هو الشيخ عبد الله بن نادر بن ظفر من آل حنيش ، من شيوخ الوداعين . عاش بمنطقة السليل ولد حوالي عام 1250هـ وتوفي عام 1348 هـ عن عمر يناهز الثامنة والتسعين عاماً.
هذه أحدى قصائدة وقصتها أنه طلبه الحاكم الإداري في وادي الدواسر لإمر ما فلما علم أنه يريد إدخالة السجن أخذ سلاح أحد الحظور ووضعه على راس الحاكم الإداري حتى أمن من عدم القبض علية . ورحل الى الخليج حتى إستقر به المقام في الدوحة بقطر فأنشد :
ياركبن من عندنا فوق مقران=ولد أشقرٍ تزها الموارك متونه
أسبق من اللي في الهوى صف جنحان=وإن ناشه العرقوب زادت جنونه
يسرح من الدوحة مع وقت لاذان=والعصر قده عندهم ينشدونه
سلم على آل حنيش ذربين ليمتن=للضيف ذخر بيوتهم يخرجونه
سلام أحلى من حليب كل مسمان=وأحلى من السكر وما يشتهونه
ظهرت غصبٍ على كل سكران=وتسابقو لي بابهم يفتحونه
مانيب خاطي واحدٍ شاينه شان=يعض عشرة لينهم يربطونه
لعاد مال النفس في العز ميدان=حلفت مانرضا لها بالمهونه
دارٍ بدل دارٍ وربعٍ بخلان=والعز لو ان البحر حال دونه
فنا كما حر بداء راس مابان=يشهر ولنهم بالعلف يجذبونه
وله في الحماسه
ياسلامي يازبون المجنى=ياهل الطالات سقم الحرايب
يانديبي فوق حرٍ معنا=خبروا بالعلم من كان غايب
لالفيتو اللي على الطاش منا=قل بني عمك نزعوا الطلايب
العدوا من حربنا ماتهنا=حطنا ربي لحربه عقايب
العدوا لو نازح الدار منا=ناصله من فوق عوص النجايب
قال عنه الرحاله البريطاني هاري سانت جون فلبي ( عبدالله فلبي )في كتابه قلب الجزيرة العربيه الجزء الثاني ص 232،233عندما زار السليل في أوائل القرن الماضي :
نصبنا خيامنا في الفضاء خارج الحافه الشرقية لحزم النخيل وما كدنا نفعل حتى تسلمنا رسالة من عبد الله بن نادر زعيم آل حنيش الذي كرمه محتد ويده المبسوطة المعطاه
قبلنا بسرور دعوته للعشاء ، فذهبنا إليه بعد مغيب الشمس في اليوم الأول لإقامتنا وعند باب مسكن الأمير عبدالله حيانا بحرارة شديدة، ولما يمض وقت طويل حتي كنا جلوس في بهو فسيح في الدار نتجاذب أطراف الحديث مع مضيفنا ، وفي ضيافته أهل القريه نحتسي الشاي وهو نادر عزيز في الجنوب ، ونحتسي القهوه ويعطرنا من حين لآخر عبق البخور.
وبعد قليل جاؤوا بالحصائر الكبيرة وبقطعتين عظيمتين تكوم فيها الأرز ولحم الضأن. وقامت الجماعة بالتهام الطعام بصورة أرضت صاحب الدار، وهو شيخ مسن يبلغ نحو الستين عاماً ، وذو ذكاء وقاد
له الكثير من القصائد
من اشعار الشيخ عبدالله بن نادر مرسلها لخاله ابراهيم بن فراج:
يقول:
ياعوق ياللي طويل مارقيناه =عسي تولاه صلفات الهبايب
ذكر علي يوم شفت الصيد يبراه= جال المها حايز من دونه ربايب
القايده منهن العنز الموازاه=ريمية ذرها ريح الهبايب
ياخال ياللي هل العيرات تنصاه=يامحرق البن ياعايدا الركايب
ياخال دور وليفي لين تلقاه=بالطيب ياخال وللا بالغصايب
ورد ابراهيم بن فراج علي الشيخ عبدالله بن نادر والقصيده اطول ذلك لكن هذا ماحصلنا عليه
لكان خالك بعيد الدار بنصاه=بنصاه من فوق عيرات النجايب
ماكان يطلبنا الغالي عطيناه =كله لعيناك ياراعي الركايب
ويقول رحمه الله
ابن عيده راح للحمله يضعي =ليت حنا ماسعينا في شدوده
يارموق العين قلبي من خفي =خفة الميزان لامن ثقل عوده
قل مركوز النهد منا يعفي =يبذل الحسنا عسي حنا نعوده
الحقب في صاحبي فتر يشفي =سايجه من الورك الي مقرن نهوده
ابو ذليق فوق متنه يوم هفي =هف دلو طاح هو ويا عموده
مايفيد الهرج والطارش مقفي =ألاجنبي لمن بغي شي يكوده
ويقول رحمه الله
سلمتنا بالعصي والربع مقفين =والله دري هو بلغ معهم سلامي
قالوا لي الربع تركب قلت بسير=لون دريتو عذر توني شهامي
دموع عيني تشادي جمت البير = لالا المزي كان فيضت العدامي
عليك ياجاعل خمسة تفاكير =نقش العريجي مع ردي الحمامي
العظم لامن انكسر جاله تجابير =والقلب لامن انقطع ماله حزامي
يازي قلبي كما زي المواسير = لاقرطبوها سريعين الولامي
وله الكثير من المواقف البطولية اللتي لاحصر لها وهذا بعض ماذكر عنه
رحمه الله وأموات المسلمين
و إلى لقاء آخر