::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - الخليفة الخطاط محمود الثاني ، سيرة حياته وصور أعماله الخطية >>>
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-08-2010, 07:09 PM   #1
 
إحصائية العضو








سعيد سرحان غير متصل

سعيد سرحان is on a distinguished road


:r-r-5: الخليفة الخطاط محمود الثاني ، سيرة حياته وصور أعماله الخطية >>>





هو السلطان محمود الثاني بن السلطان عبد الحميد الأول ولد في 13 رمضان 1199 هـ
تولى السلطنة في جمادى الأولى 1223هـ وهو في الرابعة والعشرين من عمره بعد ان تم عزل اخيه مصطفى الرابع ، وهو السلطان الثلاثون في ترتيب خلفاء الدولة العثمانية.
امتاز السلطان محمود الثاني بالشخصية القوية والعزيمة الصادقة ، وسعى جاهدا للنهوض بالدولة العثمانية في شتى المجالات.
كان عهده بداية التحول الجديد في أسلوب ادارة الدولة العثمانية وكانت إصلاحاته في اجهزة الدولة وانظمتها قوية وجريئة ، أعادت للدولة العثمانية بعض هيبتها واستردت بعض مكانتها ، مما ساعد على بقاء الدولة العثمانية حوالي مئة عام اخرى.


شعار الدولة العثمانية

إصــلاحـــاته :
حاول السلطان إصلاح أجهزة الدولة المركزية ، فوضع الأوقاف تحت إشرافه وألغى الإقطاعات الصغيرة وضمها إلى أملاك الدولة ، وربط بقاء كبار الوزراء في مناصبهم وحكام الأقاليم بمقدار نجاحهم في مهامهم
وأجرى اول إحصاء للأراضي الزراعية ، وأدخل تحسينات على المواصلات، وأنشأ طرقا جديدة وخطوط السكك الحديدية وادخل البرق ، كما أنشأ جريدة ( تقويم وقائع ) كأول جريدة رسمية للدولة العثمانية



اهتم السلطان محمود الثاني بتنظيم التعليم ، فإضافة الى المدارس الملحقة بالمساجد ، أنشأ المدارس الابتدائية والثانوية كما أنشأ مدارس تعد طلابها للالتحاق بمدارس البحرية والطب والزراعة والهندسة والمدفعية.
وأفتتحت في عهده مدارس متخصصة للهندسة والبحرية والطب ، كما انشأت مدرسة حربية لتخريج الضباط على غرار المدارس الحربية الأوروبية ، وتم تطبيق نظام التجنيد الإجباري لأبناء المسلمين عدى ابناء مكة والمدينة ، وجعل مدة التجنيد عشر سنوات واسس وساماً اسماه وسام الافتخار .


وسام الأفتخار العثماني


كما أرسل الضباط في بعثات للخارج على نطاق واسع ، وأعاد فتح مدرسة البحرية التي كان قد أنشأها السلطان مصطفى الثالث ، وأنشأ عددا من الترسانات البحرية في عدد من الموانئ.
كما انشأ وزارة للخارجية واخرى للداخلية عام 1251هـ / 1835 م ، وانشأ مجلس عام العامة الأشغال 1253هـ / 1837 م وادخل انظمة الجوازات والحجر الصحي

شهد عصرالسلطان محمود الثاني نشاطا في حركة التعمير ، فأنشأ سنة في 1241هـ / 1825م جـامع نصرتي ، أي جامع النصر في استانبول ، وقام بترميمات في المسجد النبوي وخاصة القبة الخضراء وأمر بصبغها باللون الأخضر فاصبحت تسمى بالقبة الخضراء بعد ذلك ، كما تم ترميم مسجد قبة الصخرة في القدس، وكذلك إعادة تعمير مسجد آيا صوفيا وغيره من مساجد ومباني العاصمة اسطنبول.




جامع السلطان محمود الثاني ويسمى جامع نصرت او نصرتي ( Nusretiye Mosque ) :












القضاء على الانكشارية :
كانت فرقة الانكشارية واحدة من اقوى فرق الجيش العثماني.. وكان لها اليد الطولى في قوة الدولة فترة نشئتها ، ولكن احوالها تبدلت واصبحت تثـير القلاقل ويعتدي افرادها على الناس ويتدخلون في شؤون الدولة
بل وصل بهم الأمر الى عزل بعض الخلفاء امثال مصطفى الثاني واحمد الثالث ومصطفى الرابع ، وقتل البعض الاخر ممن لأ يوافق اهوائهم كالسلطان عثمان الرابع وابراهيم الاول
و في 9 ذو القعده 1241هـ حاصرهم السلطان محمود الثاني في ساحة (آت ميداني) وطلق عليهم القذائف المدفعية من كل جهة فقضت عليهم ، واصبح السلطان بعدها حرا في شؤون دولته وأنشأ جيشا بديلا على النظم الحديثة أسماه (العساكر المحمدية المنصورة)




البطريرق الخائن :
كانت بلاد اليونان ولاية خاضعة للدولة العثمانية وجزء من ديار الاسلام يؤذن في مدنها وأريافها للصلوات الخمس ويحكم فيها بشرع الله لقرون عديدة ، وكان ذلك لايروق لزعماء النصارى سواء من اليونان او غيرهم من الدول الأوربية
ولذلك شرعوا في تأسيس جمعيات سرية داخل اليونان وروسيا وغيرها هدفها احياء الأمبراطورية البيزنطية القديمة ، واصبح الكثير من البطارقة والقساوسة اعضاء في هذه الجمعيات السرية وقاموا باستخدام نفوذهم علي الشعب وتحريكهم للثورة ضد العثمانيين
وكان البطريق (جريجوريوس) بطريق الكنيسة الارثوذكسية في اسطنبول عضوا فعالا في خدمة الجمعية وكان يستخدم كل موظفيه ونفوذه لتنفيذ اوامر الجمعية السرية اللتي تسعى لإقامة دولة اليونان الكبرى
وكان مقررا ان تبدأ الثورة في اليونان علي العثمانيين في ليلة عيد الفصح! وقد استطاعت المخابرات العثمانية ان تاتي بمعلومات مؤكدة وموثقة مفادها (ان خطة اقامة دولة اليونان الأرثوذكسية الكبرى ، قد اعدها البطريق جريجوريوس بنفسه).. وعندما علم السلطان محمود الثاني بذلك ، اصدر اوامره بتفتيش مقر البطريرك ، وتمت مداهمة البطريركية وعثر على وثائق ومراسلات تدين البطريرك ، وبعد مواجهته اعترف بها ولم ينكر شيئا منها
فأصدر السلطان محمود الثانى فرمانا (مرسوم) يقضي بعزل البطريرك الخائن من منصبه وإعدامه ، وتم تنفيذ الأعدام في يوم عيد الفصح ( 20 رجب 1236هـ / 22 نيسان ابريل 1821م ) وترك معلقا ثلاثة ايام ، ووضع في عنقه لوحة توضح خيانته للدولة العثمانية ، كما أعدم عدد من القساوسة والأعيان الذين ثبتت خيانتهم.

سلطان الخطاطـين :
كان السلطان محمود الثاني محبا للأدب ، حيث ينضم الشعر ويجيد الخط العربي بمختلف انواعه.. وقد تعلم الخط على يد الخطاط الشهير مصطفى افندي راقم ، وبعد ان تولى السلطان الحكم عينه استاذا وسكرتيرا خاصا له ، وقد اجاد السلطان محمود في الخط واصبح من كبار الخطاطين في زمانه حتى اصبح يلقب ب (سلطان الخطاطين)
وله في دار الكتب المصرية ومتاحف اسطنبول ومساجدها بعض الأعمال والمخطوطات التي تشهد ببراعته واتقانه لهذا الفن الأصــيل.
وهذه بعض اعماله الخطيه :

























توقيعات السلطان محمود الثاني على مخطوطاته وهي كما يلي
1- كتبه الغازي محمود بن عبد الحميد خان
2- كتبه محمود بن عبد الحميد خان
3- محمود بن عبد الحميد خان





طغراء السلطان محمود الثاني الرسمية ونصها (محمود خان بن عبد الحميد ، مضفر دائما) :



محمود خـان بن عبد الحميد مظفر دائما



حافظة اقلام متكاملة (مقلمه) ، توضع بها الأقلام ولوازم الكتابة وتحتوي على قناني حبر مثبته، ترجع لعهد السلطان محمود الثاني وتحمل الطغراء السلطانية.



ستارة اهداها السلطان محمود الثاني للمسجد النبوي الشريف وتحمل طغراء السلطان وتوقيعه الخاص ، وقد شارك في تصميمها بنفسه.



ستارة مطرزة ومذهبة اهداها السلطان محمود الثاني للمسجد النبوي الشريف سنة 1247هـ وتحمل توقيعه.

وإضافة الى ولع السلطان محمود الثاني بالخط العربي اهتم ايضا بالطباعة وأسس مطبعة الآستانة (اسطنبول) والتي اشتهرت بطباعة المصحف الشريف الذي سمي بمصحف الآستانة.

ضربت في عهده عدة عملات معدنية وفضية وذهبية تحمل اسمه
وهذه بعض منها :









بعض المقتنيات العثمانية :

بندقية مزخرفة ومذهبة للسلطان محمود الثاني.



مسدسات عثمانية من عهد محمود الثاني وتحمل الطغراء السلطانية.


وسام عسكري من عهد السلطان محمود الثاني.

وفــــاتـه :
اصيب السلطان محمود بعدوى السل ، ونقل إلى إحدى ضواحي إستانبول للنقاهة والأستشفاء ، لكن المرض اشتد به حتى توفي فـي 19 ربيع الثاني 1255هـ / 1 يوليو 1839م عن عمر يناهز السادسة والخمسين عاما..وتولى السلطنة بعده ابنة عبد المجيد الأول.
وكان له عدد كبير من الأبناء ، وهم :
عبد الحميد وعبد العزيز وعبد الله وعبد المجيد ومحمد واحمد ومراد وعثمان وسليمان ونظام الدين
وعادله وسالمة وأسماء وزينب وعطيه وحميديه وعائشة وخيريه ومنيره.

رحمه الله وغفر له وجميع موتى المسلمين.

دمتم جميعا بخير

اعد البحث: سعيد سرحان الكبرى الدوسري
المراجع:
حركة الإصلاح العثماني لـ محمد البحراوي
الدولة العثمانية لـ محمد حرب
الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط لـ علي الصلابي
شبكة الانترنت وموسوعة wikipedia

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس