[معلومات العضو بنت الذيب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رحلة الحج . . أكرم الرحلات وأشرفها
لا يؤديها إلا كل سعيد . . وتاركها محروم



في سباق مع الحنين , وسعي خطواته الشوق ..

يتوافد حجاج بيت الله الحرام من كل مكان إلى هذه البقاع الطاهرة الشريفة

ليجيبوا نداء رب السماء

(لبيك اللهم لبيك)

جواب لنداء لا يخطئ المسامع ويستهدف الإنسان بعينه اسماً ورسماً وعنواناً .

هؤلاء هم السعداء حقاً من بني البشر . . وكيف لا ؟

وقد منت عليهم أقدارهم الرحيمة أن ينفضوا عن أجسادهم ضجيج الحياة وصخبها،

ويزيلوا عن نفوسهم ركاماً من الخطايا والذنوب . .

إنها رحلة العمر . . كل العمر . . لا يؤديها إلا كل سعيد وتاركها محروم .

لذا ليس بمستغرب أن نرى هذا التجمع الهائل الذي يجعلنا نحن - المسلمين-

نزهو ونفخر ونباهي الأمم بهذا الولاء والانقياد لله رب العالمين .

إنها رحلة الحج . .

أعظم الرحلات وأطهرها وأكرم الأسفار وأغلاها ، كل خطوة يخطوها المسلم إليها

تُسقط من كتابه الرذائل , وتمحو عن صفحاته الخطايا حتى إذا ما انتهى من

أداء مناسكه عاد كيوم ولدته أمه .

إنها رحلة إلى البلد الآمن الذي دعا إليه خليل الرحمن إبراهيم عليه الصلاة والسلام

بأن يغدق الله عليه ستائر أمنه وأمانه ، وأن يكرم أهله بالعيش الرغد الكريم ،

وأن يصونهم من خبث الشيطان الداعي لعبادة الأوثان ، فتمت على إبراهيم

نعمة ربه وتحققت آماله وأمانيه .










منقول