::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - الفرق بين الصبر , التصبُّر , الإصطبار , والمُصابرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-2012, 01:49 PM   #1
 
إحصائية العضو








حمد ابن فهد غير متصل

حمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond repute


:t-t-5-: الفرق بين الصبر , التصبُّر , الإصطبار , والمُصابرة

الفرق بين الصبر , التصبُّر , الإصطبار , والمُصابرة

الفرق بينها بحسب حال العبد في نفسه وحاله مع غيْره

فإن حبس نفسه ومنعها عن إجابة داعي ما لا يحسن إن كان خلقا له وملكة سُمي « صبرا »

وإن كان بتكلُّف وتمرن وتجرع لمرارة سمي « تصبراً »

وإذا تكلفه العبد واستدعاه صار سجية له كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( ومَنْ تصبر يُصبره الله ) متفق عليه

وكذلك العبد يتكلف التعفف حتى يصير له التعفف له سجية كذلك ساااااائر الأخلاق

وأما الإصطبار فهو أبلغ من التصبر فإنه افتعال للصبر بمنزلة الإكتساب , فالتصبر مبدأ الإضطبار كما أن التكسب مقدمة الإكتساب فلا يزال التصبر يتكرر حتى يصير اصطباراً

وأما المصابرة وبالله التوفيق ,, فهي مقاومة الخصم في ميدان الصبر فإنها مفاعلة تستدعي وقوعها بين اثنيْن كالمُشاتمة والمضاربة , فقال الله تعالى
( يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) آل عمران

فقد أمرهم جلَّ في عُلاه بالصبر وهو حال الصابر في نفسه

والمصابرة وهي حالة في الصبر مع خصمه
والمرابطة وهي الثباات واللُّزوم والإقامة على الصبر والمصابرة

فقد يصبر العبد ولا يُصابر
وقد يُصابر ولا يُرابط
وقد يصبر ويُصابر ويُرابط من غيْرِ تعبد بالتقوى فأخبر الحق سُبحانه أن ملاكَ ذلك كله التقوى (لعلكم تفلحون )

فالمرابطة كما أنها لزوم الثغر الذي يخاف هجوم العدو منه في الظاهر فهي لُزوم ثغر القلب لئلا يدخل منه الهوى والشيطان فيُزيلُهُ عنْ مملكَتِهِ


***
أسماء الصبر بالإضافة إلى مُتعلقه

الصبر المحمود صبر نفساني اختياري عن إجابة داعي الهوى المذموم
مراتبُه وأسماؤه بحسب مُتَعَلِّقِهِ :

فإنه إن كان صبراً عن شهوة الفرج المحرمة سُمِّيَ عِفَّة وضدها الفُجور والزنا والعهر

وإن كان عن فضول العيش سُمي زهداً وضدها حرصاً
وإن كان على قدر من الدنياا سُمي قناعة وضده الحرص أيْضاً
وإن كان عن إجابة داعي الغضب سمي حِلماً وضده تسرعاً
وإن كان عن إجابة داعي العجلة سُمِّيَ وقاراً وثباتاً وضدُّه طيْشاً وخِفَّة
وإن كان عن إجابة داعي الفرار والهرب سُمي شجاعة وضده جبنا وخوراً
وإن كان عن إجابة داعي الإنتقام سُمي عفوا أو صفحاً وضده انتقاماً وعُقوبة
وإن كان عن إجابة داعي الإمساك والبخل سمي جوداً وضده بخلاً
وإن كان عن إجابة داعي الطعام والشرااب في وقت مخصوص سمي صوما
وإن كان عن إجابة داعي العجز والكسل سمي كيْساً

فله عند كل فعلٍ وتركٍ إسم يخصُّه بحسب مُتعلقه والإسم الجامع لذلك كله الصــــــــــــبر »

« مماا يدلُّ على ارتباطات مقامات الدين كلها بالصبر من أولها إلى آآآآآآآخرها
اللهم اجعلني والسامعين والقارئين والزائرين والزائرات من الصابرين

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس