتيجة عملية قرصنة قامت بها سفن العديد على سفينة تابعة للوكرة في شهر ابريل. وأرغم كابتن بريدو على ان يطلب أولاً إطلاق سراح بعض الأفراد الأسرى في العديد. وفي ديسمبر 1877 عاد الرائد روس الى عمله مقيماً في الخليج وذكر في أول تقرير له ان جهوده للوصول الى تسوية قد فشلت وذلك بالنظر الى اعتماد شيخ العديد على تأييد من تركية .. وقد كرر اشارته الخطية مراراً لذلك التأييد طالباً استخدام السفن الحربية لتنفيذ هذه العمليات ، وعلى هذا وضعت السفينة "تيزر" تحت تصرفه. وحين وصلت السفينة الى العديد تبين ان أهل المستوطنة قد هجروها بعد أن هدموا منازلهم وغوروا آبار المياه في المنطقة، وأدى هذا الى مفاوضات بين السلطات البريطانية والحكومة التركية.

ووجد الهاربون من العديد ملجأهم في الدوحة بقطر حيث استقروا على ما يبدو حتى سنة 1879، لكنهم في يناير 1880 قبلوا العرض الذي عرضه عليهم الشيخ زايد للعودة الى أبوظبي، وبعدها بوقت قصير سار خليفة بن الشيخ زايد بنفسه كي يعود بهم الى ديارهم، وقد اضطروا الى الهرب سراً من الدوحة لان الشيخ جاسم شيخ آل ثاني هناك كان سيرغمهم على البقاء، لكنهم وصلوا أبوظبي سالمين، واستأنفوا ولاءهم لشيخها، وتسلموا أشخار النخيل التي كانت لهم وغيرها من أملاكهم.

والآن نستطيع ان نذكر باختصار تاريخ البريمي التي لم تعد تلعب دوراً هاماً في شئون عمان المتصالحة بعد طرد الوهابيين منها في 1869، وأصبحت مجرد واحة تابعة لامارة أبوظبي.

يتبع

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس