بعد أن طالب وزير الإعلام نيبل شعت بإيقافه لوصف اليهود بالإيدز وتكذيبه للمحرقة اليهودية
الشيخ مديرس للوفاق " كان الأولي أن يفهم الوزير ما تم تناوله في الخطبة كرجل مسئول وأنا قدرت وما زالت أقدر حتى هذا اللحظة أنه تعرض لضغوطات "
في سابقة هي الأولي من نوعها طالب وزير الإعلام الفلسطيني "نبيل شعث" بوقف خطيبٍ مسجد الشيخ زايد بتل الهوا بغزة عن العمل كخطيب في هذا المسجد .
وكان الشيخ ابراهيم مديرس ذكر الجمعة قبل الماضية في خطبة أذيعت من مسجد الشيخ زايد على تلفزيون فلسطين مباشرة من منظقة تل الهوا بغزة ونقلته التلفزيون الفلسطيني على الهواء مباشرة أن اسرائيل كالسرطان الذي ينتشر بين الأمة الإسلامية ، واليهود فيروسٌ يشبه الإيدز الذي يعاني منه العالم بأسره" ، كما شكك الشيخ بأن يكون ستة ملايين يهودي قُتِلوا في المحرقة في الحرب العالمية الثانية " ، وفي مؤتمر صحفي عقده شعت بهذا الخصوص أكد أنه طلب من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي يعمل بها الخطيب "وقفه والتحقيق معه ومنعه من إلقاء خطب الجمعة".
في اتصال هاتفي ل"لجريدة الوفاق " مع الشيخ مديرس الذي غاب يوم أمس عن منبر الخطبة استغرب الشيخ ما حدث وقال :" منذ أربع سنوات وأنا أتناول خطب حماسية كانت تفرضها علينا زخامة الأحدث في انتفاضة الأقصى " ،وأضاف الشيخ :" ما حدث من الوزير نيبل شعت مستغرب جدا ، هو أخذ ما أملي عليه من كلام ،كان الأولي أن يفهم ما تم تناوله في الخطبة كرجل مسئول وأنا قدرت وما زالت أقدر حتى هذا اللحظة أنه تعرض لضغوطات واحرجات شديدة " ، وقدر الشيخ موقف الرئيس الراحل عرفات – رحمه الله – وقال أنه في مثل هذه المواقف كان ينتقد تصرفات عند اليهود ضدنا كفلسطينيين مثلا كان الأولي بالوزير شعت أن تنتقد تدنيس القرآن في جوانتنامو أو تصريحات عباده يوسف الذي قال أن العرب حشرات وأفاعي وأثني الشيخ على وزير الأوقاف الفلسطيني يوسف سلامة الذي ربط اقالة مديرس باستقالته كوزير .
يذكر أن مديرس الذي أعتيد أن تكون خطبه جريئة تناوبت على نقده القنوات التلفزيونية لقوات الاحتلال الإسرائيلي واتهمته بأنه محرض ، وكان أخر هذه الهجومات على الشيخ ما شنه المعلق اليهودي "أيهود يعاري" في القناة الثانية في التلفزيون قوات الاحتلال حيث قال : "كنّا نتوقّع أنّنا تخلّصنا منه وأنّ أبا ما زن أسكته، ولكن عاد ليشتمنا ويشكّك في المحرقة" ،مضيفا : "يجب عدم السكوت على هذا الشيخ ولو لحظة، إنّ ما يفعله تحريضٌ لن نقبله"، كما دعا مجرم الحرب آرئيل شارون، للتدخّل لدى السلطة لوقف مديرس.