::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - كنتُ صغيراً على القهوة
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2012, 12:59 AM   #1
 
إحصائية العضو








بنت الذيب غير متصل

بنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond repute


:e-e-1:. كنتُ صغيراً على القهوة





كنّتُ

صغيراً

على القهوة

لكنْ

ذاتَ مرةْ

ذقتُ فنجانَ أبي

قلتُ: أبي هذه القهوةُ مُرًةْ

يا أبي باللهِ سُكًرْ

قال دعها لستَ مجبرْ

قال جدي باسماً: مازال طفلاً

وأخي الأصغرُ يرمي غمزةً نحوي ويسخرْ

وأنا من خجلي

أصبحتُ أصغرْ

كان فنجانُ أبي

في المنتصفْ

رفع الفنجان َ

هوناً وارتشفْ

رشفةً أولى..

وأخرى في شغفْ

ثم قال : يا بنيَ هذه القهوةُ

تُدعى العربية

قد ورثناها من التاريخ ِ

سمراءَ نقية

فتعلّمْ كيف تصبرْ

كلَّ مرة

يا بنيَ

قهوةُ الأجدادِ حُرَّة

أيُّ طعمٍ ٍ

يتبقى عندما لا تصبحُ القهوةُ


مُرَّة..!



~~~~~~~



هكذا الابتلاءات مرّة ، ولكن المؤمِن الحَق مَن يتكيف معها ..

ألسنا نرى أن القهوة مرّة ؟

ومع هذه المرارة إلا أنّ الكثير يحبونها ! بل إنهم ليصِل بعضهم درجة الإدمان !!

وبعضهم يستهويه شربها مع شيءٍ حلو ،برغم أنّ الحلا لا يحتاج لمرارة القهوة ..

ولكن هكذا صارت الهواية ..

ألا ترون أن بعضهم يقول ( القهوة تعدّل المزاج ) ؟

فالبلاء كذلك يعدّل الإنسان ويصقل شخصيته ويهذّب حِدة طبعه ..

ووالله ، مهما رأى الإنسان مُرَّ البلاء فإنّ رحمةَ الله أوسع ..

وإنه ما اختار لعبده هذا الأمر إلا لصلاحِ أمره .

ألسنا نرى تفاوتًا في حُب القهوة المرة ؟ بين محبٍ وعاشقٍ ومدمن وكاره !

فالبلاء كذلك يختلِف تقبّل الناس له ..

بين راضٍ محبٍ للرحمن ، وبين صابرٍ محبٍ للرحمن ، وبين ساخطٍ غير راضٍ عن ربه .

أوَليست القهوة العربية يُكره معها وضع السكر لأن حلاوته تُفسِد الطعم ؟

فكذلك البلاء ..

يُكره معه ، ارتكاب معصية يتلذذ بها صاحبها ، ولكنه يُفسِد على نفسه ما في البلاء مِن جزاء .

أليست القهوة مهما كثرت كميتها وتضاعف .. لابدَّ لها أن تنتهي ؟

فالبلاء كذلك لا بدّ أن ينتهي ..

وهذي سنّـة الرحمن وتدبيره .


وأخيرًا /

أليس المسلم يحمد الله إذا شرِب القهوة برغم مرارتها ؟

فكذلك فليفعل إذا ذاق مرارة البلاء ..

ولربما مرارةٌ تأتي ، يعقبها الله بأيام
سرور .








مما راق لي

 

 

 

 

 

 

التوقيع


    

رد مع اقتباس