::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - أسرة آل نهيان الكريمة ورجوعها الى قبيلة الدواسر
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2005, 08:34 AM   #35
 
إحصائية العضو







يافور غير متصل

يافور is on a distinguished road


افتراضي

أول محاولة لانسحاب قبيلة القبيسات الى العديد 1835- 1837:

وفي سنة 1835- حين راحت السلطات البريطانية تجمع التعويضات عن الخسائر الجسيمة التي سببتها أعمال القرصنة من جانب شيخ أبوظبي بدأ رعايا الشيخ خليفة يهربون في كل الاتجاهات كي يتفادوا دفع أنصبتهم حتى إنه أصبح من الضروري أن تطلب السلطات البريطانية من بقية الشيوخ عدم ايواء هؤلاء الهاربين من أبوظبي أو تقديم الحماية لهم.

وكان من المستحيل – أن تؤدي تلك الاجراءات الى منع هجرة فرع القبيسات من بني ياس الذين تركوا وراءهم ديونهم في أبوظبي دون سداد وانتقلوا في جماعة واحدة الى خور العديد في المنطقة الساحلية غير المأهولة بالسكان قريباً من قاعدة شبه جزيرة قطر على بعد حوالي 200 ميل من أبوظبي. ولقد بذل المقيم البريطاني بعض الجهد لعقد صلح بين القبيسات وشيخهم في أبوظبي ولاغرائهم بالرجوع للولاء له، لكنه فشل. وبعدها بقليل بدأ يتردد أن أولئك المستوطنين الجدد في العديد يشجعون عمليات القرصنة وخاصة مغامرات القرصان جاسم بن جابر الذي أدت غاراته إلى قيام البحرية البريطانية بعمل على ساحل قطر في سنة 1836 على نحو ما هو مذكور في تاريخ ذلك الإقليم. وكان المقر الرئيسي للقراصنة هو مرفح وهو مرسى على ساحل تاف في الظافرة كانوا يأتون اليه بأسلابهم ومن هناك يحملوّنها على ظهور الجمال لتنقل الى مختلف الاتجاهات، غير ان قاسماً كان يخرج في جميع عملياته من العديد، وكان شيخها يقدم اليه المعونات على قد ما يستطيع.

وأخيراً في مايو 1837 استطاع الشيخ خليفة الحصول على إذن من المقيم البريطاني للهجوم على مستوطنة العديد حيث دمرها تدميراً كاملا وقتل حوالي 50 رجلاً من أهلها، وسوى منازلها واستحكاماتها بالأرض وامتلأت الآبار بانقاض البيوت وجثث القتلى. ولجأ بعض القبيسات الى دبي وربما الى غيرها أيضاً، لكنهم حين عرفوا ان من عاد منهم الى ابوظبي عومل معاملة طيبة وردت اليه سفنه، وافقوا على قبول ما عرضه عليهم الشيخ خليفة وعادوا الى أبوظبي والى ولائهم لشيخها ، وكان من بينهم خادم بن نعمان زعيم الانفصاليين .

قتل الشيخ خليفة 1845 :

وفي يوليو سنة 1845 – وفي ظروف ليست واضحة تمام الوضوح – لقي الشيخ خليفة وشقيقه سلطان مصرعهما غدراً على يد رجل يدعي عيسى بن خالد كان قد قضى زمناً طويلاً هارباً من حكم بالإعدام ضده.

وقد ارتكب عمله هذا في وقت كانت المدينة فيه خالية من سكانها، فكلهم قد خرج إما إلى شواطئ اللؤلؤ أو الى مزارع النخيل في لوى، وحدث القتل في نهاية مأدبة أقامها القاتل في ظل إحدى السفن على الشاطئ.

إدارة الشيخ خليفة :

كان حكمه لأبوظبي حكماً جيداً، واستطاع بجرأته وحزمه وثباته ان يرفع أبوظبي الى مكانة لم تكن لها قبله، وفي نفس الوقت فقد استطاع- وخاصة بعد سنة 1835- أن يقيم علاقات طيبة بينه وبين السلطات البريطانية، وإن يحول قدر الامكان بين رعاياه وبين خرق السلم في مياه البحار.

يتبع

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس