نعم ومن قصص معن : أن امرأته قال له يوما : ما لي أراك تقدم ابن أخيك على ابناءي وابناءك ؟ فما الذي صنع حتى تفعل ما تفعل ؟! قال : انظري واحكمي بنفسك !!
فأرسل في طلب الجميع على أن يأتوا وبسرعة ، فجاءوا ابناءها متأخرين يتبخترون في لباس الترف ، وأتى ابن أخيه مسرعا في كامل لباسه الحربي من درع ورمح وقوس وسيف ، فقال لابن اخيه : لما فعلت هذا وما نحن بحرب ؟! فقال : ظننت الامير قد طلبتي لظرف طاريء فيه خوف ، فإن لم يكن ذلك منه فأيسر ما يكون واسهله هو انزال هذه الحلة الحربية ولا نتأخر عن حاجة الامير ، فقال : اذهبوا حفظكم الله بحفظه ، فلما انصرفوا قال لزوجته : هل رأيت الفرق بين ابناءك وابن أخي !! قال : انت اعلم برجالك .
ومن قصص معن بن زاءدة الشيباني ايضا : انه كان ملوب رأسه لابي جعفر المنصور لانه كان من ضمن قواد جيوش بني أمية ، وكان يعيش متخفيا بعيدا عن الانظار ، فهاجت الشعوبية ذات ليلة على الخليفة وهي لية عرفت بليلة الهاشمية ، فحس الخليفة المنصور بالخطر وبزوال الخلافة وارسل بأهله الى خرسان ، وخرج بتلك الليلة فارس ملثم ففرق الجموع بسيفه وكان بطل مغوار لا يشق له غبار ، فعندما علم الخليفة بفعله المشرف وكان سبب لحفظ الخلافة من السقوط في تلك الليلة ، قال الخليفة : علي بالرجل ، فلما جيء به قال من انت ؟ فقال معن : طلبتك يا أمير المؤمنين معن بن زاءدة الشيباني ، فعفا عنه وولاه اليمن .
هكذا اذن الابطال .....!!