::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - قصة يرويها الدكتور محمد راتب النابلسي
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2013, 08:12 PM   #1
 
إحصائية العضو







عاشق الاقصى غير متصل

عاشق الاقصى has a spectacular aura aboutعاشق الاقصى has a spectacular aura aboutعاشق الاقصى has a spectacular aura about


افتراضي قصة يرويها الدكتور محمد راتب النابلسي

يوجد بالشام حي اسمه (سوق ساروجة) وفيه جامع مشهور اسمه (جامع الورد)، ولهذا الجامع خطيب... والقصة قديمة جداً.







هذا الخطيب رأي بالمنام رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول له النبي الكريم
قل لجارك فلان إنه رفيقي في الجنة!"






جاره بقّال! (سمان) وهو خطيب له شهادات، و صاحب فصاحة وبيان...! فأصابه قلق شديد...!





توجه إلى جاره، فلما طرق بيته، قال له: "والله لك عندي بشارة من رسول الله، ولكنني لن ألقيها لك، إلا إذا أخبرتني ماذا فعلت مع ربك...!"




يبدوا أن هذا البقّال تمنّع، وأصرّ أن لا يقول، فلما ألحّ عليه، تكلّم... قال له: "قبل فترة عقدت القِران على امرأة، ومضى على زواجنا خمسة أشهر، وكان حملها في الشهر التاسع!!" أي أنها زانية والولد ليس منه...!





قال: "بإمكاني أن أطلقها وهذا عدل، بإمكاني أن أفضحها وهذا عدل، بإمكاني أن أذكر السبب، والناس معي، وحتى أهلها معي، لأنها فضحتهم، وكل من حولي معي... لكنني أردت أن أحملها على التوبة..."





فجاء بمولدة وولدت طفلا، حمل الرجل هذا الطفل تحت عباءته، ووقف أمام جامع (الورد) إلى أن نوى الإمام صلاة الفرض، دخل، وضع الطفل وراء الباب، والتحق بالمصلين...







فلما انتهت الصلاة، بكى هذا الطفل الصغير، تجمع المصلون حوله، توجه إليهم، قال: "خير إن شاء الله؟!!" قال: "تعال انظر انه طفل لقيط!" قال: "أنا أكفله أعطوني إياه!!!"





أخذه أمام أهل الحي على أنه لقيط، ودفعه إلى أمه...!!!

هذه القصة تذكرني بقوله تعالى:

((إن الله يأمر بالعدل والإحسان...))

الإحسان أرقى، العدل قسري، أما الإحسان طوعي...





بهذه الطريقة حملها على التوبة، وسترها، وسمح لها أن تربي ابنها...!





أيها الإخوة، حجمك عند الله، بحجم عملك الصالح، حجمك عند الله، بحجم إحسانك، حجمك عند الله، بحجم عطائك، حجمك عند الله، بحجم محبتك...!




فالباب مفتوح، وهذه فرصة في العمر مرة، أن تأتي إلى الدنيا وأن يسمح الله لك أن تطيعه، وأن تعبده، وأن تتقرب إليه... هذا من نعم الله الكبرى...



------------

منقوول من موقع (د/محمد راتب النابلسي)

 

 

 

 

 

 

التوقيع

موسوعة الدكتور محمد راتب النابلسي

https://www.facebook.com/pages/%D9%8...160914?fref=ts

    

رد مع اقتباس