::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - اخطاء كتاب سبيع واصولهم ( في حق دواسر الافلاج)
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-06-2013, 06:55 PM   #1
 
إحصائية العضو







قلم حر غير متصل

قلم حر is on a distinguished road


افتراضي اخطاء كتاب سبيع واصولهم ( في حق دواسر الافلاج)

بسم الله الرحمن الرحيم

وبعد حمد الله العظيم و الصلاة على النبي الكريم .
تم إصدار كتاب تحت مسمى (سبيع وأصولهم وآل رشود وفروعهم)
وكان فيه الكثير من المغالطات التاريخيه والاخطاء الفادحه بحق الرشود وسبيع اولاً ثم الدواسر ثانياً وقد قام احد ابناء عمومة المؤلف بالرد عليه رداً مفصلاً كاملا فجاء الرد منهم وليس منّا ( وشهد شاهدٌ من اهلها )
وسأورد رد ابو مطلق السبيعي لكم الآن بالكامل من دون زيادةٍ او نقصان.

إليكم الرد :


أخطاء في كتاب : سبيع وأصولهم وآل رشود وفروعهم




الكتابة في التاريخ شيء صعب ومتعب ومسؤولية حقيقة... وأنا حينما قرأت كتاب (سبيع وأًصولهم وآل رشود وفروعهم)، وجدت الحاجة شديدة للرد من أجل الأجيال فقط ... ولولا توفيق الله تعالى ثم دعم الأخ الزميل محمد مبارك الدوسري، ما كتبت ولا كلمة ... فقد استقبلني في الأفلاج وأكرمني الله يرفع قدره ويحييه هو وجماعته، وشيبانه الذين جلسوا معي وعرفت الكثير من قصصهم وسوالفهم وأشعارهم ... وأجاب على اسئلتي الله يجزيه خير، وإلا من الصعب أني أحصل على هذه المعلومات عن الدواسر وبالتالي قد أني ما أقدر أقارن تاريخ الدواسر مع ما في كتاب (سبيع وأصولهم) الذي أريد توضيح الأخطاء التي فيه .
الكتاب عنوانه سبيع وأًصولهم وآل رشود وفروعهم والمؤلف مبارك بن محمد آل رشود . وتاريخه العام 1434هـ.
وأنا حبي للتاريخ ولأحداثه جعلني أدرسه في الجامعة وأتزود منه ولدي الكثير من كتبه الموثوقة ... ولما وقع الكتاب في يدي وهو عن سبيع تمنيت أن أجد فيه ما يضيف لمعلوماتي فاشتريته .. فوجدت الأخطاء الجسيمة والتناقضات بين صفحاته .. فاضطريت للكتابة عنه حتى لا تقع الأجيال القادمة في معلومات وتناقضات وأوهام.
وقبيلة سبيع قبيلة عظيمة غنية عن التعريف اشتهرت بأمجادها ورجالها وكرمها على مر التاريخ وقد ذكر المؤلف بعض مزاياها في صفحة 23 وما بعدها .
ويظهر أن الكتاب ما راجعه أحد من المختصين لا من قبيلة سبيع ولا من غيرها ولذلك وقع مؤلفه في أخطاء وتناقضات وملاحظات قمت بتسجيل الذي استطعت منها ودونتها ليتنبّه لها إخواني من قبيلة سبيع ومن غيرهم
وكما قلت فقد زرت مدينة الافلاج وقابلت كبار السن وبعض المهتمين وكذلك رجعت إلى كتب التاريخ ومن أهمها كتب مؤرخين قبيلة سبيع وقابلت بعضهم واتصلت بآخرين كل ذلك بحثاً عن الحقيقة وحتى أصل إلى ما أرتاح أنه هو الحق ولي كتاب عن (منازل قبيلة سبيع في الجزيرة العربية) سيرى النور أن شاء الله قريباً وسأذكر فيه ملاحظاتي على الكتاب المذكور والنقد البناء أكيد سيطور الكتاب إذا كان ان المؤلف استفاد من ملاحظاتي.
وأنا حرصت على نشر ملاحظاتي حتى يتنبه الجيل الجديد كما قلت لأن الأخطاء لا يمكن السكوت عليها ومنها أنه أقحم قبيلة سبيع في الافلاج وغيرها في صراعات مع الدواسر حيث ان المشهور ان الافلاج بلد دواسر إلا قرية الغيل وستاره وحراضة فقط ولا ينبغي من المؤلف أن يجعلنا سبيع كلها في مواجهة مع الدواسر , وقبيلة سبيع في غنى عن هذا كله فلها ديارها ومواطنها وتاريخها وهذا أمر ما يجهله الدواسر ولا غيرهم .
أما أنه يقحم قبيلة سبيع بكاملها وتاريخها في صراعات داخلية وتصفية حسابات بين آل رشود والدواسر فهذا مما لم يعجبني وينبغي على المؤلف أن يترفع بقبيلة سبيع الشامخة عن مصادمات قبلية مع الدواسر ويكفي ما حصل قبل مدة بين سبيع والدواسر من خلاف على المراعي والحدود غرب وادي الدواسر .



أخطاء المؤلف

القسم الأول :


نسب المؤلف قبيلة سبيع إلى جعده بن كعب بن ربيعة بن عامر قال ص18 (وهذا القول أرجحها حيث لم يذكر نسب سبيع إلى أب في جميع كتب النسابين إلا إلى جعدة أو قشير) .
ولكنه ما ناقش الأقوال مناقشة علمية وما بين لنا أدلة الترجيح وإنما اعتمد على مقال في مجلة العرب قال ص11: إنه للأستاذ راشد بن حمدان .. وقال ص56 إنه للأستاذ حمدان بن راشد .
مع أن المؤلف احتار مرات عديدة في مواضع ثانية من الكتاب فمرة يرجّح النسب إلى جعدة ومرة ينسبنا إلى قشير ومرة إليهما مع بعض . وكلامي عن تردده سيكون في القسم الثالث .
وهو بقوله هذا ترك أقوال المؤرخين الثقات من سبيع ومن غيرها ورجح أن (سبيع كلها من جعدة) ثم خص النبطة بالجعدية كما في ص55 ليقول للدواسر نحن قبلكم في الافلاج ونحن سكان الافلاج الأصليين الأقدمين وأنتم وافدون علينا انظر الصفحات التالية (52 – 55 – 102 – 361)
مع أن القول المشهور عند مؤرخينا هو أن سبيع من بني عامر ابن صعصعة قال هذا الرأي مؤرخين معاصرين من سبيع وسبقهم الحيدري والالوسي وابن عساكر وابن بليهد وابن بسام والجاسر وابن خميس والحقيل وغيرهم والشرح في القسم الثالث
وقد أشار المؤلف ص16 إلى هذا الرأي وقال :
(هو رأي جمهرة أهل النسب وهو الرأي المشهور عند قبائل سبيع وشعرائها) ولكن المؤلف خالفهم الرأي ليصل إلى أن سبيع عامة والنبطة أو آل رشود خاصة هم سكان الأفلاج الأصليين وهذا ظن منه أن جعدة وقشير يقيمون في الافلاج خاصة ولا يوجدون في غيرها وليثبت للدواسر أنه قبلهم في الافلاج ولم يلتفت إلى رأي مؤرخينا الكبار أمثال عبد الله بن خثلان وخالد القريشي وعبد الله الحضبي السبيعي وفهيد بن عبد الله السبيعي وغيرهم كالشيخ سليمان بن محمد الحديثي والباحث فهد الربيعان . وكل هؤلاء لهم كتب عن قبيلة سبيع الغلبا






القسم الثاني



يخلط المؤلف في مواضع كثيرة بين جعده وقشير .. وأنا لا أشك أنهم يلتقون في كعب بن ربيعة ولكنهم قبيلتين منفصلتين ومن الخلط جعلهم قبيلة واحدة فقد ذكر ص18 أن النسابين يرجعون قبيلة سبيع إلى جعدة أو قشير . وفي ص51 قال : (وإلى جعدة وقشير تنتمي سبيع فجعده وقشير أخوان شقيقان ..) فهو هنا جعل سبيع تنتمي إلى جعده وقشير مع بعض وهذا ارتباك وتردد من المؤلف وتوضيح السبب في القسم الثالث . وقال ص93 : يرجع نسبهم إلى جعدة وقشير . وقال في نفس الصفحة (يرجعون إلى جعدة إخوان بني قشير) وفي ص55 أشار إلى أن سبيع رهط الصحابي الصمة بن عبد الله أي القشيري فإذا كانوا رهطه فهو هنا نسب سبيع إلى قشير ولم ينسبها إلى جعدة على عكس ما رجح .
وقد أشار في ص19 إلى أن سبيع يرجع نسبهم إلى جعدة أخوان بني قشير ولا يذكر (جعدة) إلا ويذكر (قشير) وكأنهم قبيلة واحدة .
وأشار في ص11 و 12 إلى كلام أبو عمرو الشيباني المتوفى 210هـ ، مستدل به على أن سبيع من جعدة . ولو وقفنا نتأمل كلام الشيباني وجدنا انه قال (أغار على بني جعدة ثم على بني سبيع) ففصل بينهم مما يدل على أنهم ليسوا قبيلة واحدة ثم قال الشيباني في نهاية كلامه (أغار على بني سبيع من جعدة) ولكن المؤلف أخذ آخر كلامه وما التفت إلى أوله قال المؤلف ص13 بعد ما سرد كلام الشيباني (والشاهد من هذه الواقعة أنه ذكر أن بني سبيع من جعدة ..)
ومن الغريب أن المؤلف حصر جعدة وقشير في الأفلاج فقط مما يدل على أنه لا يعرف التاريخ مع أن منازل جعدة وقشير الأولى بلاد الحجاز ثم حدرت مع قبائل بني عامر الأخرى إلى رنيه والخرمة ما يسمى بالوديان ورحل منهم من رحل إلى العقيق (وادي الدواسر) ويسمى عقيق بني عقيل ورحل منهم من رحل إلى الافلاج في العصر الجاهلي وما قبله . يقول البكري في كتابه معجم ما استعجم (إن قبائل بني عامر بن صعصعة كثيروا الترحال فقد كانوا يصيفون في الطائف لطيب هوائها وثمارها ويشتون في بلادهم من أرض نجد لسعتها وكثرة مراعيها) ويقول الباحث فهيد السبيعي في كتابه عن محافظة رنية (كثير من فروع قبيلة سبيع قد خرجت من الوديان من رنيه والخرمة وأسافل بيشه إلى بلدان نجد ونواحيها المختلفة في فترات قد تكون متوالية ولكنها متفاوتة التوقيت ..) وقد ذكر أيضاً في موضع آخر أن بني عمر الذين منهم النبطة رحلوا من رنية إلى نجد ... إلخ .


القسم الثالث



السبب الذي جعل المؤلف ينسب سبيع إلى جعدة وأحيانا إلى قشير هو السبب الذي جعل ابن بليهد في كتابه صحيح الاخبار ينسب سبيع إلى بني عقيل وهو السبب نفسه الذي جعل ابو عمرو الشيباني مرة يقول سبيع من جعدة ومرة أخرى يفصل سبيع عن جعدة السبب في هذا الخلط هو أن قبيلة سبيع تألفت من أربع قبائل عامرية هي :
(جعدة وقشير وبنو عقيل وبنو هلال) ولا يصح نسبة سبيع كلها إلى جعدة كما فعل المؤلف ولا إلى غيرها .
والصحيح مثلما فعل أهل النسب والتاريخ المعتبرين قالوا : (سبيع من بني عامر) أخذوا الجد الجامع لهذه القبائل الأربع وهو عامر بن صعصعة ..
ومن المعروف عند المؤرخين أنها قبائل حجازية انحدرت من الحجاز إلى نجد قبل العصر الجاهلي وبقي منهم من بقي في الوديان (رنية والخرمة وتربة وبيشه وما حولها) وليست جعدة أو قشير محصورة في الافلاج قديماً وإنما في رنية والخرمة وما حولها مع القبائل العامرية الأخرى .
وليس المقصود أن جعدة كلها أو قشير كلها أو بني هلال كلها أو بني عقيل كلها انتسبت ودخلت في سبيع وإنما بعض منها وخاصة التي بقيت في الوديان (رنية والخرمة) وما جاورها .
وآل رشود جماعة المؤلف رحلوا من رنية إلى الافلاج وهم من النبطة والنبطة من قشير في رنية وليسوا من جعدة في الافلاج كما ذكر المؤلف ص55 ويؤيد ذلك ما قاله مؤرخنا عبد الله الحضبي السبيعي حيث يرى أن النبطة من قشير وهو يستدل بما ورد في التعليقات والنوادر لأبو علي الهجري حيث ذكر فصائل مالك بن سلمة الخير من قشير . وذكر (نبيط من عامر رهط الصمة بن عبد الله القشيري قال : (ثم من عامر في نبيط رهط الصمة بن عبد الله) .
ومن المشتهر والمعروف أن آل رشود رحلوا من رنية حيث كان النبطة يسكنون فيها وحولها في الوديان مع بني عمر مثلما قال ذلك مؤرخ سبيع فهيد بن عبد الله السبيعي . وشرحي للتناقض بيكون في القسم الخامس (مرة يقول نحن سكان الافلاج الاصليين ومرة يقول : قدم آل مهيض ... إلخ)
ومن الغريب أن هناك آل رشود من النبطة في الأحساء وليس لهم علاقة برشود الافلاج كما قال ذلك المؤلف ص363 حيث قال (يوجد في الأحساء أسرة يطلق عليهم آل رشود من النبطة ولكن لا تربطهم علاقة بآل رشود أهل الافلاج) وشلون تجي هذي ؟ كيف لا تربطهم علاقة وكلهم من النبطة

القسم الرابع


وجد المؤلف قبيلة مجهولة ليس لها تاريخ فنسب نفسه إليها وهم (آل مهيض) ولم يكتفي بذلك بل جعلهم أمراء على الافلاج مع أن هذه القبيلة لم يذكرها أحد من المؤرخين من من قبيلة سبيع.
ومن العجيب أن المؤلف هو نفسه ما ذكر هذه القبيلة مع فروع النبطة وما ذكرهم مع فروع آل كلوب الذين نسب نفسه لهم إما لأنه لا يدري أين يضع آل مهيض أو انه يتحاشى أنه يقع في خلاف مع مؤرخي سبيع
قال ص52 عن جماعته آل رشود {أجدادهم آل مهيض تولوا إمارة الافلاج مرتين} ولم يقل أجدادنا. وقال ص102 (أجدادهم آل مهيض الذين كانوا أمراء على الافلاج)
وقال ص361 [آل رشود من سكان الافلاج الأقدمين فهم سلالة آل مهيض الذين تأمروا على الافلاج في القرن التاسع الهجري] ومرجعه هامش مذكرات سليمان الكمالي وهي مذكرات مزورة لأغراض سياسية وأبو عبد الرحمن بن عقيل يقول عن هذا الكتاب : (هو مليء بالترهات التي كان إمتاع السامر امتداداً لها والذي زّود المذكرات بهذه الترهات هو أو هم الذين زوروا الامتاع) يقصد إمتاع السامر المنسوب لشعيب الدوسري وهو كتاب مزور لأنه فيه مغالطات تاريخية في كثير من مواضعه وقد حققته دارة الملك عبد العزيز وكشفت كذبه وأوهامه .
ومن الغريب أن يترك المؤلف تاريخ النبطة وهو تاريخ مشرّف ويقحم نفسه في قبيلة مجهولة ليس لها شأن ولا تاريخ (وهم آل مهيض) وليته ذكر ولو سطر واحد عن تاريخهم كان قبلنا منه.
وما ذكر أسماء الامراء الذين تولوا الامارة ولا متى كانت إمارتهم ولا من الذي أمرهم ! وهذا يدل على أن المسألة أوهام من المؤلف، وإنا وقبيلة سبيع كلها في غنى عن أننا نبحث لنا عن مكان نتأمر فيه هذي الأمور ما لها أصل.
وهو يعرف أن الدواسر أمراء الافلاج ، وقبلهم الشثور كانوا امراء ليلى ، وآل حامد الأشراف أهل السيح ، والقبابنة أمراء الغيل، ولم تذكر كتب الدواسر ولا كتب سبيع قبيلة آل مهيض ولا أدري من وين طلعت هذي القبيلة .
وقد سألت النبطة عن آل مهيض فقالوا لا يوجد قبيلة بهذا الاسم في النبطة وكلامهم صحيح والدليل على ذلك أن المؤلف نفسه ما ذكرهم مع فروع سبيع ولا مع فروع النبطة ولا مع فروع آل كلوب وهذا أقرب دليل على عدم وجودها شيء عجيب كلام الرجل هذا.
وأنا ما أدري عن الذي حد المؤلف على هذه القبيلة وهذا الاسم هل ممكن صراعات داخل الأفلاج ممكن ولكني لا أعلم ذلك؟ ! ثم وين آل مهيض الآن ؟ أو أنهم قبيلة كاملة وخلفوا رجال واحد اللي هو (رشود) فقط ثم انقطعوا كلهم هل هذا معقول ياليت مؤرخينا يجاوبون على تساؤلاتي
وهل من المعقول أن المؤلف يذكر أحد عشر جد للشيخ رشود المولود عام 1180 هـ مع أن التدوين انقطع في القرن (العاشر والحادي عشر والثاني عشر) ولكن المؤلف اعتمد على الكتاب المزور إمتاع السامر المنسوب لشعيب الدوسري وهو كتاب ما يعتمد عليه لكثرة أوهامه وكذبه. وأنا ادعوا مؤرخينا من سبيع أن يبحثوا عن آل مهيض ويردوا علي ؟ مع بيان وجودهم الآن .. وهل خلفوا أحداً غير رشود ؟ وما هي علاقتهم بآل كلوب الذين ذكرهم المؤلف ص69 وهم (آل رشود وآل روق وآل مسبل) وما علاقتهم بالنبطة عامة ؟ أفيدوني وايميلي موجود في اخر هذا المقال






القسم الخامس





المؤلف له رأيين متناقضة. الاول : أن آل مهيض ومنهم آل رشود سكان الافلاج الاصليين الاقدمين. والثاني : أن النبطة ومنهم آل مهيض رحلوا من رنية إلى نجد وقدموا إلى الافلاج وتأمروا فيها


أما الرأي الأول : يقول المؤلف ص52 (ويخطئ من يعتقد أنهم أي آل رشود منتقلون إلى الافلاج من حفر العتش من عند إخوانهم النبطة أو من حوطة بني تميم بل هم من أهل الافلاج الأصليين هم والشثور وسأبين صحة ذلك عندما أترجم لآل رشود وهو أن أجدادهم آل مهيض (لم يقل أجدادنا) تولّوا إمارة الافلاج مرتين وأذكر المراجع في ذلك) وقال صفحة 361 (والصحيح أن آل رشود سكان الافلاج الاقدمين فهم من سلالة آل مهيض الذين تأمروا على الافلاج في القرن التاسع الهجري)

وفيه أحد المؤرخين من أهل اليمن قاله لي الأستاذ محمد أبو مبارك ونسيت اسمه لكنه يمني قديم انه ذكر أمراء الشثور في ليلى وذكر الجميلات في البديع وما ذكر آل مهيض الذين ذكر المؤلف أنهم أمراء على الافلاج في القرن التاسع الهجري.
وأما الرأي الثاني فيقول ص362 (وآل مهيض من سلالة جعدة الذين قدموا إلى الافلاج في القرن الخامس الهجري) لاحظ كلمة (قدموا) ما دام ان جعدة في الافلاج من العصر الجاهلي فكيف يقدم آل مهيض ؟ وهل آل مهيض من فروع جعدة ؟ ويتضح أن المؤلف ما قدر وعجز أن يربط آل مهيض بالنبطة فبدأ يتخبط ثم ذكر كلام المؤرخ بادي بن فيحان بدون فهم له مع أن بادي يريد أن بني عامر وهم جعدة وقشير (أصحاب المنطقة قديماً) وهذا صحيح ولا يقصد آل رشود ولا آل مهيض ولكن المؤلف يأتي بمعلومات خاطئة ثم يستشهد لها بكلام صحيح من الهمداني أو من غيره مثلما فعل في استشهاده بكلام بادي بن فيحان وهذا خطأ في إحالة الكلام ونقله والاستشهاد به وتوضيحي بيكون في القسم السادس ثم قال المؤلف ص93 (وكانت مساكن بني عمر في رنية مع قبيلتهم سبيع ثم انتقلوا مع من انتقل من سبيع إلى نجد وتفرقوا فيها ..) هذا كلام صحيح يدل على أن النبطة (وهم من بني عمر) ليسوا سكان الافلاج الاقدمين وإنما هم وافدوا عليها وخاصة آل رشود الذين رحل جدهم من رنية وسكن حوطة بني تميم ثم انتقل منها إلى الافلاج في اواخر القرن الثاني عشر الهجري (أيام الدولة السعودية الأولى) وهذا هو المعروف عند مؤرخينا
إذن عندنا للمؤلف رأيين متناقضة وهو تناقض صريح وواضح بين رأيه الأول وبين رأيه الثاني .. ويظهر أنه ألف الكتاب في أوقات متفرقة فمرة يذكر المؤلف الصواب ومرة يخالفه والظاهر أنه ما عنده القدرة على ربط الكلام بعضه ببعض وهذا هو الذي جعله يقع في تناقض في نسب سبيع وأحياناً في نسب آل رشود إلى آل مهيض وأحياناً أخرى في رحيل رشود من رنية وقدومه للأفلاج
والقسم السابع فيه التضارب الفاضح في التواريخ وسبب ذلك وهدفي أن الجيل ينتبه إلى الأخطاء






القسم السادس



طريقة المؤلف في الاستشهاد بكلام المؤرخين فيها تدليس غريب مثل :


1.المؤرخين يتكلمون عن جعدة وقشير وهو يأخذ المؤلف كلامهم على أنهم يتكلمون عن آل رشود لأنه جعل آل رشود من جعدة . مثل صفحة 93 ذكر (آل رشود من النبطة الذين يرجع نسبهم إلى جعدة وقشير أهل الافلاج ولهم مدينة تعرف بصداء) ثم أحال على صفة جزيرة العرب للهمداني وهذا الكلام يوهم أن صداء لآل رشود والصحيح أنها كانت لبني الحريش مثلما قال الهمداني ثم للدواسر حالياً

2.أحياناً يذكر كلام متداخل فإذا انتهى منه أشار إلى المرجع مع أن المرجع ما يوجد فيه ولا شي من ما ذكر إلا المعلومة الأخيرة من السطر الأخير وهذا فيه تدليس وإيهام لأن الذي سيقرأ يتوهم أن كل هذا الكلام موجود في المرجع وهذا حصل عند المؤلف مرات عديدة مثل ص102 لأنه أشار إلى كتاب صفة جزيرة العرب للهمداني بعد كلام تعبت أفهمه لأنه متداخل وليس فيه شيء من الصحة ....

والصحيح أن آل مهيض ليسوا أمراء على الافلاج بل ليس هناك قبيلة بهذا الاسم وليس لهم بلد في أعلى وادي ترج وليس هناك وادي في الافلاج يقال له (ترج) وليس آل مهيض من سلالة بني جعدة ... فكل الكلام هذا أوهام ونسبها إلى الهمداني مع ان الهمداني بريء من كل هذا وما يذكر الهمداني إلا [أن جعدة وقشير كانت بلادهم الافلاج] وقول الهمداني هذا صحيح دلت عليه عشرات الكتب وهو أن الافلاج بلد جعدة وقشير في القرون الهجرية الأولى .

3.في صفحة 103 أشار المؤلف إلى كتاب المؤرخ بادي بن فيحان ولم يذكر كلام بادي بنصه بل ذكره بالمعنى للإيهام مع أن بادي لما قال (هم أصحاب المنطقة قديماً) يريد بني عامر بن صعصعة ولا يقصد آل رشود الذين وفدوا على الافلاج في عهد الدولة السعودية الأولى .


القسم السابع


أي واحد يدقق على الكتاب المذكور سبيع وأصولهم وآل رشود وفروعهم يجد التناقض والتضارب في التواريخ ومن أهم أسباب اللخبطة والتضارب عند المؤلف اعتماده على كتاب إمتاع السامر في ولادة رشود الأول عام 1180هـ ووفاته عام 1258هـ وهي السنة التي ولد فيها ابنه رشود بن رشود مثل ما ذكر.
ومثلما قلت أن كتاب إمتاع السامر المنسوب لشعيب الدوسري فيه كثير من الاوهام والأساطير جعلت المؤرخين يقطعون بأنه كتاب مزور ومؤلف كتاب سبيع يعرف ذلك ولكنه لا يدرك أنه بيطيح ويقع في تناقضات وتضارب وأوهام
والأمثلة بالعشرات وأنا أذكر بعضها فقط :


الأول في صفحة 93 و 94 ذكر المؤلف أن الشيخ رشود رافق جماعته ضمن وفد أهل الافلاج الذين ذهبوا إلى الرياض لمبايعة الإمام عبد العزيز بن محمد عام 1199هـ ....... وأنه تولى القضاء في الافلاج للإمام عبد العزيز بن محمد .... وأن الشيخ رشود أصبح مرجع الافلاج في الفتيا وأنه من أقران الشيخ حمد بن عتيق ... إلى آخر ما ذكر
الظاهر أن المؤلف الله يسلمه نقل الكلام السابق من إمتاع السامر دون فحص ولا تدقيق ولم يكلف نفسه عناء البحث والسؤال

وأنا أعلق على هذا الكلام بأربع نقاط :

1)ما ذكر المؤلف المقصود بجماعة رشود الذين رافقهم فهل يقصد انهم آل مهيض الذين ورثوا رشود ثم انقطعوا وليس لهم ذكر الآن ولا يعرفهم أحد ؟!


2)المعروف عند أهل الافلاج ان الذين وفدوا على الامام عبد العزيز عام 1199هـ هم أمراء ليلى آل بازع الدواسر فهل كان رشود معهم ... وكيف يكون معهم وعمره في ذاك الوقت 19 عام لأنه ولد عام 1180هـ حسب قول المؤلف نفسه وأغرب شيء كيف يوليه الإمام القضاء وهو في هذه السن؟ وقضاة الإمام عبد العزيز معروفين وذكر ابن بشر منهم عشرة فلماذا لم يذكر رشود معهم فهو لم يذكره ابن بشر ولا غيره.


3)ثم إن المؤلف ذكر أن الوفد ذهبوا عام 1199هـ لمبايعة الإمام عبد العزيز مع أن الإمام عبد العزيز تولى الحكم قبل هذا التاريخ بعشرين سنة أي في عام 1179هـ وأتوقع أن ذهاب أهل الافلاج لتجديد الولاء وليس للمبايعة مثل ما قال المؤلف ولكنه لا يعرف و ما بحث وما سأل غيره .


4)المؤلف ذكر أن الشيخ رشود من أقران الشيخ ابن عتيق مع أن الشيخ رشود ولد عام 1180هـ والشيخ ابن عتيق ولد عام 1227هـ فهم بينهم 47 عام فكيف يكون من أقرانه وترجمة الشيخ حمد بن عتيق في كتاب الشيخ البسّام علماء نجد خلال ثمانية قرون.


الثاني قال المؤلف ص237 إن عبيد بن محمد بن علي بن رشود ولد عام 1290هـ ... كيف يولد في هذا التاريخ إذا كان ابو جده وهو رشود ولد عام 1258هـ - كيف يكون بين ولادته وولادة ابو جده 32 سنة فقط وهذا مستحيل لا يمكن

وفي ص230 ذكر ان راشد بن عبيد توفي في موقعة روضة مهنا أي عام 1324هـ ثم ذكر انه حضر موقعة تربة 1337هـ


الثالث في ص253 في ترجمة مبارك بن راشد بن رشود بن رشود قال المؤلف ولد عام 1247 وتوفي عام 1347هـ ، وكيف يكون هذا إذا كان جده رشود ولد عام 1258هـ فكيف يولد قبل جده بأحد عشر عام؟ ولا تقل خطأ مطبعي لأن وفاته عام 1347هـ ثم قال المؤلف في نفس الصفحة عن مبارك بن راشد (عاش اول حياته في عهد آل رشيد) وهذا يدل على ان المؤلف ما يعرف متى بدأ عهد آل رشيد في نجد وكانت النتيجة أنه تناقض في جميع ما ذكر


الرابع في ص117 في ترجمة سعد بن دخيل بن رشود قال المؤلف ولد عام 1285هـ ، ولا أدري كيف يمكن تقبل هذي : إذا كان مولود عام 1285 هجرية وجده رشود مولود عام 1258 هجرية فكيف يكون بين ولادة الجد وولادة الحفيد 27 سنة فقط التواريخ عند هذا الرجل عجيبة


الخامس في ص125 في ترجمة زيد بن راشد بن رشود بن رشود قال المؤلف عاش في القرن الثاني عشر وأول القرن الثالث عشر ولا يمكن هذا إذا كان ابو جده ولد عام 1180 أي في اواخر القرن الثاني عشر فكيف يعيش ابن حفيده في القرن الثاني عشر أيضاً هذا مستحيل كذلك


السادس تناقض المؤلف في موضعين عن عبيد بن راشد ذكر ص228 أن عبيد بن راشد رحل إلى النبطة في حفر العتش عندما اختل الأمن وقت ابن رشيد وحفراً بئراً عذبة تعرف بغبيش ... ، وذكر في حاشية ص269 أن عبيد بن راشد اشترى بئراً في حفر العتش حين فر من الأتراك عندما استولوا على الافلاج .

وأنا هنا ما يهمني هل اشترى البئر أو حفرها . ولكن المهم لماذا يفر من الأتراك من بين آلاف الناس. وكيف عرف انه فر من الاتراك هذا طعن في ابن عمه ما له اي دليل عليه.. ما تجي هذي ان الناس جلسوا وتواجهوا مع الاتراك وهو فر من الاتراك ؟

وبعدين إذا كان أجداده أمراء الافلاج وأهل الديرة الأصليين مثلما يدعي كيف يهرب الى حفر العتش وهو راعي الديرة ، ما يفر منها بسبب أتراك نهائي، وهل كان خروجه من الافلاج في زمن مهاجمة الاتراك للأفلاج أو في وقت ابن رشيد لأن المؤلف ما يفرق مع أن بينهم أكثر من خمسين سنة.

وذكر المؤلف أن الاتراك استولوا على الافلاج وهذا غير صحيح بل ان أهل الافلاج كسروا شوكة الاتراك وأبادوهم .. ولا بد أن المؤلف يتحرى الدقة في كتابة التاريخ ولا يقول خبر إلا بالدليل والبرهان والاستشهاد على ما يقول من كلام المؤرخين.
السابع في ص135 في ترجمة سعيد بن رشود الاول قال المؤلف : عاش في القرن الثاني عشر ، وهذا عجيب كيف يعيش في القرن الثاني عشر ووالده ولد عام 1180هـ أي في نهاية القرن الثاني عشر


الثامن في ص156 في ترجمة محمد بن عبد العزيز بن راشد بن رشود قال المؤلف (ولد بليلى سنة 1288هـ) مع أن والد جده وهو رشود بن رشود ولد عام 1258هـ فكيف يكون بين ولادة الجد وولادة ابن الحفيد 30 سنة فقط هذا مستحيل أن يعيش ثلاثة أجيال في 30 سنة


والامثلة على التواريخ المتضاربة والمتناقضة كثيرة أكتفي بما ذكرت منها حتى ما أطول وكما قلت في بداية هذا القسم ان سبب التضارب والتناقض في التواريخ وغيرها هو كتاب شعيب الدوسري المسمى (إمتاع السامر) وكتاب مذكرات سليمان باشا الكمالي وهي كتب مزورة لأغراض سياسية وقبلية يعرفها من له أدنى اطلاع على التاريخ .
والمؤلف اعتمد عليها مع أن المؤرخين الذين نبهوا على أخطائها كثيرين ومنهم مؤرخين من سبيع ولكن المؤلف ما يقرأ وما راجع معلومات كتابه .




القسم الثامن


من العادة عند القبائل في نجد والجزيرة العربية ما يسمى في القديم بالجيرة أي الحماية بأن يكون هناك قبيلة ضعيفة تستجير بقبيلة قوية أو يستجير شخص بجماعة من الناس
والقبائل يستجير بعضها ببعض وهذا شيء لا ينقص من قدر أحد والمؤلف يتحاشى ذكر الجيرة في مواضع كثيرة واذا كان آل رشود جيرتهم عند الدواسر فإن هناك دواسر جيرتهم عند سبيع لا مشكلة ولكن لأن الافلاج بلاد دوسرية لذلك فكل من سكنها في القديم لا بد ان يكون جار عند من يرغب من القبائل الدوسرية. وقد كانت جيرة آل رشود عند الدواسر في ليلى ثم لظروف قبلية انتقلت جيرتهم عند الدواسر في قرية البديع كما نقل لي

وقد أشار المؤلف إلى وجود ظروف قبلية جعلت بعض من آل رشود ينتقلون إلى حوطة بني تميم ويقيمون بها فترة من الزمن ويتملكون ويتزوجون هناك حتى صارت مدة بقائهم ملفتة للنظر. فهل الظروف القبلية هي السبب ؟ أم أنهم لا يرغبون في الزواج من الدواسر ؟ أم أن الدواسر لا يزوجونهم ؟

ومن الذين ذكر المؤلف أنهم رحلوا إلى الحوطة أو غيرها وبقوا فيها فترة من الزمن لظروف الجيرة او صراعات قبلية هم :

رشود الاول ص103 ورشود بن رشود ص104 وراشد بن رشود ص106 وعبد العزيز بن راشد بن رشود ص147 وعبيد بن راشد ص228 ومبارك بن راشد ص253 ومنصور بن راشد ص324 وعبد الله بن زيد بن عبد الله ص219

وأما الذين سكنوا البديع فهم محمد بن عبد العزيز بن راشد ص157 ومحمد بن راشد بن رشود ص305 . قال المؤلف (عندما اضطربت الاوضاع الأمنية في ليلى) ويمكن أنه يقصد أوضاع وظروف انتقال الجيرة من دواسر ليلى إلى دواسر البديع .

وأما الذي رحل إلى الزبير فهو رشود بن محمد ص309 حيث بقي هناك وأنجب أبناءه هناك وذكرهم المؤلف .

والذين رحلوا من سبيع إلى الزبير عددهم بالمئات لشدة الفقر والجوع في الجزيرة العربية .


القسم التاسع


سألت كبار السن في الافلاج وأهل مكة أعرف بشعابها عن قصة بناء قصر الإمارة وعن قصة قدوم ابن سبهان وغيرها من القصص التي أوردها المؤلف عدة مرات فكانت الإجابة أن قصة بناء قصر الإمارة هي أن الأمير عبد الله بن فيصل جاء ليؤدب أهل الافلاج لأن بعضهم موالين لأخوه سعود ولما وصل إلى ليلى اتجه إلى المبرز مقر الإمارة وهدمها وأراد ان يبني إمارة جديدة في مكان آخر بعد أن حط العجالين الدواسر أمراء على ليلى فسأل عن تجار ليلى فقيل له علي بن رشود وأخوه راشد فأجبرهم على بناء القصر وسجن إخوانهم حتى ينتهوا من بناء القصر. والمؤلف ذكر القصة بأسلوبه حيث قال ص228 (وسأل أي الأمير عبد الله بن فيصل عن تجار الافلاج فقيل له هم راشد بن رشود وعلي بن رشود فكلفهم الأمير عبد الله بن فيصل ببناء قصر للحكم وسجن إخوانهم عبيد بن راشد بن رشود ودخيل بن رشود حتى ينتهي بناء القصر) لم يذكر ان البناء على سبيل الإجبار مع أنه ذكر أن الامير سجن إخوانهم وهذه إشارة على أنهم مجبرين على ذلك من قبل الأمير .

ومن الغريب ان المؤلف ذكر أن التاجر علي بن رشود أصبح فيما بعد حارس لسوق ليلى قال ص235 في ترجمة علي بن رشود (سُلمت له مفاتيح السوق بليلى يفتحها أول النهار ويغلقها عند غروب الشمس خوفاً من اللصوص) فهل من المعقول ان للسوق مفاتيح، وكيف يكون تاجر ثم يكون من العسة والحراس للسوق؟

أما قصة قدوم ابن سبهان هي ان ابن رشيد يوم كان حاكم على نجد فترة قصيرة من الزمان قبل عهد الملك عبد العزيز اختلف أهل ليلى مع اميره على الافلاج فاعتدوا عليه فأرسل عليهم ابن رشيد جيش يقوده ابن سبهان لتأديبهم فاجتمعت كلمة الدواسر خاصة وأهل الافلاج عامة على حرب ابن سبهان وعدم تمكينه من ليلى ولا من غيرها من القرى في الأفلاج مثل السيح والخرفة فحصلت المعركة وهزم ابن سبهان ورجع بالخيبة إلى حائل .

هذه هي الخلاصة إلا أن المؤلف أخطأ في مواضع أخرى من الكتاب منها ما ذكره ص351 (من أن ابن سبهان التحق بجيشه كثير من الدواسر ورجال البادية ..) وهذا غير صحيح لان ابن سبهان عدو وليس دوسري وجاء من خارج منطقة الدواسر ويريد الاستيلاء عليهم ومن العيب أنهم يتحالفون معه أو يرضون بفعله هذا لا يتفق مع شيم الدواسر ومروءتهم

ومن الطريف العجيب قول المؤلف ص351 (عندما علم آل رشود بهذه المكيدة والمخطط الخبيث أجروا لقاءات ومشاورات ودفعوا أموالاً لكبار أمراء الدواسر واتفقوا على أن يقوم آل رشود بزيارة لابن سبهان مع ما في ذلك من المخاطرة بأنفسهم على ان يقوم أمراء الدواسر بمنع ابن سبهان من البطش بهم)

هل من المعقول أن كبار امراء الدواسر أخذوا الأموال من آل رشود على أن يقوموا بحمايتهم من ابن سبهان . مع أن آل رشود جيران للدواسر فالحماية قائمة بدون مقابل .. وهل الدواسر لا يحمون ديارهم إلا بمقابل مادي تدفع لهم من هذا أو ذاك .
هذا كلام خطير في حق الدواسر كنت أتمنى أن المؤلف ما ذكره نهائيا حتى لا يوقعنا في إحراجات.


القسم العاشر


هذا هو القسم الأخير ومن الملحوظات العامة فيه :

1. القصيدة المنسوبة للشيخ رشود ص94 يقول الادباء الذين نقدوا كتاب إمتاع السامر بأن جميع قصائد الكتاب كتبت بلغة معاصرة من شاعر واحد أو شاعرين وكتبت بنَفَس واحد وألفاظ واحدة

وأتوقع ان الذي قال هذه القصيدة شاعر جنوبي لأنه استعمل كلمة (تختشي) في أحد الأبيات .

وبعد رجوعي لكتاب معجم اليمامة فأنا رأيي ان هذا الشاعر لا يعرف الافلاج فمرة يأتي بمواضع في الافلاج ثم ينتقل إلى السليل ثم وادي الدواسر ثم يعود للافلاج مرة أخرى وهكذا دون ترتيب لأنه لا يعرف المواضع وإنما وردت عليه أسماءها مما يدل على بعده عن هذه الأماكن .

واستعمل الشاعر كلمة (أحمر) يقصد بلدة الأحمر وقد كان اسمها في زمن الشيخ رشود (الحمر) كما ذكر ذلك صاحب كتاب معجم اليمامة وكما وردت في كثير من القصائد الشعبية

واستعمل الشاعر كلمة (عمار) يقصد بلدة العمار مع أنها أنشئت حديثاً بعد وفاة الشيخ رشود كما ذكر صاحب كتاب معجم اليمامة أنها بنيت أواخر القرن الثالث عشر

وأخطأ الشاعر في تسمية بعض الجهات فالخماسين سماها (الخماسي) والبديع سماه (البدائع) و (وسيلة) سّماها (أسالة) وشلون يقول رشود هذي القصيدة وهو من أهل الديرة يا إما انه ما قالها أو أنه ليس من أهل الديرة .

ومدح الشاعر قبيلة سبيع وهي تستحق المدح إلا أن الذين قابلوا الاتراك في الافلاج هم الدواسر فكسروا شوكتهم ولو أن القائل الشيخ رشود لمدح الدواسر بما يستحقون وأنصفهم فمن المستبعد جداً أن تكون له ونسبتها له من أوهام كتاب إمتاع السامر وتبعه المؤلف فنسبها إلى جده .

2. لم يذكر المؤلف فروع آل روق وآل مسبل ص69 مع أنهم أقرب النبطة إليه . ولم يذكر أين يسكنون ولم يذكر علاقتهم بآل مهيض . بل لم يذكر آل مهيض أنفسهم مع فروع النبطة ص65 ولا مع فروع آل كلوب ص69 الذين جعل آل رشود منهم .

3. قال المؤلف ص107 (آل وحيمد سكان النقية بالأفلاج وهم من بني ثور من قبيلة سبيع) المعروف عند أهل الأفلاج أن القرية القديمة التي يسمونها النقية للشثور . أما آل وحيمد فهم ثلاثة رجال ولا يوجد لهم ذكر في الافلاج كلها ومن الممكن أنهم رحلوا أو ماتوا وانقطعوا. وقال ص66 (آل صافر) يسكنون الافلاج وهم (آل سعد وآل جمعان وآل فهد) والصحيح أنهم ليسوا في الأفلاج وهم يرجعون للصيافا من النبطة وليسوا من صيافا بني عامر.

4. قال المؤلف 102 (آل مهيض الذين كانوا أمراء على الافلاج وكان لهم بلد في أعلا وادي ترج تعرف بالنبيطية نسبة إليهم وهي الآن خربة ...)

وادي ترج ليس من اودية الافلاج وقد بحثت عنه على الخارطة الالكترونية فوجدته ما بين رنية وبيشه والهمداني ذكره في كتابه صفة جزيرة العرب صفحة 240 والنبيطية التي في أعلاه نسبة إلى قبيلة النبطة حيث كانوا يسكنون هذا الوادي . كما بحثت عن صداء التي ذكرها المؤلف ص93 فوجدتها قريبة من قرية البديع بالأفلاج وكانت لبني الحريش بن كعب ثم للجميلات ثم للدواسر حالياً ولذلك لم يذكر المؤلف (صداء) ولا (النبيطية) من الأملاك الخاصة لآل رشود مع أنه أوهمنا أن النبيطية وصداء من أملاك آل رشود مثلما وضحت في اول كلامي.

5. ذكر المؤلف آل ذيب ص84 وعدهم من فروع (القبابنة) والصحيح أنهم من الشميسات من الزكور وليسوا قبابنة

6. قال المؤلف ص236 في ترجمة محمد بن علي بن رشود بن رشود (واستشهد وهو يقرأ القرآن في المسجد بعد صلاة العصر عام 1295هـ) فهل تسمى الوفاة في المسجد شهادة ؟ وإذا كانت وفاته عام 1295 فيكون بين وفاته ووفاة جده (رشود الأول 37 سنة) فهل يعقل أنه ووالده وجده عاشوا في هذه المدة

7. في ص230 السطر الأخير ذكر المؤلف أن موقعة روضة مهنا وقعت عام 1337هـ والصحيح أنها وقعت عام 1324هـ. وتناقض في تاريخ موقعة تربة لأنه في صفحة 230 قال انها بتاريخ 25/8/1337 وذكرها صفحة 354 بتاريخ 25/2/1337هـ
ومن التناقض في الصفحتين (230 و 353) أنه قال أن راشد بن عبيد بن راشد تصارع مع أحد جيرانه في المخيم في موقعة روضة مهنا (التي وقعت 1324 مثل ما ذكرت) فلم يفوز أحد منهم وتوفوا جميعاً (هكذا قال) ثم ذكر المؤلف أن راشد حضر موقعة تربة بتاريخ 25/8/1337هـ
فهل توفاه الله 13عام ثم أحياه مرة ثانية ليحضر موقعة تربة ؟


أختم بهذا التناقض ملاحظاتي على الكتاب وأرجو أن المؤلف يقرأها ويكرر قراءتها ليتنبه إلى الاخطاء وينبّه عليها غيره من القرّاء واذا كان انه متخصص في التاريخ وهذه أرائه فهذي ما لها علاج. وان كان انه غير متخصص ولا يعرف التاريخ يسأل ويستشير يا اخي لا بأس في ذلك ويعطي الناس يقرونه له أما انه يؤلف ويجيب الطوام على سبيع ونسبها ونسب فروعها ويزود في تاريخها من عنده فهذا لا بد انه يوعيه أحد من الذين حوله أو من مؤرخين القبيلة وانا بذلت جهدي ورجعت للمراجع وكتبت لكم هذا الكلام لعله يحرك أحد وينقد الكتاب مرة أخرى


وأرجو من له تعليق أن يراسلني على ايميلي وانا ممنون له اذا في كلامي اي شيء فصدري واسع لأي ملحوظة او راي


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخوكم


محمد مطلق عيد السبيعي


الرياض – الإزدهار


الايميل


Bu_mtlq@hotmail.com


وهذا رابط الموضوع الاصلي من موقع سبيع الغلباء


وهذا رابط الموضوع الاصلي

http://www.sobee3.com/showthread.php?t=18399

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس