::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - قصر الملك عبدالعزيز التاريخي في وادي الدواسر
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-2005, 12:26 AM   #1
 
إحصائية العضو








العماني غير متصل

العماني is on a distinguished road


افتراضي قصر الملك عبدالعزيز التاريخي في وادي الدواسر

قصر الملك عبدالعزيز التاريخي في وادي الدواسر
ينتظر الترميم و"فزعة" من هيئة السياحة




أحد أبراج القصر ويبدو عليه تأثير عوامل التعرية بوضوح


وادي الدواسر: حسن بن مسرع
يعاني قصر الملك عبدالعزيز التاريخي في وادي الدواسر، من مظاهر شيخوخة متقدمة، ولا يلقى أدنى عناية من المهتمين بالآثار، مما يهدد كيانه المعماري التاريخي بالانهيار والاندثار، حيث تهدم عدد من أبراجه الشاهقة، وجدرانه متأثراً بعوامل التعرية من رياح وشمس وأمطار، حتى تكاد معالمه الأساسية تختفي وتندثر.
ويعد القصر أحد أهم المعالم التاريخية والتراثية في منطقة الرياض، لما يمثله من حقبة تاريخية مؤثرة في تاريخ الحكم السعودي.
وبدأ البناء في القصر عام 1329، بناءً على تعليمات من الملك عبدالعزيز، على منطقة مرتفعة من الأرض بمدينة الخماسين، ليكون مقراً للحاكم المنصب من قبله. وأشرف على بنائه وكيل الملك، الشيخ سعد بن محمد بن ضرمان. واستغرقت فترة بنائه 5 سنوات، حيث أصبح جاهزاً لاستقبال الحاكم في عام 1334. وعرف القصر، على مدى عمره الممتد لأكثر من 91 عاماً بأكثر من اسم، أهمها: قصر الملك عبدالعزيز، وقصر برزان، وقصر الشيوخ، وقصر الإمارة، وقصر الحكم، وقصر مشرف. وذكره عدد من الرحالة والمؤرخين في كتبهم أمثال فلبي.
عمران نجدي فريد
يتميز القصر ببناء عمراني فريد، حيث بني على نمط القصور النجدية، ونفذه معلمون بارعون في البناء. وشملت المرحلة الأولى من القصر سكن أمير المنطقة، ومقر إدارة شؤون الحكم، وبعد توسع المهام، وزيادة الأعمال أمر الملك عبدالعزيز، بإكمال بناء القصر وإضافة عدد من المرافق، مثل الضيافة وسكن الأخوياء وغرف إدارية للبرقية والبريد وكراج للسيارات، قام على تنفيذها محمد بن مرضي الملقب بـ"ابن عشوان"، ومحمد بن سعد بن ضرمان، الذي خلف والده كوكيل للملك عبدالعزيز.
مدير وحدة الآثار والمتاحف في إدارة التربية والتعليم في محافظة وادي الدواسر، سالم بن عوض المسفر، يقول إن وكالة الآثار والمتاحف في الوزارة أرست دراسة ترميم القصر على إحدى الشركات الوطنية، وانتهت من دراستها، وتم تسليمها للوزارة، ولا تزال تنتظر البدء في الترميم لوقف تهدم المبنى والمحافظة عليه، أسوة بغيره من القصور المنتشرة في السعودية. ولعل اهتمامات الهيئة العليا للسياحة بترميم القصور والآثار التاريخية، تكون عاملاً معجلاً بترميم القصر، ليكون معلماً تاريخياً وسياحياً في المحافظة، أو تحويله إلى مرفق ثقافي، أو يستغل كمتحف للآثار والتراث الشعبي.
وعن الأضرار التي لحقت بالقصر، يقول المسفر لقد ظل القصر يصارع عوامل التعرية منذ بنائه عام 1334، أي قرابة 91 عاماً، إلا أنه في النهاية بدأت علامات الشيخوخة في الظهور عليه بشدة، خاصة بعد أن أصبح غير مستخدم، من قبل حاكم المنطقة. وبان ذلك بوضوح في حالة البرجين الشرقي الشمالي والغربي الجنوبي، وعدد من الأسوار وأسقف الغرف، وكان بناؤها من اللبن والطين، سبباً في سرعة تآكلها وتأثرها بعوامل التعرية من شمس أو مطر أو رياح.


المصدر: جريدة الوطن السعودية

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس