::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - أسرة آل نهيان الكريمة ورجوعها الى قبيلة الدواسر
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2005, 09:05 AM   #38
 
إحصائية العضو







يافور غير متصل

يافور is on a distinguished road


افتراضي

هجرة القبيسات الثالثة إلى العديد 1869- 1880 :

وليس ثمة شيء يميز طابع البدو من رعايا شيخ أبوظبي أكثر من استعدادهم لترك ديارهم وللاستقرار في أي مكان آخر. وقد اشرنا من قبل الى هجرة آل بو فلاسة في سنة 1833، وهجرة القبيسات المؤقتة في 1835 –1837 و 1849، والآن نشير الى محاولات القبيسات تحرير أنفسهم من سيطرة شيخ أبوظبي بانتقالهم للإقامة بعيداً عنه.

وفي 1869، ولأسباب لم تتأكد لنا وقد تكون أسباباً تافهة لا قيمة لها، هاجرت فرقة من القبيسات يقودها بطي بن خادم من أبوظبي واستقرت بعيداً في خور العديد .

وفي 1871 اشتدت شكاوي الشيخ زايد من التهديد الذي يواجهه رخاء مدينة أبوظبي من منافسة المستوطنة الجديدة في العديد ومن إن هذه الأخيرة قد أصبحت ملجأ يأوى إليه كل هارب من أداء دينه، فقام الرائد بيللي بإجراء أبحاث مستفيضة اشترك فيها هو بنفسه. تولى بعضها مساعده العقيد سميث حول ملكية خور العديد، وكانت النتيجة ان العديد نفسها – ولم يكن ثمة شيخ في قطر يستطيع الزعيم في ذلك الوقت بأنها تابعة له- كانت تقع داخل إقليم أبوظبي دون منازع، غير إن أهل العديد زعموا أنهم يكونون مستوطنة مستقلة عن أبوظبي، وأكدوا إن إقليمهم يمتد إلى منتصف الطريق من عديد إلى الوكرة من ناحية قطر ، ومن الناحية الأخرى حتى جزيرة ياس، وإنها تشمل جزيرة دلمه وغيرها من الجزر المجاورة التي كانت تعتبر فيما قبل تابعة لأبوظبي. بل وأكثر من ذلك فقد أشاروا الى رغبتهم في أن يظلوا تحت علم عمان المتصالحة، لكنهم لمحوا الى أنه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم تلك، فسيضعون أنفسهم تحت حماية الاتراك الذين كانوا قد وصلوا في ذلك الحين الى قطر. وطلب الرائد بيللي إمهاله حتى تصله تعليمات بصدد الموضوع وذلك بالنظر لإن شيخ أبوظبي بالاستناد الى معاهدة السلم الدائمة في سنة 1853 طلب تدخله كوسيط في الخلاف .

وكانت أوامر حكومة الهند التي وصلت في مايو 1872 تشير الى انه ليس من حق المقيم اتخاذ أي اجراء لان هجوماً بحرياً لم يحدث على شيخ أبوظبي كما تقضي نصوص الهدنة البحرية، وأنه لا يجب ان يتدخل إلا لو حدث بالفعل خرق لهذه الهدنة بين الطرفين المتنازعين. لكن عليه ان يبلغ فوراً ومباشرة عن أي عمل من جانب الأتراك لفرض سيطرتهم على خور العديد.

وظل الوضع كما هو دون تغير حتى سنة 1873 حين أشار تقرير للرائد روس الذي خلف الرائد بيللي في مقيمية الخليج الى أن شيخ أبوظبي تقدم يطلب إذناً للقيام بعمل بحري ضد المتمردين في العديد على أساس إن الحملة البرية أمر ليس عملياً بالنظر لعقبات وصعوبات طبيعية، وكان الرائد روس يميل الى الاعتقاد بأن رفض اعطاء الشيخ هذا التصريح قد يلقي به في أحضان الباب العالي، غير ان حكومة الهند اشارت في ردها بأن عليه ان يحاول قدر الامكان التملصّ من اعطاء الشيخ زايد اجابة واضحة على تساؤله، وان يبلغه من الناحية الأخرى ان حكومة الهند لا توافق على قيامه بهذه الحملة البحرية، بل وستعمل أيضاً على منعها .

يتبع

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس