السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأعزاء كثر الكلام عن من الذي أجلى الشثور من الأفلاج و المعروف عند أهالي الأفلاج و الدواسر أنهم آل حسن و لكن أحد الإخوان يذكر أنهم العمور و سأذكر لكم الصحيح في هذا إن شاء الله .
قبل قدوم الدواسر إلى الأفلاج قدم إليها جدي علي بن نابت و هو جد آل نابت من الغياثات وهم أهالي الخرفة بالأفلاج و نزل في الروضة بالأفلاج مع الشثور و كان إبله ترعى مع إبلهم وكان من الدواسر من يغير على الأفلاج و كانوا يأخذون إبل الشثور و يتركون إبل جدي عندما يروون وسم الغياثات عليها ففكر بعض الشثور وعرضوا عليه أن يضعوا وسم الغياثات على إبلهم و يعطونه على كل عشر من الإبل واحدة و استمر الوضع مدة من الزمن ثم قدم آل حسن و معهم عدد من الغياثات و يقدر عددهم بثمانية تقريبا لغزو الأفلاج بعد تفرق الشثور و حروبهم ثم قام أحد أمراء الشثور بوضع أمواله و أولاده أمانة عند جدي رحمة الله على الجميع حتى يطلبها منه ثم بعد إجلاء الشثور علم آل حسن بالأمانة التي عند جدي فقاموا بطلبها حتى يتم تقسيمها على اعتبار أنها من الكسب فرفض جدي تسليمها لهم حفظا للأمانة فغضب أمراء آل حسن و قالوا لمن غزا معهم من الغياثات إذا كنتم تبون نقسم لكم في الأفلاج فخلوا ابن عمكم يسلم اللي عنده فذهبوا إليه و رفض تسليمها فلم يقسم للغياثات أي قسم في الأفلاج و بعد ذلك قام ابناء علي رحمه الله بشراء بئر في الخرفة من آل عمار على أن لهم ما مشى عليه الماء فأصبحت الخرفة بعد ذلك للغياثات .
وهذه القصة ثابتة بسند متصل من الشيبان وللعلم فإن جدي علي بن نابت هو الجد السابع .
فهذا يدل على أن من أجلى الشثور من الأفلاج هم آل حسن ومن معهم من الغياثات وعددهم تقريبا ثمانية و إجلاء الشثور من الأفلاج ثابت في الكتب مثل تاريخ الأفلاج والمختلف فيه هو سبب مجيء الدواسر إلى الأفلاج و أما إجلاء آل حسن لهم فهو ثابت .
و قد استغربت كثيرا ما طرحه الأخ العزيز محمد الغريري من أن العمور هم من أجلى الشثور و ما ذكره أخي العزيز من الأشعار فهذه تدل على حصول وقعة بينهم و بين الشثور و انتصار الشيخ الجعيري عليهم سببها قتل الخييلي و لكن لاتدل على أنه قد أجلاهم من الأفلاج و الدليل على ما ذكرت أعلاه غير الكتب الواقع لأهالي الأفلاج فلو نظرت إلى غرب الأفلاج قيسكنه الشكرة من آل حسن و شرقها آل عمار من آل حسن و جنوبها الخضران من آل حسن و شمالها مراعي آل حسن ووسطها العجالين من آل حسن فيتضح من تركيبة السكان أن الذي أجلى الشثور هم آل حسن لأن الذي يجلي قبيلة من مكانها فإنه يستولي عليها